السيد نصرالله: الشعب اليمني عنوان المظلومية كما الحسين في كربلاء
يمانيون – متابعات
جدّد سماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله دعوته لوقف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم على أبناء الشعب اليمني الذي أصبح “عنوان المظلومية والحصار كما كان الحسين في كربلاء”.
وأكد السيد حسن نصر الله في خطاب له اليوم بمناسبة يوم العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الإمام الحسين في الضاحية الجنوبية لبيروت أن أحداث جنوب اليمن دليلٌا على زيف الادعاءات لقوى العدوان السعودي الإماراتي وذريعة حماية ما يسمى “الشرعية اليمنية”.
وحث السيد نصر الله المخدوعين في صف قوى العدوان على اليمن: أما آن لهؤلاء اليمنيين أن يدركوا حقيقة السعودية والإمارات.
وأضاف نصر الله أمام الحشود الغفيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت: الحرب على الشعب اليمني تحوّلت إلى حرب عبثية في ظلّ صمت أحداث جنوب اليمن دليلٌ على زيف الادعاءات لقوى العدوان السعودي الإماراتي وذريعة حماية الشرعية اليمنية المجتمع الدولي وشراكة أمريكية بريطانية.
معتبرا أنه ”لا خيار لأمتنا وللشعب الفلسطيني سوى المقاومة “،مؤكدا “الالتزام الى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ونعلم ان هذا الموقف يكلفنا الكثير” .
وأضاف السيد نصر الله: ”اننا مع الشعب الفلسطيني مع مقاوميه الابطال في الضفة وغزة، مع اسراه في سجون الاحتلال ومع كل مقاوميه في خندق واحد ومعركة واحدة وأيضا في لبنان نؤكد التزامنا بحقوق الشعب الفلسطيني الطبيعية المشروعة كلاجئ شريف في ارضنا يريد ويعمل من أجل العودة إلى ارضه”.
وجدد سماحته “الدعوة لوقف العدوان الغاشم على اليمن وشعبه وترك اليمنيين يقررون مصير بلادهم“.
مشيرا الى أن “اليمن وشعبه يبقى صلبا وشامخا يواجه الحرب الظالمة، الحرب التي تحولت إلى حرب عبثية وإلى جرائم ترتكب ضد الانسانية في ظل شراكة أميركية بريطانية تقتل النساء والاطفال وهمها ان تبيع السلاح والذخائر لقوى العدوان على الشعب اليمني”.
ولفت الى ان “استمرار السعودية في هذه الحرب لن يجلب لها سوى الهزيمة والذل والعار الأبدي وقد سقطت جميع الاهداف والشعارات التي أعلنها هؤلاء لتبرير حربهم على اليمن”.
وفي الشأن البحريني رأى السيد نصر الله ان” تبرير النظام البحريني للعدوان على لبنان وسوريا وفلسطين أبشع انواع الخيانة “.
وأضاف:” نقول لشعب البحرين أنتم في ثورتكم السلمية وثباتكم تمارسون جهادا كبيرا في سبيل الله ولا بد ان يثمر جهادكم الكبير “.
في موضوع العقوبات الاقتصادية اعتبر سماحته ان” العقوبات الاميركية الظالمة على دول محور المقاومة على الجمهورية الاسلامية والجمهورية العربية السورية وحركات المقاومة هي عدوان تمارسه الادارة الاميركية للضغط المالي والاقتصادي”.
وتابع:” العقوبات الاميركية بعد فشل حروب كيانها الصهيوني ضد المقاومة في لبنان وفلسطين وفشل السياسة الاميركية في حروب الواسطة عبر الجماعات التكفيرية الارهابية لكن ان يتوسع هذا العدوان ليطال اخرين يفرض تعاطيا مختلفا “.
واردف بالقول:” قلنا اذا طال الظلم ناسنا وشعبنا يجب ان نتصرف بطريقة مختلفة، وعلى الحكومة ان تدافع عن اللبنانيين لا ان تسارع بعض مؤسسات الدولة الى تنفيذ القرارات الاميركية”.
واشار السيد نصر الله إلى ان ”اللبنانيين اسقطوا المحاولة الصهيونية الاخيرة لتغيير قواعد الاشتباك ونحن نعزز قوة الردع التي تحمي بلدنا والجيش الذي كان لا يقهر تحول الى جيش هوليوودي لأنه بات خائفا وجبانا”.
وتابع :”ايها الجيش الهوليوودي سنستفيد من هذه التجربة لنقول لكم انكم تقولون لنا في المرة المقبلة اضربوا اكثر من آلية واكثر من مكان“.
واعتبر ان “احد مظاهر قوة المقاومة ان العدو الاسرائيلي لاول مرة ينشئ حزاما امنيا داخل فلسطين من الحدود بعمق 7 كلم ويخلي مواقعه”.
واردف قائلا” اعيد في يوم الحسين المعادلة التي ثبتها مجاهدو المقاومة في لبنان خلال الايام الماضية لاقول اذا اعتدي على لبنان بأي شكل من اشكال الاعتداء هذا العدوان سيرد عليه بالرد المناسب المتناسب”.
وقال سماحته أن “الكثير من الدول اتّصلت قبل رد وبعد رد المقاومة وعلى اللبنانيين ان يعرفوا انهم اليوم اقوياء”.
واضاف: ”لبنان يحترم القرار 1701 وحزب الله جزء من الحكومة التي تحترم القرار مع العلم ان اسرائيل لا تحترمه وهي تنتهك بشكل متواصل” .
مشيرا إلى انه” من اجل الدفاع عن لبنان وسيادته وامنه وكرامته لا خطوط حمراء على الاطلاق وهذا انتهى“.
وتابع ”من يظن ان الحرب المقبلة اذا حصلت ستشكل نهاية محور المقاومة ،نقول له ان هذه الحرب المفترضة ستشكل نهاية اسرائيل ونهاية الهيمنة الاميركية في منطقتنا”.
وفي الشأن الاقتصادي الداخلي اعتبر سماحته ان” الوضع ليس ميؤوسا منه وهناك امكانية للمعالجة اذا توفرت الجدية اللازمة ورفض السيد نصر الله المس بذوي الدخل المحدود والضرائب تطال الفئات الشعبية، معتبرا انه” يجب استرداد الاموال المنهوبة كأولوية في الخيارات المطروحة لمعالجة الوضع الاقتصادي في لبنان”، وأضاف ”يجب ان تحصل الدولة على ثقة الناس لكي يشعروا ان الضرائب تذهب لمعالجة الوضع الاقتصادي”.
واكد سماحته على رفض أي مشروع حرب على الجمهورية الإيرانية لأن هذه الحرب ستشعل المنطقة وتدمر دولا وشعوبا وستكون حربا على كل محور المقاومة وتهدف لى اسقاط آخر الآمال المعقودة على استعادة فلسطين.
وختم بالقول:” هذا المعسكر يقف على رأسه سماحة الامام القائد الخامنئي نقول للعالم كله ان امامنا وسيدنا وحسيننا في هذا الزمان هو سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي والجمهورية الاسلامية قلب المحور وداعمه الاساسي وعنفوانه وجوهره، وما رأينا في محور المقاومة إلا الانتصارات، وإلا الكرامة والحفاظ على الوجود والمقدسات وهو الأمل الوحيد أمام الشعوب المضطهدة والمظلومة”.
نقلا عن: أنصارالله