مجلة أمريكية : استراتيجية ترامب ضد إيران فشلت وتهدد بكارثة
يمانيون – قال تقرير لمجلة بيزنس انسايدر الأمريكية إن استراتيجية “الضغط الأقصى” التي يطبقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضد إيران فشلت مع تطبيق ايران الخطوة الثالثة من تخفيض التزاماتها وفق الاتفاق النووي.
في مواجهة الضغوط الأمريكية أعلنت إيران الأسبوع الماضي خطوتها الرئيسية الثالثة بالابتعاد عن الاتفاق النووي، قائلة إنها ستبدأ تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما من شأنها تسريع تخصيب اليورانيوم، ورفع جميع القيود المفروضة على أبحاثها النووية.
جاء ذلك بعد أن أعلنت إيران في شهر يوليو أنها تجاوزت حدود الاتفاق النووي على تخزين اليورانيوم وتخصيبه.
إيران قالت إن هذه الإجراءات يمكن التراجع عنها، ومنحت القوى الأوربية شهرين لإنقاذ الاتفاق النووي وإقناعهم بالعودة إلى الاتفاق.
ترامب قال الأسبوع الماضي إنه مستعد لاستئناف المحادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
لكن روحاني رفض الحوار مع الولايات المتحدة حتى ترفع “العقوبات الاقتصادية”، وهو ما يستبعده المسؤولون الأمريكيون باستمرار ما لم تخفف إيران من برنامجها النووي.
مسؤولون أمريكيون سابقون في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حذروا من أن استراتيجية الرئيس ترامب المتمثلة في ممارسة “الضغط الأقصى” ضد إيران تتعثر وفشلت، حيث أصبحت طهران أكثر جرأة للوقوف في وجه الغرب واتخذت خطوات للإسراع في تخصيب اليورانيوم.
إن هناك سببا آخر لتجاهل إيران حتى الآن المحاولات الأمريكية لإعادتها إلى طاولة المفاوضات وهو الطبيعة المشوهة لسياسة إدارة ترامب تجاه إيران، بحسب ريتشارد نيفيو.
يذكر ان ريتشارد نيفيو، هو خبير في إجراءات الحظر الاميركي وعضو في فريق التفاوض الأمريكي مع إيران في الفترة من 2013 إلى 2014، وهو حاليا باحث في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا.
ونقل التقرير عن ويندي شيرمان،كبير المفاوضين في الاتفاق الذي أبرمته إدارة باراك أوباما مع إيران، إن “الأمر كله مثير للقلق، لأنه يبتعد عن إطار كان يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي، وهو ما قال الرئيس ترمب إنه أهم شيء بالنسبة إليه”.
وكان من أبرز تصريحات ويندي شيرمان:
* إيران لم تصبح أكثر شجاعة فحسب، بل تُركت بطريقة ما لتتخذ إجراءات تقول إنها لن تتراجع عنها. نحن في وضع في غاية الصعوبة.
* بالطبع كل الخطوات التي اتخذوها يمكن التراجع عنها، لكن إذا بدأوا في تكنولوجيا الطرد المركزي واختبار مستويات مختلفة من أجهزة الطرد المركزي، فسوف يكتسبون المزيد من المعرفة وهذا مصدر قلق بالغ.
* إذا كانوا قد مضوا قدما بالفعل في الأبحاث، فإنهم سيحصلون على المزيد من المعرفة، ولا يمكنك محو المعرفة، وهذا شيء فهمه الرئيس أوباما ولهذا دخل في المفاوضات.
* حتى لو اتخذنا عملا عسكريا لقصف جميع مواقعها النووية، وهو أمر يمكننا بالتأكيد القيام به، فيمكنهم إعادة بنائها ومن المحتمل أن يعيدوا بناءها سرا. لا يمكنك تفكيك المعرفة، لهذا فإن هذه الخطوة أكثر تعقيدا وأكثر إثارة للقلق.
* يبدو أن إدارة ترمب ليست مستعدة لفتح باب للتفاوض مع إيران. رغم أن الرئيس قال إنه مستعد في أي وقت دون شروط فمن الواضح أن هناك شروطا لدى الجانبين. لذلك نحن في موقف صعب للغاية.
* حملة الضغط الأقصى لم توقف حزب الله، ولم توقف المخاطر التي تهدد أمن إسرائيل وأمن الشرق الأوسط، ولم تمنع إيران من اتخاذ خطوات بعيدا عن الاتفاق النووي، وبالتأكيد أبعدت حلفاءنا الذين عملوا بجد معنا.