مشرعون أمريكيون يعملون على وقف دعم إدارة ترامب للعدوان السعودي على اليمن

يمانيون../

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مجموعة من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي يعملون مجدداً للدفع باتجاه إنهاء الدعم الذي تقدمه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ”تحالف” العدوان الذي يقوده النظام السعودي في الحرب على اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشرعين يهدفون إلى حظر الدعم الأمريكي اللوجستي للغارات الجوية لهذا “التحالف” من خلال تعديل قانون “السياسة الدفاعية” السنوي، وهي خطوة يأملون في أن تؤدي فعلياً إلى منع الحملة الجوية عن طريق حظر الإمداد الأمريكي لقطع الغيار التي يحتاجها النظام السعودي من أجل الحفاظ على طائراته، كما سيؤدي هذا الإجراء إلى تقييد أشكال معينة من تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وأوضحت الصحيفة أن التعديل الذي تم تقديمه أول مرة من قبل النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا الأمريكية “روخانا” تم إقراره بالفعل في نسخة مجلس النواب من التفويض الدفاعي ويضغط الآن أعضاء المجلسين على زملائهم لعدم إزالته خلال مفاوضات عقد جلسة مع مجلس الشيوخ.

وقال المشرعون في رسالة حصلت عليها الصحيفة موقعة من العشرات منهم: نحث بشدة على تضمين مجلس النواب البند الذي يحظر الدعم العسكري لحرب “التحالف” بقيادة السعودية في اليمن، سيضمن إدراج هذا البند عدم تورط رجالنا ونسائنا الذين يرتدون الزي العسكري في حرب لم يأذن بها الكونغرس مطلقاً والتي تستمر بتقويض مصالح الأمن القومي الأمريكي بدلاً من تعزيزها.

وأيدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في شهر تموز الماضي تشريعاً يفرض عقوبات على النظام السعودي، ويمنع بعض مبيعات الأسلحة إليه.

ويشن النظام السعودي وبدعم من الولايات المتحدة بمختلف صنوف الأسلحة عدواناً متواصلاً على اليمن منذ عام 2015 راح ضحيته عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، إضافة إلى تدمير ممنهج للبنى التحتية ولا سيما الصحية منها، ما أدى لانتشار الأوبئة والأمراض التي أزهقت بدورها أرواح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.