من يحرك «داعش والقاعدة» في اليمن ؟
يمانيون – تقرير
كشفت تطورات الأيام الماضية عن استغلال التنظيمات المتطرفة للأحداث في جنوب اليمن من أجل إعادة تنظيم صفوفها، وسط تساؤلات بشأن الجهة التي تحركها، إذ إنها تظهر وتختفي طبقا لحساب جهات سياسية مثل حزب الإصلاح، حسب محليين.
وفي هذا السياق، يبدو لافتا أن يتحول، الخضر جديب، وهو واحد من أبرز قادة تنظيم القاعدة في اليمن، المسؤول عن عشرات العمليات الإرهابية، إلى الذراع الأيمن لوزير داخلية المرتزقة، أحمد الميسري، وقائدا لحراسته.
ثم ما لبث أن أصبح جديب قائدا في قوات الإصلاح الموالية للعدوان التي حاولت احتلال اليمن منذ اربع سنوات ونصف.
واحتل جديب مناصب في حكومة المرتزقة، رغم أنه مطلوب في قوائم الإرهاب الدولية واليمنية، الأمر الذي يثير شكوكا بشأن مصداقية السعودية والامارات وصلتهم بالإرهاب.
وبعدما تمكنت مليشيات الامارات من طرد ميليشيات السعودية من عدن الخميس، تعرضت المدينة، الجمعة، لهجمات إرهابية تبنى تنظيم داعش واحدا منها.
ويقول المراقبون، إن تنظيم القاعدة موجود بالفعل في اليمن منذ تسعينيات القرن الماضي، ويتمركز في مناطق جبلية ما بين آبين والبيضاء وشبوة، في جنوبي البلاد.
وأضافت أن التنظيم دخل إلى الجنوب في تسعينيات القرن الماضي في صفقة تمت مع السلطة، ولم تكن ظهرت بصورته الإرهابية، كما هي عليه الآن.
وقالت إن «القاعدة» في اليمن يذهب ثم يعود وفقا لحسابات جهات معينة، مشيرا إلى أنه عندما تم محاصرته في المحافظات الجنوبية فر إلى الجبال، وعاد مؤخرا لشن هجماته، بعد أن طلب منه أن يقوم بهذا الدور.