قيادات في حزب الإصلاح توجه صفعة لدول العدوان وتدعو إلى مصالحة شاملة
يمانيون//
في تطور لافت، للأحداث المتسارعة، والصراعات المحتدمة، على النفوذ بين أطراف العدوان السعودي الإماراتي، على اليمن، الذي شهد خلال الأسابيع الماضي تصدعاً واضحاً، تجلى في المعارك والمواجهات المسلحة بين مليشيات الرياض وأبوظبي في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية، ظهرت مؤخراً أصوات بارزة في حزب التجمع اليمني للإصلاح، تدعو إلى انسحاب مرتزقتها من الجبهات والدعوة الى مصالحات شاملة مع كل القوى الوطنية، وتوحيد الصفوف لمواجهة “العدو الخارجي”.
وكان أبرز تلك الدعوات، دعوة الشيخ القبلي البارز، “الحسن أبكر”، وهو من أبرز القيادات القبلية التابعة للإصلاح، ومن أكبر المشائخ في محافظة الجوف، والذي دعا كل الأطراف اليمنية، إلى عقد صلح شامل بصورة عاجلة لمواجهة العدو الخارجي، في إشارة إلى “القوات الإماراتية”.
وتأتي دعوات المصالحة وتوحيد الصف اليمني، بعد تعرض مليشيات حزب الإصلاح، الموالية لحكومة الفار هادي، لهجمات جوية، نفذتها طائرات حربية تتبع القوات الإماراتية، في عدن وأبين الخميس الماضي، وخلفت بحسب بيان وزارة الدفاع في حكومة هادي، أكثر من 300 قتيل وجريح، فضلا عن دعم الإمارات لمليشيات مناهضة للاصلاح جنوب اليمن.
وقال الشيخ أبكر في منشور رصده “يمني برس”، على حسابه في “فيس بوك”، أدعو الأطراف اليمنية جميعا أن يحذوا حذو أسلافهم ، ويعقدوا صلح عاجل وبصورة استثنائية فيما بينهم.”
وأضاف :”الوضع خطير والمؤامرة كبيرة والضحية اليمن واليمنيين جميعا، الأول ثم الذي يليه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر بما قلت، اللهم أني بلغت ، اللهم فاشهد”.
وأكد الشيخ أبكر أن الأطراف اليمنية، إذا لم تقبل دعوات المصالحة، فعليها أن تستعهد للإهانة والوصاية عليها وعلى كل أبناء اليمن جميعا.. مشيراً إلى أن الأعداء يتربصون بكل اليمنيين.
ولفت الشيخ أبكر إلى أن التاريخ يحكي مرور اليمن بمنعطفات وصراعات وتحديات وانقلابات بينية كثيرة ، وكانت كل الأطراف المتصارعة تستعين بقوى خارجية ، لكنهم كانوا يرفضون أن يستعمرهم أو يبتزهم من يساعدهم أو يقدم لهم دعما أو اسنادا ، وإذا شعروا بما يمس سيادتهم اتحدوا فيما بينهم ونسوا خلافاتهم وتنازل بعضهم لبعض ، وشكلوا قوة وسدا منيعا أمام من يطمع في بلدهم أو في نفسه مرض.
وقال :”القبائل اليمنية دخلت في معارك وحروب وثارات طاحنة وإذا حاول عدو خارجي استغلال ظرفهم وهجم على طرف منهم ، استدعى الخصوم بعضهم البعض وعقدوا صلح بصورة عاجلة واستثنائية وتوقف كل منهم في مكانه ، ولا يمكن لطرف أن يتعدا أو يعتدي أو يخون أو يغدر أو يلتوي حتى يردعوا العدو القادم والزاحف وبعد ما يتم تأديبه وردعه إما أن يعودوا للاقتتال أو يحلوا قضيتهم فيما بينهم بشكل ودي واخوي ، وهنا يكون لاطماع العدو الخارجي فضل جمعهم وتوحيدهم واعادتهم إلى رشدهم .”
وعلى غرار دعوة ابكر، فقد وجه القيادي الاخواني حمود المخلافي من مقر اقامته في تركيا دعوة اخرى بسحب المرتزقة المنتمين لمحافظة تعز من جبهات القتال في السعودية، وذلك في مؤشر لإنسحابهم من تحالف العدوان.
الجدير بالذكر أن المجلس السياسي الاعلى اعلن قبل ايام عن تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية من أجل عقد صلح داخلي بين اليمنيين.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الهجمات العدوانية للتحالف على اليمنيين بما فيهم مرتزقتها، ما ادى الى وصول الجميع إلى حالة قناعة أن التحالف السعودي الإماراتي لا يريد سوى الدمار لليمن.
تقرير// يمني برس