ما سر الخوف الذي يسكن في قلب نتنياهو؟
يمانيون// متابعات إخبارية
رغم ان الجمهورية الاسلامية في ايران وعلى لسان كبار قادتها، تعلن ليل نهار ان لا مفاوضات مع امريكا قبل رجوعها عن قرار الانسحاب من الاتفاق النووي بين مجموعة 5+1 وايران ، ورفع كل العقوبات الظالمة والاحادية التي فرضها الرئيس الامريكي دونالد ترامب على الشعب الايراني، الا ان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، يصاب بهستيريا غريبة، مع كل تصريح يصدر عن اي مسؤول ، في اي بلد كان، يدعو طهران للتفاوض مع واشنطن.
آخر نوبات الهستيريا التي اصابت نتنياهو تزامنت هذه المرة مع زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى فرنسا بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، رغم ان ظريف كرر ذات المواقف الايرانية الرافضة لاي تفاوض او حوار مع امريكا قبل تراجعها عن مواقفها مثل الانسحاب من الاتفاق وفرض الحظر .
ورغم تصريحات ظريف الواضحة ، الا أن نتنياهو جن جنونه خوفا من عقد اي لقاء بين ظريف والرئيس الامريكي دونالد ترامب على هامس قمة الدول السبع الصناعية التي عقدت في فرنسا ، فاتصل فورا بترامب الذي لم يرد عليه ، كما ذكرت بعض التقارير الخبرية، لذا لجأ الى وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو ومستشار الرئيس الامريكي للامن القومي جون بولتون، بهدف دفعهما لثني ترامب عن الاتصال بالجانب الايراني!!.
لم يجد نتنياهو حرجا، وهو في نوبة هستيرية حادة، بالاتصال بالرئيس الفرنسي نفسه ماكرون ، الذي كان يعمل للتقريب بين الايرانيين والامريكيين، ويطلب منه عدم محاورة إيران!!، لانها وفقا لنتنياهو “تكثف تحركاتها الحربية في المنطقة”!!.
الملفت ان نتنياهو الذي يتهم ايران “بتكثيف تحركاتها الحربية في المنطقة” ، اصبح المصدر الاول لانعدام الامن فيها ، بعد ان اخذ يعبث بامنها واستقرارها، عبر شن هجمات على العراق وعلى لبنان وسوريا ، ويشارك في العدوان على اليمن، ويهدد بتنفيذ المزيد من الهجمات، بتواطؤ امريكي صارخ، لمجرد انه يشعر بالخوف وان كيانه مهدد!!.
امريكا وبكل ما تمتلك من قوة ، والاتحاد الاوروبي بكل ما يملك من امكانيات عسكرية ومادية وسياسية، والسعودية والامارات والبحرين، بكل ما تمتلك هذه الكيانات من قوة اقتصادية وتاثير سياسي، تقف وراء نتنياهو، الا ان الخوف يعشعش في قلبه وفي قلب كيانه، فالرجل ترتعد فرائصه بمجرد ان يسمع ، ان هناك بلدا ما يسعى للحوار مع ايران، الامر الذي يؤكد حقيقة مقولة سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله ، من ان “اسرائيل أهون من بيت العنكبوت، وسبب هذا الوهن ، يعود الى انه جسد غريب في المنطقة ، ولم تفلح كل القوة الامريكية والغربية، من ان تصنع له الامن، بعد ان حرمت هذه القوة الامن عن ملايين الفلسطينيين والعرب والمسلمين.