شروخ السعودية والامارات الدامية تتسع؛وأهم ردود الافعال
يمانيون – متابعات – تقارير
رغم التظاهر الاماراتي والسعودية في انهما ماضيين في تحالف الدم والعدوان على اليمن، الا ان مجريات الامور وردو افعال الجانبيين ومن يواليهما تشير بان الشروخ بين الرياض وابوظبي تزداد عمقا يوما بعد يوم.
يبدو ان منسوب صراع النفوذ بين السعودية والامارات اخذ في التصاعد. فالمواجهات العسكرية بينهما بالوكالة في جنوب اليمن لم تكن محض صدفة، فالحسابات التي دُرست قبيل العدوان ، اصطدمت بالكثير من المعطيات السياسية والعسكرية بعده.
ورغم الاتصالات الاماراتية السعودية، للجم الوضع الميداني في الجنوب، ورغم تظاهر الجماعات المحسوبة على الامارات بالقبول بالانسحاب من المراكز التي طردت منها جماعات السعودية، فان الوضع عاد وتفجر منذ أمس الخميس، وطردت جماعات الامارات الميليشيات السعودية من مواقع مهمة من الجنوب، بينها عدن وزنجبار مركز عاصمة ابين، وسط استمرار المعارك للسيطرة على شبوه.
وزاد من شدة الازمة مع السعودية قيام الطائرات الامارتية بقصف الجماعات المحسوبة على الرياض في جنوب اليمن.
فقد شنت طائرات إماراتية الخميس 10 غارات على مواقع مليشيات تابعة للرئيس اليمني الهارب عبد ربه منصور هادي في عدن وضواحيها ومحافظة أبين جنوبي اليمن، ما اسفر عن سقوط أكثر من 300 قتيل وجريح بينهم مدنيون.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادرَ مطلعة أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أبدى انزعاجه الشديدَ من الإمارات وذلك خلال لقائه الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي في مكةَ المكرمة. فيما اعتبر مراقبون التعليق دليلا على وجود شرخ في التحالف السعودي الاماراتي.
وشنّ مغردون سعوديون هجوما عنيفا غير مسبوق على الحكومة الإماراتية وطالبوا من حكومة بلدهم اتخاذ قرار صارم حول مشاركة الإمارات في تحالف العدوان على اليمن، لا سيما أن أبو ظبي تطالب انفصال اليمن عن جنوبه.
وقال ناشطون إنه بات من الضروري فض الشراكة مع الإمارات، وعدم الصمت على تجاوزاته بحق المملكة وحكومة هادي.
يمنيا، أدان المجلس التنسيقي الاعلى لأبناء المحافظات اليمنية الجنوبية في بيان ما تقوم به دول العدوان المتمثل بالأمارات والسعودية من مسرحية هزيلة بتغذية الصراع الدامي الذي كان ضحيته المئات من ابناء المحافظات الجنوبية بين قتيل وجريح موكدا على تمسكه بالوحدة اليمنية ارضا وشعبا.
وانعكست المعارك على الأرض بين ميلشيات هادي، والمليشيات الموالية للإمارات، على اليمنيين الذين سجلوا رفضهم للمؤامرة الاماراتية على بلادهم.
وجاء رد فعل الجناح المدعوم بالسعودية مليئا بالالم وخيبة الامل ودعت حكومة المستقيل هادي، مجلس الامن الدولي لعقد جلسة طارئة بشأن الغارات، مشددة على حقها في مقاضاة الإمارات. كما طالبت هادي بتوجيه رسالة رسمية للسعودية لإنهاء مشاركة الإمارات في التحالف، وسحب السفير اليمني لدى أبو ظبي.
وقال زير اعلام حكومة هادي معمر الارياني في سلسلة تغريدات على تويتر ، ان تلك الغارات الاماراتية “دعما لمليشيا المجلس الانتقالي المتمردة”، معتبرا انها “تطور واستهداف خطير للشرعية الدستورية وجهود استعادة الدولة” على حد قوله.
واعتبر الارياني ان هذا الهجوم، يتناقض واهداف تحالف دعم ما وصفه بـ “الشرعية” في اليمن حسب زعمه، ويمثل اعتداء على دولة مستقلة ذات سيادة بموجب قانون الامم المتحدة وانتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية”.
هذا ووصفت الإعلامية اليمنية الداعمة لهادي، ندوى الأفندي، مايحدث الان بين مليشيات هادي والمليشيات الداعم للامارات وقصف مقاتلات الإمارات للقوات الموجودة في عدن بانه “مؤامرة وكيد الأشقاء في السعودية والإمارات”، بحسب تعبيرها.
في المقابل، تحدثت أبو ظبي عما اسمته ميلشيات ارهابية حاولت استهداف التحالف الذي تقوده السعودية. في اشارة ضمنية الى تحالف جديد ربما استثنت منه الرياض وميلشياتها على الارض حسب مراقبين بعد استهدافها للقوات الموالية للرياض. الأمر الذي تأكد على لسان رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.