الإنتقالي يتوعد بالرد ويدعو مرتزقة الجنوب إلى الانسحاب من الجبهات الشمالية.. مرتزقة هادي يحسمون معارك شبوة ويسيطرون على بلحاف
يمانيون../
تمكن مرتزقة العميل عبد ربه منصور هادي من حسم المعركة التي دارت بينهم وبين مرتزقة ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي لأبوظبي، في محافظة شبوة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.
مصادر محلية أكدت سيطرة مرتزقة هادي، أمس الاثنين، على مديريات حبان وعزان والروضة في المحافظة، وسط مواجهات عسكرية عنيفة مع مرتزقة النخبة الشبوانية التابعة لما يسمى الانتقالي الذي يحكم السيطرة على مدينة عدن المحتلة.
وقالت مصادر خاصة لصحيفة “لا” إن مرتزقة ما يسمى الانتقالي تكبدوا خسائر فادحة في المعارك التي حاولوا من خلالها بسط نفوذهم على محافظة شبوة المسيطر عليها من قبل مرتزقة العميل هادي.
ووفقا للمصادر سيطرت قوات من مرتزقة الانتقالي بقيادة المرتزق البوحر، أمس الأول، على مدينة عتق عاصمة المحافظة، وفوجئت بعدها بعملية مباغتة ضدها قام بها مرتزقة هادي بدعم من العناصر المنتمية لحزب الإصلاح انتهت بالسيطرة على شبوة.
المصادر أشارت إلى أن الهجوم دفع بمرتزقة الانتقالي إلى الانسحاب صوب منطقة المستوطنة خارج الجلفوز لإعادة ترتيب صفوفهم، وأكدت المصادر أن قائد العملية العسكرية، المرتزق البوحر، أصيب، فيما لقي شقيقه مصرعه، موضحة أن هذا دفع مرتزقة ما يسمى الحزام الأمني للانسحاب إلى الطريق الساحلي، ما جعل مرتزقة هادي يتقدمون إلى بلحاف ويبسطون السيطرة الكاملة عليها.
وكشفت المصادر أن عدد قتلى مرتزقة الانتقالي أمس الأول بلغ 35 قتيلاً 20 منهم في تبة الإرسال شرق مدينة عتق و15 قتيلا غربها، مؤكدة أن 32 ممن لقوا مصارعهم هم من مرتزقة الحزام الأمني وينتمون لمديرية الأزارق بالضالع ومديرية رصد بيافع.
وفي السياق تحدثت مصادر عسكرية من مرتزقة هادي عن أسرها، أمس الاثنين، عددا من القيادات العسكرية المرتزقة التابعة للانتقالي أثناء المعارك التي دارت فيما بينهم في محافظة شبوة.
وبحسب المصادر فإن من ضمن الذين وقعوا في الأسر المرتزق محمد الفيضي نائب قائد ما يسمى قوات مكافحة الإرهاب في عدن، والمرتزق محمد الحديد قائد ما يسمى كتيبة المداهمات في لحج، وأركان حرب اللواء الثامن صاعقة التابع لمرتزقة الانتقالي المرتزق مازن الجنيدي، ونائب قائد مرتزقة ما يسمى الحزام الأمني في أبين العميل عبدالله الدباني.
وعلى خلفية حسمها لمعركة شبوة أعلنت حكومة العميل هادي، مساء أمس، وقف إطلاق النار مع مرتزقة الانتقالي في عدن وأبين وشبوة الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وقال وزير إعلام حكومة المرتزقة، الخائن معمر الإرياني، في تغريدة له على “تويتر”، إن وزير دفاعهم المرتزق محمد المقدشي وجه كافة الوحدات العسكرية التابعة لهم في تلك المحافظات بوقف إطلاق النار استجابة لدعوة قيادة تحالف العدوان السعودي الإماراتي.
من جهته أصدر ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، مساء أمس الاثنين، بيانا اتهم فيه حكومة هادي بشن عدوان على محافظة شبوة، متوعدا بالرد وتحصين الجنوب مما سماها الجماعات الإرهابية المتدثرة بغطاء “حكومة هادي”.
وحمّل في بيانه حكومة المرتزق هادي مسؤولية تمكين التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة من محافظة شبوة في إشارة منه الى حزب الإصلاح، داعيا المرتزقة من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة الذين يقاتلون في المحافظات الشمالية إلى جانب تحالف العدوان للعودة إلى أراضيهم والدفاع عن الجنوب حسب قوله.
وحملت مكونات وقوى الحراك الجنوبي المشتركة في محافظة شبوة المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية المواجهات الدامية التي شهدتها عاصمة المحافظة خلال الأيام الماضية.
وقال البيان إن قوى الحراك ومكوناته في محافظة شبوة كانت وجهت رسالة إلى قيادة الانتقالي في شبوة بعد أحداث عدن وحذرتها من جر المحافظة إلى حرب أهلية أو تصارع قوى أو حرب بالوكالة تنفيذا لأجندات خارجية، وأعربت عن أسفها الشديد لما واجهته من تخوين وتهديد ورفض قيادة الانتقالي كل المساعي الرامية إلى التهدئة.
وأوضح البيان أن ما حدث ما هو إلا مكمل لما حدث في عدن من أعمال تخريب.
ودعا قيادة الانتقالي إلى تحمل المسؤولية بكل شجاعة، الاعتراف بالخطأ والندم والعودة إلى صفوف الشعب، مؤكداً أن القيادة لا تؤخذ بل تعطى من الشعب.
وكانت وزارة الدفاع في حكومة المرتزقة قد أعلنت توقف المواجهات بشبوة بعد سيطرت قواتها على كافة المديريات واستسلام عدد من المعسكرات الخاصة بمليشيا النخبة الشبوانية وإعلان انضمامها لجيش المرتزقة، كما أعلنت إصابة قائد مليشيا النخبة الشبوانية محمد سالم البوحر.
وعلق ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على الأحداث مؤكدا أن خسارة معركة لا يعني خسارة القضية، فيما كانت مجاميع كبيرة من مليشيات المجلس قد انسحبت من أبواب عتق التي وصلتها لمساندة ما يعرف بالنخبة الشبوانية قادمة من لحج وأبين وعدن والضالع.
سحل وتمثيل بين مليشيا الاحتلال
وتداول ناشطون في مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لجرائم سحل وتمثيل بين مرتزقة الاحتلال ومليشياته في معاركهم الجارية في محافظة شبوة.
ويظهر مقطع الفيديو مشاهد مروعة يجري فيها سحل وتمثيل من قبل مرتزقة الاحتلال السعودي وعناصر الإخوان والعميل علي محسن الأحمر لأسرى وقتلى مليشيا الاحتلال الإماراتي في محافظة شبوة.
وقال ناشطون إن المشاهد تعكس مدى إرهاب ودموية تلك الجماعات.
(صحيفة لا – شايف العين)