إختتام دورة حول التثقيف السياسي وحقائق التاريخ والجغرافيا بصنعاء
يمانيون – اختتمت اليوم بصنعاء فعاليات الدورة التدريبية التخصصية في مجال التثقيف السياسي وحقائق التاريخ والجغرافيا والتي نظمتها دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة بمشاركة 70 من كوادر الدائرة من مختلف القطاعات والشعب التخصصية تحت شعار ” اليمن الذي يجب أن يكون”.
وفي حفل اختتام الدورة أشار مدير الدائرة العميد يحيى سريع إلى أن انعقاد هذه الدورات وورش العمل التخصصية تهدف إلى صقل مهارات العاملين في الدائرة وتنمية قدراتهم وإطلاعهم على كل جديد والارتقاء بمستوى العمل في الدائرة.
وقال” تجاوزنا بفضل الله الكثير من المعوقات وحالة الركود التي كانت سائدة خلال المرحلة السابقة ونحن نفتخر بالنجاحات التي حققتها الدائرة في كافة الجوانب بتفاعل الجميع”.
وأوضح أن أداء دائرة التوجيه المعنوي الفاعل والنوعي أعاد هيبة القوات المسلحة وساهم في رفع معنويات المقاتلين وإبراز الانتصارات التي تتحقق كل يوم في كافة الجبهات.
وأضاف” نحن في معركة مقدسة في مواجهة العدوان والجانب المعنوي جانب رئيسي وهام في هذه المعركة المصيرية”.
وحث العميد سريع المشاركين في الدورة على الاستفادة مما طرح خلالها وترجمتها في الواقع العملي التخصصي.
فيما استعرض نائب مدير الدائرة لشؤون الاعلام العميد عبدالله بن عامر ما تلقاه المشاركون في الدورة على مدى خمسة أيام من محاضرات تخصصية تمحورت حول تاريخ العداء السعودي لليمن منذ الدولة الوهابية الأولى ومعركة السبيع حتى اليوم وهو ما تثبته الأدلة والشواهد والوثائق التاريخية.
موضحاً أن النظام السعودي توج كل مؤامراته وعداءاته وتدخلاته السافرة في شن وقيادة العدوان وأن شعبنا يخوض اليوم أشرف معركة مصيرية على مدى خمس سنوات مسقطاً كافة حساباته.
وتطرق العميد بن عامر إلى أن ما تناولته المحاضرات من حقائق التاريخ والجغرافيا لليمن ومكامن القوة الناعمة والصلبة والمقومات الطبيعية والبشرية التي يمتلكها والتي تؤهله لبناء دولة قوية قادرة على المنافسة وتبوء مكانة تليق بعراقة هذا الشعب وإرثه الحضاري وتلبية طموحات أبنائه وكيف وقفت التدخلات والأجندة الخارجية وحالت دون تحقيق ذلك في السابق.
وأشار إلى أن المحاضرات تطرقت إلى علم الجيوبوليتيك والنظريات الجيوبوليتيكية وارتباطاتها بطبيعة الصراعات والموقع الجيبوليتيكي لليمن باعتبارها دولة بحرية تتمتع بموقع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب ويشرف على أهم الممرات الملاحية الدولية الى جانب امتلاكها لعوامل بناء القوة الذاتية.
وأكد أن حقائق التاريخ والجغرافيا تدلل على أن اليمن أريد له أن يبقى ضعيفاً وتابعاً رغم إمتلاكه لعوامل ومقومات القوة بكافة جوانبها، منوها بما الذي ينبغي اتخاذه وفعله من أجل الوصول إلى الطموحات في يمن يجب أن يكون حراً مستقلاً قوياً وفاعلاً ومؤثرا.
كما ألقيت كلمة عن المشاركين في الدورة أكدت أن نوعية الدورة فيما تناولته من محاضرات مركزة سيكون لها نتائجها الإيجابية.
وفي ختام الحفل، الذي تخلله إلقاء قصيدتين، جرى تكريم وتوزيع الشهادات على المشاركين.