عام على حصار مدينة الدريهمي .. وتخاذل المجتمع الدولي
الحوثي: استمرار حصار الدريهمي دليل على عدم وجود نوايا حسنة
يمانيون |
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي فشل الأمم المتحدة في إحلال السلام في اليمن، وطالبها بأن تعلن للعالم عجزها عن إحلاله و”فك الحصار عن مدينة الدريهمي” وسكانها الذي يفرضه التحالف منذ نحو عامين.
وقال الحوثي في تغريدة له على منصة “تويتر”: إن “حصار مدينة الدريهمي يبقى عنوانا لفشل السلام ودليلا على انعدام النوايا الحسنة”. مضيفا: “حصار الدريهمي جريمة حرب، واستمراره تأكيد للإصرار على الجريمة”.
عضو المجلس السياسي محمد الحوثي خاطب الأمم المتحدة، قائلا: “القافلة التي أرسلتموها قبل عدة أشهر لا تكفي المحاصرين في الدريهمي طوال الوقت”. وهي القافلة التي كان طالب الأمم المتحدة بتأمين إدخالها إلى مدينة الدريهمي.
وتابع الحوثي، مخاطبا الأمم المتحدة، قائلا: “إذا كنتم عاجزين عن إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في الدريهمي فأعلنوا ذلك للعالم”. مرفقا بتغريدته “فيديو يوضح جزءا من معاناة أهالي مدينة الدريهمي المحاصرين في محافظة الحديدة”.
من جهتها، وزارة الصحة العامة في حكومة الإنقاذ سبق أن أعلنت عن حالات وفاة متتابعة لعدد من المرضى بأمراض مزمنة من أهالي مدينة الدريهمي، وحملت التحالف ومسلحيه “مسؤولية وفاتهم جراء منع وصول الدواء والرعاية الطبية اللازمة لهم”.
حصار مطبق
ويفرض التحالف بقيادة السعودية والإمارات، ومسلحوه حصارا مطبقا على مديرية الدريهمي منذ منتصف العام 2018م، يمنع دخول الغذاء والماء والدواء واحتياجات عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل المديرية، في ظل صمت الأمم المتحدة.
معاناة كبيرة ، وظروف معيشية وأمنية في غاية الصعوبة يقاسيها أهالي الدريهمي في ظل الحصار ، المصحوب باعتداءات همجية وحشية إجرامية يقوم بها المرتزقة تستهدف منازل وممتلكات المواطنين تخلف بين الحين والآخر شهداء وجرحى من المدنيين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة ، وصلت إلى حد إحراق منازل المواطنين والعشش التابعة لهم بكل صلف ووحشية ، وكل ذلك من أجل الضغط عليهم وإجبارهم على الخنوع والخضوع والاستسلام ورفع الراية البيضاء .
وضع كارثي
الوضع الصحي في الدريهمي أصبح كارثيا بسبب الحصار الخانق عليه برا وبحرا وجوا ونحن في وزارة الصحة العامة والسكان نحمل دول العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا وأدواتها السعودية والإمارات كامل المسؤولية عن كل حالة وفاة تسقط أو حالة تصاب بمضاعفات نفسية أو مرضية جسدية في القلب أو الكلى أو الكبد أو السكري أو غيرها من أمراض ، كما أننا نحمل الأمم المتحدة بدرجة ثانية هذا الوضع المأساوي والتي رغم قدرتها على التحرك لإنقاذ المرضى بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية أو بإخراج هؤلاء المرضى للعلاج في مستشفيات مدينة الحديدة أو مدينة إب أو العاصمة صنعاء مكتفية بالتنقل في مشاعرها بين التباكي عن الأوضاع في اليمن إلى التضليل للرأي العام بقرب حلحلة مشكلة الحديدة خاصة واليمن عامة موهمة لهم بكثرة زيارة مبعوثها الى صنعاء لإيهام العالم أن هناك انفراجة قريبة تقودها الأمم المتحدة في وقت هي فقط تماطل في التحرك لتعطي شركاءها في العدوان على اليمن امريكا وبريطانيا والسعودية فرصاً أخرى لتحقيق أهدافهم في اليمن غير آبهة بموت البشر وبأمراضهم وبجوعهم وبخوفهم وبنزوحهم وغير ذلك .
تدخل عاجل
إن وزارة الصحة لتدعو المنظمات الأممية والدولية للتدخل العاجل في مدينة الدريهمي لإنقاذ سكانها وإلى رفع الصوت عاليا لإسماع العالم ما يجري في اليمن عامة والدريهمي خاصة بعد 4 سنوات عدوان وحصار للضغط على دول الاستكبار العالمي لإيقاف قتله للإنسان اليمني سواء بالطائرات والبارجات أو بالحصار القاتل بالأوبئة أو بالتجويع أو بالتخويف كجانب من جوانب مسؤولياتها الانسانية والقانونية .
كما تدعو وزارة الصحة كل دول وشعوب العالم الحر أو ما تبقت من حريتهم للتحرك العاجل والمسؤول لإيقاف هذه العصابات الإجرامية المتمثلة في أمريكا والسعودية وبريطانيا وتحالفاتهم من التمادي في غيها في اليمن وإيقاف العدوان ورفع الحصار والخروج من كل بقعة احتلتها في ارض اليمن وإقامة المحاكم الدولية لملاحقة مجرمي هذا العدوان في كل محفل ودولة سياسيا واعلاميا واقتصاديا وغيرها ، كما ندعوهم الى زيارة اليمن والاطلاع على الأوضاع الصحية والإنسانية التي تمر بها اليمن أرضا وإنسانا بسبب العدوان.