اليمن الاب الروحي للعروبة والاسلام وخصومنا باعوا سيادة اليمن
يمانيون – كتابات – حسين العزي
حسين العزي
بالفم الملئان ونيابة عن انصار الله، لو مدت ايران يدها للمساس بسيادة اليمن لقطعناها، فهل من رجل فيكم يقولها عن السعودية والإمارات؟
آه يا يمن كم هو موجع ومستفز أن يتطاول الصغار عليك وأنت أكبر منهم بآلاف السنين. اليمن هو الأب الروحي للعروبة والإسلام. فكم هو مخجل أن تقف معهم لأن بيدهم بقايا نفط.
فإذا وجدتم مرتزقاً يعمل تحت قيادة دول أجنبية تحاصر اليمن وتقتل نساء وأطفال اليمن وتدمر اليمن، وتحتل اليمن ثم مع ذلك رأيتموه يكتب أو يردد (بالروح بالدم نفديك يا يمن)
فاعلموا أنكم أمام مرتزق من النوع الرديء جدا والرخيص جدا جدا واعلموا أنه لا يستخف بكم وحسب وإنما يستخف بحاجة اسمها اليمن العظيم.
تلك المشاريع التي صنعت وتصنع من منتسبيها إما مرتزقة يصفقون للمحتل الأجنبي، أو إرهابيين يبشرون الناس بالذبح والسكاكين، والأحزمة، هي مشاريع غريبة ومشبوهة ليس لها اي مستقبل في هذا البلد.
مشروع اليمن هو ذلك المشروع الذي انحاز للشعب في أحلك الظروف وسقى تراب الوطن بدماء الخيار من أبناءه.
فلكل القوى السياسية، من كان يؤمن باليمن الحر المستقل فاليمن يتسع للجميع ومن كان لايزال ينظر إلى اليمن كحديقة خلفية لدول أو جهات خارجية، فعليه أن لا يحلم بريحة اليمن
عليه ان يعلم جيدا بان هذه الدماء العزيزة والتضحيات المجيدة، لم تعد قابلة للشطب، وأنه لم يعد لها من ثمن سوى يمن مستقل.
فلاشرعية لخلطة اللصوص والفاسدين، والقاعدة وداعش وبقايا الملوثين بعفن الكراهية والعنصرية والتطرف.
– لاشرعية لأدوات رخيصة تبيع شرف الأرض والوطن وتهدر كبرياء الشعب والتاريخ – لاشرعية لكائنات لزجة بلا قرار ولا قضية أو مهمة سوى الارتزاق لقاء التصفيق لأجنبي يحاصر الشعب ويحتل الأرض ويدمر الوطن.
ففي الداخل وفي الخارج أيادينا تحيط بالمرتزقة
تصفعهم وتمسح عليهم، تلسعهم وتنفخ في أوداجهم
تضحكهم وتبكيهم، ترصد أنفاسهم وتهتك سترهم.
تضبط فسادهم لحظة بلحظة، وتدرس حركاتهم وتحركاتهم خطوة بخطوة، وتغوص في تفاصيل حياتهم اليومية
ولو استعانوا بكل شياطين الارض ما استطاعوا رؤيتها ولا الانعتاق منها.
فلنا في عمقهم إخوة شغاميم لو طلبنا منهم أن يخوضوا برك الغماد لخاضوها، ولرأيت منهم العجب العجاب.
وإي وربك لو أردناها الليلة لاشتعلت مدناً برجالٍ كرام
(الله معهم) ومذلقاتٍ حمر، تؤدب معتدٍ، وتردع طائش، ولكنها مقتضيات النفس الطويل، والصبر الجميل، ولكل خيارٍ وقت، ولكل وقتٍ خيار.
سيبقى رهانهم على كسر إرادة اليمن ضربا من الخيال والحماقة، والغباء الفاحش، ومكابرة لن تنتج سوى المزيد من مفاجآت وأحداث ومتغيرات غير متوقعة وغير محسوبة.
إن من المصلحة أن يدركوا هذه الحقيقة مالم فإن هذا سيعني أن الله قد أراد لهم أشياء تسر قلوبكم، وأنه سلب عقولهم فقط لينفُذ مراده
ان مشكلة خصومنا أنهم لا يعرفوننا، لذلك هم كمن يصارع طواحين الهواء، ببساطة نحن قوم لا نكذب، ولا نعتمد سياسة الغموض واضحون كضوء النهار، صادقون كسيفنا اليماني.
والسيف أصدق أنباءاً من الكتب في حده الحد بين الصدق والكذب، لذلك عندما يتحدث السيد القائد عليكم أن تحفظوا نصحه وكل حرف يقوله هذا هو الحل.
فمن أدبياتنا:
الناس جميعا إخوة لنا في الدين أو نظراء لنا في الخلْق(الإنسانية)
أي أن جميع البشرية هم بالنسبة لنا (إما إخوة أو أصدقاء) ولا عدو لنا إلا من فرض نفسه عدواً لنا أو لأمتنا كأمريكا مثلا وإسرائيل.
وعملا بهذا المبدأ كانت كل حروبنا دفاعية ولم نكن في أي منها أصحاب الطلقة الأولى.
فكل المبررات التي ساقتها الجارة لعدوانها هي عناوين زائفة وباطلة وغير مشروعة، وحتى تلك الصورة التي رسمتها لنا في مخيلتها ليست صورتنا.
عندما شنت عدوانها لم نكن وقتها في وضعية نزاع أو صراع معها. فقد كنّا آنذاك مشغولين بمحاربة الفساد وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، وترسيخ الشراكة مع بقية أطراف العملية السياسية.
ستثبت الأيام. أن كل من جاؤوها لم يكونوا عشاقا متيمين
وأنهم إنما جاؤوها كي يشربوا اللبن فقط، ويتعرفوا ع مواضِعِ سكاكينهم( لاحقاً)
وأما أنتم فستبقون أولئك الكرام لا مساومة ولا تعنت وإنما:
– إرادة حق قدّها الله من شُمّخ الجبال
– وقلوب لو قدر للعالم كله أن يستمطرها لأمطرته بالسلام وبالأمن
ان النظام السعودي يحلم في الوقت الذي ينام فيه على برميل بارودة، وفي اعتقادي مرحلة الانفجار الكبير، =توشك أن تبدأ.
نعم لقد اقتربت جداً.. جداً وفوق ما يتصوره المرء. حسنا ًدعوهم يرسمون في الخيال ويواصلون أحلامهم الوردية
غداً توقظهم الأهوال والمفاجآت.
*نائب وزير الخارجية