العفو الدولية تطالب النظام السعودي بإطلاق سراح الداعية سلمان العودة
يمانيون../
طالبت منظمة العفو الدولية النظام السعودي اليوم الجمعة بإطلاق سراح الداعية سلمان العودة فوراً ودون شرط وإسقاط كافة التهم الملفقة الموجهة ضده.
جاء ذلك بعد دعوة المدعي العام السعودي إلى إعدام العودة (62 عاماً) وقبل مثوله المقرر يوم 28 يوليو الجاري أمام محكمة جنائية متخصصة في مكافحة الإرهاب. وقالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف نحن “قلقون للغاية من أن الشيخ سلمان العودة يمكن أن يُعدم”.
وأشارت إلى أن العودة و”منذ اعتقاله قبل عامين، يعاني معاناة شديدة تضمنت حبساً احتياطياً مطوّلاً قبل المحاكمة وأشهراً من الحبس الانفرادي، وغير ذلك من أنواع سوء المعاملة والانتهاكات الصارخة لحقه في محاكمة عادلة”.
وأضافت المسئولة الاممية انه “لا تزال السلطات السعودية تقول إنها تحارب الإرهاب في حين أن هذه المحاكمة، إضافة إلى محاكمات لناشطين آخرين بينهم 37 نفذّت فيهم أحكام الإعدام في أبريل الماضي، هي محاكمات مسيسة بشكل واضح تستهدف إخراس الأصوات المستقلة في البلاد”.
ولفق النظام السعودي للعودة 37 تهمة من بينها التحريض ضد نظام الحكم، وكان عبد الله نجل سلمان العودة، قال إن من بين الاتهامات التي واجهها أبوه تغريدات منتقدة للسلطة وتأسيس منظمة في الكويت للدفاع عن النبي.
وتابعت لين معلوف اذا “كان الشيخ العودة يدعو إلى إنهاء تهميش المواطنين الشيعة في السعودية، ولهذا يواجه الآن عقاباً.. وبنفس الطريقة تعاقَب نساء أو يعاقب مدافعون عن حقوق المرأة ممن دعوا إلى مزيد من الحقوق”.
وتساءلت لين عن “أيّ مكاسب ترتجيها السلطات من وراء معاملة مواطنيها على هذا النحو؟”. وقالت “بدلاً من التمادي في هذه المحاكمة، يجب على السلطات السعودية إطلاق سراح الشيخ سلمان العودة فوراً وبدون شرط وإسقاط كافة التهم الموجهة ضده”.
وشهدت المملكة السعودية خلال الأعوام القليلة الماضية حملة قمع ضد معارضين، واعتقلت عشرات من رجال الدين والمثقفين والنشطاء، في وقت الذي يدعي فيه النظام السعودي بانه ينفذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية مهمة.
واعتقلت سلطات النظام السعودي سلمان العودة في سبتمبر عام 2017م، ضمن أكثر من 20 شخصاً آخرين.