تفشي حمى الضنك بتعز بنسبة 65% بفعل استمرار الحصار الخانق على اليمن

يمانيون../

كشفت دراسةٌ إحصائية أن نسبة انتشار مرض حمى الضنك في محافظة تعز بلغ 65%.

وأوضحت الدراسةُ التي نفّذها المختبر المركز الوطني لمختبرات الصحة العام أن عددَ (331) حالة مشتبه بإصابتها بحمى الضنك أجري لها فحوصات مخبرية (اليزا) تبين أن عدد الاصابات المؤكدة (207) حالة، منها (143) ذكور و(64) إناث، بينهم (47) طفل تحت سن 18 عاماً.

وتؤكد الدراسةُ التي أجريت خلال الفترة 10/9 وحتى 16/10/ 2015م وشملت أربع مديريات (صالة، المظفر، التعزية، القاهرة) أن معدل انتشار حمى الضنك بمدينة تعز بلغ (65%) في أوساط السكان، وهو معدل خطير للغاية.

وتشير الاحصائيات الى ان (4510) حالة مصابة بالمرض ذاته لكنها خضعت للعلاج الوقائي، في حين بلغت عينة الدراسة التي خضعت لفحوصات مخبرية (اليزا) بلغت (331) و تبين من خلال نتائج فحص الصفائح الدموية أن نسبة الانتشار تفوق كلَّ التوقعات والبيانات التقريبية .

واعتبرت الدراسة أن عوائقَ عديدةً أجبرت المصابين بحُمَّى الضنك في بقية المديريات وعددها (20) مديريةً على عدم الخضوع للفحص والاكتفاء بالأدوية المهدئة ، وخصوصاً في الارياف حيث ينتشر المرض بنسب كبيرة وتفوق نسبة الاصابة في المدينة .

من جهتها دعت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي إلى سرعة الاستجابة لمكافحة مرض حمى الضنك، في ظل إغلاق معظم وحدات المكافحة في مستشفيات الجمهوري والمظفر التي تفتقر إلى الامكانيات اللازمة لمواصلة فتح وحدات استقبال المرضى، حيث أغلقت معظم المستشفيات والمرافق الصحية في المدينة والمديريات وغياب برامج المكافحة مما يفاقم حجم الكارثة وزيادة انتشارها في أوساط المواطنين.

مصدر بوزارة الصحة العامة والسكان قال إن انتشار حمى الضنك يعود إلى ما تعانيه المحافظة من حصار مفروض على الجمهورية اليمنية وتعز جزء منها من قبل قوات التحالف التي تشن عدوانا غاشما على اليمن بقيادة المملكة السعودية.

وقال المصدر إن الحصار المفروض على اليمن من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية أدى إلى انعدام الكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية.. مما ينذر بكارثة صحية في عدد من المناطق اليمنية خصوصاً في المناطق الساحلية والمناطق الوسطى كمدينة تعز.. حيث يعاني سكان تعز من انتشار واسع لحمى الضنك.. وهذا ناتج عن تراجع الخدمات الطبية وانعدام الأدوية بسبب استمرار الحصار الغاشم.