الإرادة التي قهرت المستحيل
يمانيون../
بالعزم بالإقدام. بالصبر والإيمان بالتولي الصادق لله والقيادة؛ بالثقة المطلقة بالله القوي في علاه، بالتوكل والاعتماد على الله الخالق وحده لا على أحد من المخلوقين، صمد اليمنيون ولا زالوا بصمودهم يشمخون، يقاومون، يناضلون، يكافحون، وعلى أرضهم وأعراضهم يدفعون وعن الكرامة يدافعون.
اليمنيون الأحرار حملوا الإيمان وعدالة القضية وأخذوا شرعيتهم من القرآن الكريم فأخذوا من توجيهات الله أحقية الدفاع عن أنفسهم وأرضهم وأعراضهم، وبقوة الإيمان واجهوا أعتى وأشرس عدوان عرفته البشرية وصمدوا وأعدوا ونحو الجبهات توجهوا استعدادا ونفيراً دعماً وإسناد.
اليوم وبعد مرور أربعة أعوام ونيف من عمر العدوان والحصار على اليمن وشعبه الميمون، برغم حجم المظلومية، التي يتعرض لها هذا الشعب المؤمن الأبي الصابر، برغم كل المآسي الكبيرة التي صنعها العدوان في هذا البلد، وبرغم المعاناة التي أوجعت هذا الشعب طيلة هذه الأعوام الخمس من عمر العدوان والحصار المتواصل عليه حتى هذه اللحظة، برغم الأوجاع والآلام والكوارث التي يصارعها؛ برغم كل ماحل به من مصائب وويلات. بما يلاقيه من حروب اقتصادية وأزمات إنسانية وما يمر باليمن من أوضاع كارثية.
برغم كل الأحداث وهذا الواقع المرير الذي يعيشه هذا الشعب العزيز الكريم، إلا أن إيمان اليمنيين كان ولا زال وسيبقى هو السلاح الأقوى والثابت في القلوب الذي لم ولن تزلزله النائبات؛ ولن تهزه عواصف الأعداء العاتيات، فإرادة الأحرار صلبه وهي الإرادة التي تكُسرت وتفككت أمامها كل التحالفات.
الإرادة التي سقطت تحت صلابتها كل المؤامرات الإجرامية التي تحيكها كل تلك القوى الاستكبارية والاستعمارية.
اليمن الذي أرادوا له أن يكون بلدا ضعيفاً لا يمتلك شيئاً وليس بيده شيء هو اليوم بعد أربع سنوات وهو في عامه الخامس من الصمود بات يمتلك بفضل الله قوة عسكرية قتالية تعتبر قوة دفاعية تردع العدو ستثنيه عن مواصلة عنجهيته وغطرسته، والتي بإذن الله ستجبره على إيقاف عدوانه وحصاره وما يصنعه من مآسي ومعاناة بحق هذا الشعب المظلوم والمعاني.
صواريخ باليستية متعددة المديات، طائرات مُسيّرة صمادية مصَنّعة محلياً وبأيادٍ وعقول مباركة يمانية.
باتت ضرباتها القاصمة اليوم بقوة الله تصل إلى عقر ديار العدو السعودي ومعاقله ومطاراته وقواعده العسكرية، وبات لدى اليمن سلاح فاعل ومؤثر دخل ميدان المعركة وأثرت ضرباته على العدو السعودي وأفقدته صوابه.
الضربات اليمانية المتوالية للمطارات والقواعد العسكرية باتت كابوساً يؤرق منام العدو السعودي وبات أمراً مخيف يرتعد منه العدو الإماراتي.
فلأن هذه المعركة يعتبرها الشعب اليمني معركة وجود، ومعركة تحرر وكرامة وعز وبقاء فإن اليمانيين الأحرار يخوضونها بكل شجاعة وبسالة واقتدار، وقد أثبت أحرار اليمن الشرفاء وعلى طليعتهم جيشنا واللجان الشعبية المغاوير الأبطال، أن صاحب الحق والأرض، ومن يحمل الإيمان والقضية والذي يمتلك الإرادة هو من ينتصر دائماً بسلاح الإيمان والإرادة وعدالة القضية.
فبقيادة السيد القرآني، علم الهدى وسليل الأنبياء سماحة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، الذي حمل راية الحق وقضية هذه الأمة وتحت راية هذا القائد العظيم صمد اليمنيون في لواء العزة والكرامة، ومن أجل حريتهم وعزتهم يجاهدون وذودا عن كرامتهم ودفاعاً عن أرضهم يستبسلون وبإيمانهم وثقتهم بالله هم ينتصرون.
اليوم ونحن في عامنا الخامس من الصمود نقول إنه وبفضل الله وعونه وبإيمان الرجال وعزيمة الأبطال وبولاء المؤمنين وإخلاص المجاهدين بصمود اليمانيين وصبر واستبسال المرابطين بحكمة وصدق وقدرة القيادة، بعِظًم البذل والعطاء وما يقدمه شعب السيادة والريادة، بقوة الإيمان وصلب الإرادة، بتجسيد الآيات القرآنية، في يمن الإيمان والحكمة اليمانية صُنع المستحيل وظهرت المعجزات الإلهية؛ شاهدنا بقوة الله هذه المفاجآت اليمانية، لتتجلى أمامنا الآيات والوعود الصادقة الربانية.
نعم.. إنه الله وإنها قوة الله ما بعد أربعة أعوام من العدوان والحصار اليمن تنتصر.
إنها إرادة الأحرار التي قهرت المستحيل ونكست رايات المستكبرين.
والحمد لله رب العالمين وما النصر إلا من عند الله والقادم سيكون أعظم وستكون المفاجآت أكبر بإذن الله..
بقلم/ نوال أحمد