القحوم: خروج “الإستعمار” الإماراتي مطلب لكل أبناء اليمن
يمانيون../
اعتبر علي القحوم، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أن خروج القوات الإماراتية، التي وصف تواجدها بـ”الاستعماري”، مطلب لجميع أبناء الشعب اليمني.
وأشار إلى أن مستقبل اتفاق ستوكهولم الموقّع بين طرفيْ النزاع بالبلاد، مرهون بمدى جدية دول تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
جاء ذلك في مقابلة أجراها القحوم مع وكالة “الأناضول”، علق فيها على المعلومات بشأن انسحاب الإمارات من اليمن.
وبوتيرة متسارعة، تتردد أنباء عن نية أبو ظبي الانتقال في اليمن من “استراتيجية عسكرية” إلى خطة تقوم على تحقيق “السلام أولاً”، في ظل حديث عن تدخل مسؤولين سعوديين لمحاولة ثنيها عن قرار الانسحاب، وشعور الرياض “بخيبة أمل كبيرة”.
وتعقيبا على ذلك، قال القحوم؛ عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إن “خروج القوات الغازية الإماراتية وغيرها، هو مطلب لكل أبناء الشعب اليمني، لأن بقاءهم يشكل خطرا كبيرا على كل اليمن”.
ولفت إلى أن “الأيام والحقائق كشفت لنا خطورة هذا التواجد الاستعماري، وما يجري في المحافظات الجنوبية المحتلة وغيرها، خير دليل على مساوئ الاستعمار من امتهان الكرامة وقتل الإنسان والاخلالات الأمنية وانتشار الجريمة، والعبث بالاقتصاد اليمني، وبناء السجون والقواعد، وتثبيت أقدام المحتل”.
وتابع أن “الشعب بات يضيق ذرعا من الاحتلال، وهناك وعي مجتمعي يتنامى كل يوم حول خطورته، مع وجود حراك شعبي ضده”.
وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، قال رئيس “اللجنة الثورية العليا”، محمد علي الحوثي: “ندعو دول العدوان لإعلان الانسحاب من اليمن فالجمهورية اليمنية ترفض العدوان والحصار والحظر الجوي”.
واعتبر الحوثي، في تغريدة عبر “تويتر”، أن “الانسحاب من اليمن هو القرار المثالي الذي يجب اتخاذه في هذا الوقت بالذات”.
وحول الاتفاق الموقع بين حكومة صنعاء وحكومة الفار هادي أواخر 2018 بالعاصمة السويدية ستوكهولم، قال القحوم إن “مستقبل هذا الاتفاق مرهون بجدية دول العدوان”، متهما إياها بأنها “الطرف المعرقل والمتنصل في تنفيذه، والساعي إلى إفشاله”.
وشدد القحوم على أن “الحلول السياسية مفتوحة، وأن من يغلقها هي دول العدوان، كون أهدافهم واضحة في احتلال الأرض ونهب الثروات وتدمير اليمن أرضا وإنسانا.”
وبالنسبة له، فإن “صاحب قرار الحرب والسلم هو الأمريكي (واشنطن)، لأنه رأس حربة في العدوان، وما الأنظمة السعودية والإماراتية سوى أدوات تنفذ المشروع الأمريكي في اليمن والمنطقة”.
وفي رده عن سؤال بخصوص ما وراء تكثيف أنصار الله لضرباتها ضد السعودية، أشار القحوم إلى أن “عمليات الطيران المسير مستمرة، مادام العدوان مستمر، والحصار والغارات الجوية وارتكاب المجازر واستهداف البنى التحتية وتدمير كل ما له علاقة بحياة الإنسان اليمني”.
ومضى قائلا إن “الهدف الحقيقي لهذا العدوان يتجلى بشكل علني في محو الهوية، ومسخ الدين وتغيير الجغرافيا واحتلال الأرض، ونهب الثروات وإغراق البلد في مستنقع الصراعات البينية، وإحياء النزعات العرقية والمذهبية وإفقاد اليمن أمنه واستقراره”.
وفي ما يتعلق باستئناف اجتماعات لجنة إعادة الانتشار لحل الوضع في الحديدة (غرب)، أوضح القحوم أن “تلك النقاشات أمر جيد، ويساهم في تذليل العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق السويد”.
واستدرك قائلا: “لكن المشكلة في الطرف الآخر (حكومة الفار هادي) الذي ظل متعنتا ورافضا لتنفيذ الخطوات المندرجة ضمن التزاماته في إعادة الانتشار للمرحلة الأولى، وهذا دليل واضح على تنصل وهروب هذا الطرف وسعيه الحثيث لإفشال الاتفاق”.
وأردف: “في المقابل، نحن قدمنا خطوات أحادية، وهي هامة في المرحلة الأولى لإعادة الانتشار، حيث تم إعادة الانتشار من الموانئ الثلاثة وبإشراف ورقابة الأمم المتحدة، وكذلك نفذنا خطوات أخرى “.
وحول زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي وصل صنعاء الثلاثاء، اعتبر القيادي في أنصار الله أنها “زيارة اعتيادية لا يحمل فيها جديدا”.
وقال إن “غريفيث التقى بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وطرح الأخير عليه ضرورة وقف العدوان، وفك الحصار، وفتح مطار صنعاء لما يشكل إغلاقه من كارثة إنسانية واقتصادية”.