العدوان يتخلى عن الاصلاح والجنوبيين لصالح العفافيش
بقلم / زيد احمد الغرسي
منذ اجتماع مجلس نواب المرتزقة في سيئون وما سبقه من تحركات وما تلاه من خطوات سياسية وميدانية نجد ان مجملها تهدف لاعادة المؤتمر الشعبي العام جناح العدوان ” العفافيش ” الى الحكم في ما تسمى الشرعية مقابل اقصاء الاصلاح والجنوبيين تمهيدا لاعطاءه التمثيل الاكبر في السلطة بعد وقف العدوان حتى يستمر في تنفيذ اجنداتهم من الداخل …
ففي الملف السياسي تم تعيين سلطان البركاني رئيسا لمجلس نواب المرتزقة والدكتور فهد القربي رئيسا لتحالف الاحزاب
تلاه تسليم الجانب الاقتصادي لحافظ معياد وتعيينه محافظا للبنك في عدن وهو الذي قام باجراءات ساهمت في تضييق الحصار على الشعب اليمني وانهيار العملة وارتفاع الاسعار خصوصا بعد عودته من امريكا .
بعد ذلك جاءت القرارات في المجال العسكري بتعيين طارق عفاش قائدا لمليشيات الساحل و هي بذلك اقصت الجنوبيين كما تم تعيين صغير عزيز القيادي في المؤتمر جناح العدوان قائدا لما يسمى غرفة العمليات المشتركة في خطوة كشفت عن التوجه لمواجهة الاصلاح وتقليص نفوذه على ما يسمى الجيش الوطني ، وهو ما دفع بقيادات اصلاحية لاتهام التحالف بعدم دعم ما يسمى الجيش الوطني ومصادرة قراره …
التعيينات السياسية والاقتصادية تزامنت مع انتخاب احمد علي عبدالله صالح نائبا لرئيس المؤتمر جناح صنعاء وترفيع عوض عارف الزوكا الى عضوية اللجنة الدائمة بالرغم من وضوح مواقفهما مع العدوان خاصة بعد انكشاف مسرحية ” السفير الاسير ” بعد احداث فتنة عفاش ، وهنا ينبغي ان نفرق بين مواقف الاحرار الوطنيين من المؤتمر وبين من خانوا وطنهم وذهبوا مع العدوان …
اما التعيينات العسكرية فتزامنت مع تسريب انباء عن انسحاب الامارات من اليمن مع ان الواقع يتحدث عن انسحابها من المخا ومأرب الى عدن وهذا الانسحاب يأتي في سياق إعادة تموضعها للمهمة الجديدة التي اوكلت اليها ضمن صفقة ترامب وهي بحسب صحيفة الغارديان البريطانية ” التركيز على مكافحة الارهاب في اليمن ” هذه المهمة تتوافق مع تصريحات ترامب التي قال فيها ان امريكا تسعى لإنشاء تحالف دولي لتأمين مضيق هرمز وباب المندب من الارهاب وبذلك يتضح ان دور الامارات سيكون جزء من هذا التحالف وقد يكون تأمين باب المندب وخليج عدن والمناطق الاستراتيجية الاخرى لصالح كيان العدو الاسرائيلي تحت يافطة ذريعة مكافحة الارهاب ..
كما انها تهدف من تسريب خبر الانسحاب اخلاء مسئوليتها عن اي تصعيد في الحديدة وتحميل المرتزقة مسئولية ذلك خوفا من تنفيذ تهديدات قائد الثورة باستهداف العمق الاماراتي في حال صعدت في الحديدة …
ووسط تلك التحليلات حول انسحاب الامارات تؤكد المصادر الميدانية تحرك دول العدوان باتجاه التصعيد الميداني في الضالع ومحاولة فتح جبهة جديدة في اب من محورين الاول من البيضاء والثاني من ناحية الساحل وهي التي كانت قد حاولت تفجيرها سابقا الا ان استباق الجيش واللجان الشعبية في تطهير العود وصولا الى قعطبة افشل مخططاتها بالمشاركة مع احرار وشرفاء تلك المناطق ..
في المقابل تأتي ضربات الجيش واللجان الشعبية الى العمق السعودي كرسائل اولية تحذيرية عسى ان تفهمها دول العدوان لكن في حال اصرت على غباءها فلدى الجيش واللجان الكثير من الخيارات وما عرض في معرض الصماد الا جزء يسير منها …