من فضائح آل خليفة.. الملك يطلب من ‘القاعدة’ قتل ‘الرافضة’
يمانيون – متابعات
بالرغم من ان المشهد السياسي البحريني مكشوف لكل ذي عين، فهذا المشهد تتلاعب به أسرة آل خليفة منذ امد طويل، بهدف ديمومة حكمها الشاذ، الا ان ما عرضته قناة الجزيرة القطرية في برنامج “ما خفي كان اعظم”، عن العلاقات التي تربط هذه الاسرة بتنظيم القاعدة الارهابي، واستخدام هذا التنظيم لاحداث فتنة “شيعية سنية”، قد يقنع من لازال غير مقتنع بما تقترفه هذه الاسرة من جرائم بحق الشعب البحريني المظلوم.
قد يتسائل، ترى لماذا تلجأ اسرة ال خليفة للاستعانة بالتنظيمات الارهابية، ومجرمي الاجهزة الامنية لنظام الطاغية المقبور صدام، وتجنيد الباكستانييين والبنغاليين وباقي الجنسيات الاسيوية في الاجهزة الامنية والشرطة بعد تجنيسهم، ضد الشعب اليمني؟، اما الاجابة على كل تلك الاسئلة هي واحدة، عدم وجود اي جذور لهذه الاسرة في البحرين، فهي جسد غريب فُرض على الشعب البحريني فرضا، لذلك لا ترى هذه الاسرة اي قواسم مشتركة بينها وبين الشعب، فهي لا تتوانى عن استخدام اقذر الاساليب من اجل استمرار حكمها.
ومن هذه الاساليب القذرة التي استخدمتها اسرة آل خليفة لحكم البحرين، هو ما كشفت عنه قناة الجزيرة القطرية، بالصوت والصورة، في حلقة من برنامج “ما خفي أعظم”، بثته يوم الاحد 14 تموز/يوليو، عن العلاقات السرية التي نسجتها المخابرات البحرينية مع تنظيم “القاعدة”؛ لاستهداف رموز المعارضة في البلاد.
واستعرض التحقيق، شهادات حية وتسجيلات تعود لعام 2011، تفضح تلك العلاقة لاستهداف رموز المعارضة وشيطنتها، وتنفيذ أجندة سياسية داخلياً وخارجياً، حيث يقول القيادي في تنظيم القاعدة محمد صالح، خلال شهادته للبرنامج الاستقصائي: “نسجل شهادتنا لتكون بمثابة حماية لنا من جهاز الأمن الوطني البحريني الذي قد يضحي بنا أو يلفق لنا أي تهمة”.
وأضاف: “تمّ الاتصال بي من قبل قوات أمن الدولة وأعلموني أن الملك يريد مني أن أواجه الرافضة والشيعة، وتنفيذ محاولات اغتيالات ضد قيادات المعارضة، أبرزهم عبد الوهاب حسين، ورموز الشيعة”.”.
وبيّن صالح أنه أعطي الضوء الأخضر لتنفيذ الاغتيالات من خلال التواصل مع قيادات القاعدة في المملكة العربية السعودية لجلب الأسلحة، مشيراً إلى أنه تم إلقاء القبض عليه على الجسر بين الرياض والمنامة، وتم التحقيق معه عن سبب جلب الأسلحة”.
ولفت إلى أنه “عاد إلى البحرين بعد إطلاق سراحه من السعودية، وكان في استقباله ملك البحرين بشكل شخصي، ووعده بالتعويض عن الظلم الذي وقع عليه خلال اعتقاله في السعودية”.
ووثق معد التحقيق أن “ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، تدخل شخصياً للوساطة مع الرياض من أجل الإفراج عن محمد صالح قائد الخلية المكلفة بتنفيذ الاغتيالات”.
وكشف أيضاً: “أخبرت السفارة البحرينية من خلال مقر سجني في السعودية أن على حكومة البحرين التدخل للإفراج عني، وإلا فإنني سوف أكشف المستور فيما يخص الحصول على الأسلحة من السعودية”.
وعرض البرنامج لأول مرة شهادة الضابط ياسر الجلاهمة، الذي أوكلت له الحكومة البحرينية مهمة قيادة القوة التي فضت اعتصام دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة في مارس عام 2011، وأكد الجلاهمة عدم وجود أسلحة في دوار اللؤلؤة في المنامة أثناء فض الاعتصام، لكن تم لاحقاً عرض صور أسلحة بعد تعمد وضعها من قبل جهات أمنية بحرينية.
هذه بعض اساليب نظام آل خليفة، من اجل حكم البحرين، وهي اساليب في غاية الخسة والدناءة، فهي غير مستبعدة عن مثل هذا النظام، الذي سمح للجيش السعودي بغزو البحرين واحتلالها، كما سمح لقطعان الصهاينة بأن ترتع وتلعب في ربوع البحرين، وتحويل البلاد الى حربة لتصفية القضية الفلسطينية، ولكن فات هذه الاسرة المنبوذة من اغالبية العظمى للشعب البحريني، شيعة وسنة، ان للظلم جولة وللحق الدولة، والمستقبل القريب هو الذي سيؤكد هذه الحقيقة.
(العالم)