ما سبب عودة وفد الرياض الى المفاوضات مرة اخرى..؟
يمانيون – متابعات
اعتبر المستشار الإعلامي في المجلس السياسي الإعلى في اليمن أحمد الحبيشي أن عودة وفد الرياض الى المفاوضات اليمنية هي بسبب الهزيمة والاحباط في الميدان، وتحدث أيضا عن أهداف انسحاب الامارات من اليمن.
وقال الحبيشي في حوار مع قناة العالم: إن عودة وفد الرياض للمفاوضات هي نتيجة لحالة الهزيمة والاحباط وهي امتداد لمسلسل الفشل الذي شاهدناه في مواقف المرتزقة وحكومة عبد ربه منصور هادي بعد التوقيع على اتفاق ستوكهولم، هم يكذبون طوال الوقت، فنحن اتجهنا اليوم الى مقر المفاوضات في البحر الاحمر من ميناء الحديدة الذي قالوا انهم اسقطوه وانهم موجودون في الحديدة بينما هم جاءوا من مكان آخر.
واضاف: هم لعبوا دورا كبيرا في محاولة احباط الحل السياسي وعبد ربه منصور هادي وكل مرتزقة العدوان لطالما ملأوا الدنيا ضجيجا بضرورة الحسم العسكري وبإستحالة الحل السياسي، بينما قوى العدوان نفسها كانت مرتبكة وكانت تقول بالحل السياسي وتقول بالحسم العسكري لكنها كانت ترجح دائما الحل السياسي لأنها تعرف ما هو ميزان القوى على الارض، هم الآن فشلوا وعادوا الى المربع الأول ولن يستطيعون ان يتقدموا خطوة الى الأمام، حاولوا التشكيك بنزاهة المبعوث الاممي الى اليمن، بأنه موالي للجيش واللجان الشعبية ولكنهم فشلوا، والآن عادوا صاغرين الى نقطة الصفر.
وتابع الحبيشي: اليوم في موقع “سي ان ان” مستشار لمحمد بن زايد قال بالحرف الواحد ان قرار الامارات بالانسحاب نهائي وان له علاقة بإنسداد طريق الحسم العسكري، ولكنه لم يؤكد بأن الامارات انسحبت من الجهود المبذولة لايجاد حل سياسي، وقال ان الانسحاب له علاقة بتأزم الاوضاع الاقليمية في منطقة الخليج الفارسي وتداعياتها على الامارات، والمعروف ان ايران حققت انتصارات من خلال القوة السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي تتمتع بها.
واردف قائلا: انا اضع هذا الانسحاب في اطار المشهد العام، هناك انهيارات عسكرية وسياسية في جبهة العدوان وهذا الانسحاب يشير الى تفكك تحالف دول العدوان، وهذا التفكك صحيح انه بدأ قبل فترة لكنه وصل الى ذروته الآن ويشير الى تفكك مرتزقة العدوان في جبهات القتال هناك انسحابات وهناك الوية كاملة تسلم نفسها بكامل معداتها وافرادها وجنودها وهناك تقهقر في العديد من الجبهات وهناك عودة للعديد من العسكريين والسياسيين والإعلاميين يوميا الى صنعاء ونحن نستقبلهم، والذين ادركوا انهم اخطاوا وأن طريق العدوان والارتزاق مسدود ومخزي.
وتابع الحبيشي: انا شخصيا كمستشار للمجلس السياسي الاعلى اشجع الحكومة والدولة ومؤسساتها بالتعاطي الإيجابي مع هذه الظاهرة بهدف تشجيع المزيد على العودة، وبالتعاطي ايضا مع ظاهرة الانهيارات العسكرية والسياسية من خلال تصليب مواقفنا والتمسك بمبادئنا وعدم التراجع اطلاقا مهما كانت الضغوط، نحن نتقدم سياسيا وعسكريا وإعلاميا الآن والعدو يتراجع، وكما اشار السيد حسن نصر الله هناك اطراف ثالثة تحاول التدخل لوضع حد للحرب في اليمن وللازمة في الإقليم.