تقرير استخباراتي امريكي يحاول تجميل صورة الامارات فكشف عن علاقتها بالتنظيمات الارهابية
يمانيون – تقرير
كشف تقرير لمركز ”ستراتفور“ الأمريكي والمتخصص في الشؤون الاستخباراتية، السبت 6 يوليو/تموز 2016م، خفايا وأسباب بدء الامارات بسحب قواتها المشاركة في تحالف العدوان على اليمن.
وجاء في التقرير أن الإمارات المشاركة في التحالف بدأت بسحب القوات والمعدات من اليمن منذ عدة أشهر. ويبدو أن الإمارات تعمل على تقليص وضعها العسكري في البلاد عن قصد، لانتشال نفسها من الصراع النشط هناك.
ومع ذلك، فإنه ليس انسحابا كاملا، حيث تشير المصادر في اليمن إلى أن قوات الإمارات لم تخفف من وجودها في المناطق التي تتواجد فيها الجماعات الإرهابية التي تمولها الامارات .
لافتة الى أن القوات الإماراتية ركزت على التعاون مع الجهات الفاعلة المحلية، التي كان معظمها في جنوب اليمن، حيث طورت القوات الإماراتية علاقات وثيقة مع من اسماها التقرير “العناصر القبلية المحلية” في الجنوب.
واعترف التقرير الاستخباراتي الذي حاول التغطية على علاقة الامارات بالجماعات الارهابية، اعترف أن الإمارات ساعدت على تدريب من اسمتهم بالمقاتلين المحليين، ونتيجة لذلك، من غير المرجح أن يؤثر أي تخفيض في عدد الأفراد الاماراتيين على المناطق التي تحت سيطرتها بسبب وجود قوات أخرى موالية لها.
واشار التقرير الى دور الإمارات في اليمن. حيث عملت عن قرب مع المجموعات الجنوبية، التي لا تتماشى بالضرورة مع حكومة هاديالمدعومة من السعودية، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، اكتسب الإماراتيون قدرة أكبر بكثير على العمل في المناطق التي يتواجد فيها تنظيم “القاعدة” وبعض فروع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقد يؤدي الاختلاف المستمر بين المصالح اليمنية الجنوبية والجهد الحربي الشامل ضد الحوثيين إلى موجة جديدة من التحركات الانفصالية، أو حتى إشعال الصراع داخل حكومة هادي نفسها. ورغم من سحب أفرادها من النزاع، طورت الإمارات بنية تحتية عسكرية مهمة في جميع أنحاء المنطقة الجنوبية على ساحل البحر الأحمر وخليج عدن، مع بناء قواعد لاستضافة الأصول البحرية والجوية والبرية في أماكن مثل جزيرة “بريم” في اليمن، وعصب في إريتريا، و”بربرة” في صوماليلاند، و”بوصاصو” في بونتلاند.