موسكو تطلب تحقيقا دوليا حول حادثة سقوط الطائرة وتشكك من تبني داعش للعملية
يمانيون – وكالات../
شككت روسيا في صحة إعلان تبني داعش مسئولية إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية، وأكدت موسكو على انتظار نتائج تحقيق دولي، فيما أمر النائب العام في مصر بالسماح للجانب الروسي بالمشاركة في التحقيق. واتصل الرئيس بوتين بنظيره المصري السيسي لمناقشةالحادثة.
ومن المتوقع، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، فتح تحقيق دولي في حادث طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية على الحدود المصرية الإسرائيلية.
مضيفة “لا مجال للحديث عن أسباب حادث طائرة تابعة لشركة طيران “كوغاليمافيا” من طراز “ايرباص 321” إلا بعد إتمام التحقيق الذي يجب أن يكون دوليا”، أعلن ذلك وزير النقل الروسي.
واختفت الطائرة من على شاشات الرادار اليوم السبت 31 أكتوبر أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ بشبه جزيرة سيناء إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية. وكان 224 شخصا على متنها.
وقالت السفارة الروسية في مصر أن أحدا لم ينج من الحادث.
وقال مكسيم سوكولوف، وزير النقل الروسي، إنه لا يستطيع أن يتحدث حول أسباب الحادث قبل أن يتم الكشف عنها نتيجة تحقيق يتناول ملابسات الحادث بالتحليل.
وأكد أنه لا مجال للحديث عن الأسباب إلا بعد إتمام التحقيق الدولي الذي لا بد من مشاركة روسيا فيه.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم السبت 31 اكتوبر 2015 أن وزارة الخارجية الروسية تبذل كل ما بوسعها لبدء الخبراء الروس بالعمل في موقع الحادث في مصر، أما الحديث عن أسباب الحادث فمن السابق لأوانه.
وقالت زاخاروفا: “لا بد أن أهم ما يمكن فعله الآن، هو تقديم المعلومات، ولا سيما من خلال هياكل الدولة بعد التؤكد منها. إننا مسؤولون عن كل كلمة نقولها. لذلك فلا نتحدث عن الأسباب”.
وأضافت زاخاروفا “إننا نفعل كل ما يمكن لجمع المعلومات المطلوبة واللازمة من أجل التحقيق. لذلك فإن الحديث عن الأسباب حاليا ليس من اختصاصنا، إننا نفعل ما يجب أن نقوم به”.
وأمر المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء الكلية، المستشار عماد الدين منصور، السبت، بالتحفظ على حطام الطائرة المدنية الروسية المنكوبة التي سقطت، في وقت سابق من اليوم، بوسط سيناء.
وأكد التحفظ على الصندوق الأسود الخاص بكابينة القيادة، والذى يحتوى على كافة الاتصالات اللاسلكية بين الطائرة وأبراج المراقبة، ومحادثات قائد الطائرة ومساعديه، وأداء الطائرة وخط سيرها وظروف الرحلة، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة.
وانتقل فريق محققي النيابة العامة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، إلى مسرح الحادث لمعاينة حطام الطائرة التي سقطت في منطقة بئر بدا بشمال سيناء، كما انتقل الفريق الفني المختص من وزارة الطيران المدني الخاص بتحقيق الحوادث، لمباشرة الجانب الفني من التحقيقات.
وأمرت النيابة بتكليف الجهات الفنية المختصة بوزارة الطيران المدني، بالعثور على الصندوق الأسود الخاص وفحص محتوياته واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفريغه، وذلك لبيان الأسباب التي أدت لوقوع الحادث على وجه الدقة. وقال مصدر قضائي مسئول، إن رجال القوات المسلحة والشرطة، فرضوا طوقاً أمنياً محكماً لتأمين محيط الطائرة المنكوبة، باعتبار أن الطائرة سقطت فى منطقة جبلية فى شمال سيناء، مشيرًا إلى أن الفريق الخاص بتحقيق الحوادث من وزارة الطيران المدني، يعاونه مسئولين من إدارة الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، قاموا بعملية المعاينة والفحص الفني لحطام الطائرة المنكوبة.