ما ذنب مرضى القلب والسرطان الذي يحاسبهم عليه العدوان ؟!
يمانيون../
يعاني مرضى القلب والسرطان في بلادنا من ظروف صحية حرجة لعدم توفر المستلزمات الطبية والأدوية الخاصة بهم. وأعلنت وزارة الصحة أن أكثر من ستين ألف مريض بالقلب يتهددهم الموت، في وقت تسبب العدوان السعودي بتلف أغلب الأجهزة الطبية المتعلقة بمرضى القلب والسرطان.
لاتتوقف معاناة مرضى القلب عند تعطل اجهزة القسطرة القلبية وانتهاء عمرها الافتراضي بل حتى في توفير الدعامات والصمامات القلبية الاصطناعية والتي يحتاجها المرضى. وفقا لوزارة الصحة هناك اكثر من ستين الف مريض بالقلب يتهددهم الموت نتيجة انقطاع هذه المستلزمات من الصيدليات المركزية بسبب الحصار بعد ان كانت تمنح للمرضى بشكل مجاني.
وقالت مشرفة مركز امراض القلب بمستشفى الثورة، الدكتورة نبيلة المقطري، ان ” المريض يعاني معاناة كبيرة جدا بسبب العدوان، حيث ان اغلب المستلزمات الطبية لا تدخل بسهولة بسبب الحصار والعدوان على اليمن”.
ونظرا للظروف الاقتصادية التي يعيشها اليمنيون وغياب المساعدات الانسانية التي تمنحها المنظمات لا يستطيع المرضى هنا توفير هذه المستلزمات من الصيدليات الخاصة باستثناء القليل نظرا لكلفتها الباهضة حيث يصل سعر صمام القلب الاصطناعي الواحد الى اكثر من الف دولار.
وليسوا مرضى السرطان احسن حالا من مرضى القلب، فاكثر من مائة الف مريض بالسرطان خلال الاربع سنوات الاخيرة يعانون وضعا صحيا حرجا نتيجة عدم وجود جهاز اشعاعي للقيام بمهمة التشخيص للمرضى وذلك في المناطق التي استهدفها العدوان بقنابل اشعاعية ناهيك عن ارتفاع سعر الادوية نتيجة الحصار.
وكانت وزارة الصحة قد كشفت في تقريرها ان سبعة وتسعين في المائة من المعدات والاجهزة الطبية خرجت عن الخدمة بعد ان تجاوزت عمرها الافتراضي وتعذر الصيانة لها نتيجة الحصار وعدم السماح باستيراد الحديث منها، في حين توقفت ستين في المائة من المرافق الصحية بسبب الحصار واستهداف العدوان المباشر وغير المباشر عليها
وضع حرج يعيشه المرضى في المستشفيات جراء انعدام الادوية والمستلزمات الطبية زاد من هذا الوضع اغلاق مطار صنعاء امام عشرات الالاف من الحالات المرضية المستعصية.