السيد عبدالملك الحوثي : المشروع القرآني والصرخة كانت انطلاقًا من وجود تهديد وخطر محقق على أمتنا الإسلامية
يمانيون – قال قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان الأمريكيون وظفوا هجمات 11 سبتمبر بأقصى ما يمكن للتحرك بالمخططات التدميرية تجاه أمتنا.
واضاف في كلمه متلفزة له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة ان المشروع القرآني ان المشروع القرآني والصرخة في وجه المستكبرين أنطلقت في مواجهة ذروة الهجمة الأمريكية على المنطقة، وانطلاقًا من وجود تهديد وخطر محقق على أمتنا الإسلامية.
واشار قائد الثورة الى معاناة الأمة من وضع داخلي كارثي والظروف التي تعيشها تطمع أعداءها فيها.. وان هناك خطر كبير عليها.. واصفا وضع الأمة بالمأساوي الذي يرى فيه العدو فرصة يحرص على استغلالها.
وأستطرد السيد الحوثي “علينا مسؤولية إنسانية ودينية بحكم هويتنا الإسلامية أن نتحرك ونكفر بالطاغوت ولا نقبل لأحد بأن يستعبدنا”.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي ان موقف الصرخة منذ انطلاقه وإلى اليوم نمى وتعاظم وتجذر لأنه منطلق بالاستناد إلى الواقع والقرآن الكريم.. لافتا الى ان الأمة إما أن تكون في حالة الموقف وإما اللاموقف والاستسلام والخضوع للعدو.. مضيفا انها تروضت الأمة على أن تتقبل التدخل في شؤونها السياسية وكأن الأمريكي والإسرائيلي معني بمشاكلها وقضاياها أكثر منها.
وأوضح ان بعض أبناء الأمة يتقبل تدخل الأمريكي في قضاياه ولا يتقبل أخاه المسلم وابن وطنه، مبينا ان مستوى الهجمة الأمريكية على الأمة لا بد في مواجهته وجود مشروع نهضوي تعبوي شامل وواسع.
وتابع قائلا “الهجمة علينا شاملة وتستهدفنا في كل شيء ونحن بحاجة لأن نقابل هذا المشورع المعادي بحالة استنهاض وتعبئة شاملة لكل أبناء الأمة”.
وقال ان العدو يسعى للتأثير والسيطرة على كل أبناء الأمة رجالًا ونساءً وأطفالًا على كل المستويات، كما يتسلل من كل النوافذ والأبواب لاختراق كيان هذه الأمة والتأثير في وضعها الداخلي.
وشدد السيد عبدالملك الحوثي على ضرورةوجود مشروع شامل يتجه لجميع أبناء الأمة، يحسس الجميع بالمسؤولية ويرفع مستوى الوعي لديهم.. مؤكدا ان لا شيء يرقى إلى مستوى القرآن الكريم في تحقيق الرؤية المتكاملة الصحيحة في مواجهات هجمات أعداء الأمة.
ونوه ان المشروع القرآني الذي تحرك به الشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي يتضمن خطوات عملية في كل المجالات لتحصين ساحة الأمة من كل حالات الاختراق.
وحث على ضرورة العودة للقرآن كونه يركز على واقع الأمة من الداخل في مواجهة الهجمات المعادية.. مردفا بقولة”الأعداء يسعون لصناعة رأي أبناء الأمة وتحديد عداواته وهذا أخطر أسلوب شيطاني، كما يسعون للسيطرة على الأمة عبر فرض حالة التبعية لهم والتأثير على أبنائها.
وسخر قائد الثورة من مسارعة البعض من أبناء الأمة لتولي أعدائها ومناصرتهم والتطبيع معهم ومعاداة أحرار هذه الأمة.. مشددا على ضرورة عمل يبني الأمة لتكون بمستوى مواجهة التحديات والأخطار وتحصين الأمة من الداخل.