واشنطن بوست تنصح ترامب بعدم قتال إيران نيابة عن السعودية و”إسرائيل”

يمانيون../

أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان “محقاً” في عدم توجيه ضربة لإيران على خلفية إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة داخل المياه الإقليمية في الخليج، داعيةً إياه إلى تبني استراتيجية واضحة حيال طهران وألَّا يقاتل نيابة عن السعودية و«إسرائيل».

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: قرار عدم شن ضربة على إيران أظهر الولايات المتحدة متذبذبة، ولكن ترامب كان “محقاً” في التراجع باللحظة الأخيرة، ليس لأنه كما قال لاحقاً في «تغريدة» له: إنها سوف تقتل 150 شخصاً، وإنما لأنها كانت ستتخذ ذريعة لتصعيد كبير ومواجهة مع إيران من دون أن يكون هناك احتمال لنجاح تلك العملية.

وأضافت: ترامب هو من جعل مثل هذه «التصرفات الاستفزازية» أمراً لا مفر منه في ظل الضغط الأمريكي المتواصل على طهران، وهو ما أدى إلى أن تبقى الصين ودول الاتحاد الأوروبي مترددة في قطع التعامل مع إيران.

وتابعت الصحيفة: بينما كان ترامب يهدد طهران بـ«الكارثة الاقتصادية»، فإنه لم يعرض عليه أي طريق للخروج منها، فالرئيس يقول إنه يريد التفاوض في حين طرح وزير الخارجية مايك بومبيو أكثر من عشرة مطالب أمريكية لا تدعو فقط إلى فرض قيود أكثر صرامة على البرنامج النووي الإيراني، وهو الهدف الذي أشار إليه ترامب، ولكن أيضاً إلى تغيير السياسة الخارجية الإيرانية بالكامل، ولقد أقر بومبيو صراحة بأن طهران لن توافق أبداً على هذه المطالب.

ورأت الصحيفة أن حرباً مع إيران التي يبلغ تعداد شعبها أكثر من 80 مليون شخص، ومسلحة تسليحاً جيداً ستكون حماقة يجب عدم تصورها, وأضافت: على ترامب أن يجد استراتيجية للتعامل مع إيران، وربما كان قرار وقف الضربة بداية جيدة لذلك.