Herelllllan
herelllllan2

الغارديان تدعو لفضح «الجنجويد» المدعومة من السعودية والإمارات!!

يمانيون//

دعت الكاتبة نسرين مالك إلى مساعدة الشعب السوداني من أجل إنجاز ثورته وفضح ما تقوم به مليشيا الجنجويد من انتهاكات ضد الشعب مدعومة بحلفاء المجلس العسكري الانتقالي؛ السعودية والإمارات.
وقالت مالك، في مقال لها بصحيفة الغارديان البريطانية: «مر أسبوعان على شن الجنجويد، مليشيا السودان سيئة الصيت، حملة وحشية لتفريق وقمع الانتفاضة الشعبية ضد الحكومة العسكرية والرئيس المخلوع، عمر البشير، حيث لا يزال البلد يعيش صدمة تلك العملية التي أدت إلى عمليات اغتصاب وقتل وتعذيب، بينما ما تزال عائلات كثيرة تنتظر معرفة مصير أبنائها بعد أن بدأت مياه النيل تفصح عن مزيد من أعداد القتلى ممن ألقي بهم في النهر».
وتتهم «قوى إعلان الحرية والتغيير»، أحد قادة الحراك الشعبي، قوات الدعم السريع (الجنجويد سابقاً) التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بفض اعتصام الخرطوم، في 3 يونيو الجاري؛ ما أدى إلى سقوط 128 قتيلاً خلال الفض وأحداث عنف تلته، حسبما أفادت به، يوم الأحد، اللجنة المركزية لأطباء السودان (تابعة للمعارضة).
وتشير الكاتبة إلى أن حجم المجزرة التي نفذتها الجنجويد ما زال يتكشف يوماً بعد آخر، مع بدء انتشار مقاطع الفيديو إثر عودة الإنترنت، الذي كان مقطوعاً من قبل السلطات، ما يشير إلى أن هذه المليشيات التي تسيطر على المجلس العسكري تحاول أن تبتلع السودان وتخنق ثورة أبنائه الشعبية التي كانت إلى وقت قريب مثالاً للوحدة الوطنية التي تجسدت في الاعتصام السلمي وسط العاصمة الخرطوم.
وترى الكاتبة أن صبر الجيش والمليشيات بدأ ينفد أمام الثورة المتواصلة والاعتصامات التي استمرت حتى بعد رحيل البشير، فلجؤوا إلى الشيء الوحيد الذي يعرفونه وهو المذبحة، فقد فشلت جهودهم بإثارة الفتنة وتشكيل فصائل داخل الثوار، كما لم يعد هناك وقت للحديث عن ثورة قام بها العملاء ودُعمت من الخارج، ومن ثم لم يكن هناك خيار سوى القيام بمثل هذه المذبحة.
نتيجة هذه المذبحة، تقول الكاتبة، أنه رغم مقتل المئات والكشف عن وجه الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، وسعيه للحكم، فإنها أيضاً أثبتت أن غضب الجماهير لا يزال موجوداً أكثر من أي وقت مضى.
وترى الكاتبة نسرين مالك أن آفة الثورات وعدوها هو التطبيع مع العسكر، وهو أمر تحاول السلطة في السودان -مدعومة بحلفائها العرب- القيام به، مؤكدة أن العالم اليوم لم يعد كما كان إبان مجازر دارفور، حيث شنت مليشيا الجنجويد حملات تطهير عرقي وانتهاكات لحقوق الإنسان، فالعالم اليوم اختلف لأن هناك وسائل إعلام ووسائل تواصل اجتماعي تعرض وقائع ما يجري مع السودانيين بالصوت والصورة.
وتشير الكاتبة إلى أن الولايات المتحدة التي كانت تتدخل في مناطق مختلفة من العالم بحجة مكافحة الإرهاب قلصت من هذا التدخل، وتركت الأمر لشركائها في الخليج الذين انخرطوا في مناوشات إقليمية.
وتتابع: «اليوم هناك قوى في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات، تقومان بأدوار نيابة عن الديمقراطيات المتجذرة الخائفة من ملفات عديدة؛ على رأسها الهجرة إلى أوروبا، الأمر الذي دفع قادة الغرب لتوقيع اتفاقيات مع زعماء السودان العنيفين، والذين يتربعون على السلطة اليوم، من أجل الحد من عمليات الهجرة مقابل غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي كانت تمارسها السلطة في السودان وما زالت».
ودعت الكاتبة، بحسب الصحيفة، المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على المجلس العسكري في السودان وتقييد القوى الخليجية التي تدعمه، مشيرة إلى أن أفضل دعم يمكن أن يقدم للشعب السوداني في هذه الأثناء هو منع التطبيع مع العسكر، ومساعدة النشطاء في نشر رسالتهم ودعم حساباتهم التي تسعى لتغطية الثورة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com