العمليات النوعية في العمق السعودي باتت تؤتي ثمارها
يمانيون – يدخل العدوان السعودي الاماراتي على اليمن مرحلة هامة وحساسة تقلب جميع الموازين فالجيش اليمني جعل جميع المطارات والمواقع العسكرية لتحالف العدوان غير آمنة وهذا يوحي بان التصاعد سيكون مستمرا طالما استمر العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني.
خلال الايام الماضية، كثف سلاح الجو المسير في اليمن من عملياته الهجومية على المطارات السعودية في جنوب المملكة التي تستخدمها الرياض في أنشطة عسكرية تتصل بعدوانها على اليمن، حيث أنشأت مركزا للتحكم بطائرات الدرون في مطار جيزان لتنفيذ مهمات رصد واغارة على الأراضي اليمنية.
وتأتي عمليات الجيش اليمني الاخيرة تأكيدا لما قاله عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي بأن السعودية والامارات ستزولان من الخريطة اذا استمرتا بالعدوان.
وتنفيذا للوعود التي قطعتها انصار الله على نفسها وبعد مايقارب 24 ساعة من العملية المزدوجة لسلاح لجو المسير اليمني الذي هاجم خلالها بطائرات قاصف k2 مطاري أبها وجيزان جنوبي السعودية واخرجهما عن الخدمة، عاود هذا السلاح بتنفيذ هجوم جديد بطائرة واحدة من نفس الطراز.
هذا وقد نفذ سلاح الجو المسير عملية هجومية ايضا بطائرة قاصف من طراز K2 على مطار نجران خلال الشهر الماضي.
وطائرة قاصف 2k صناعة عسكرية يمنية بنسبة 100% وهي طائرة متشظية صنعت بطريقة لا تستطيع أنظمة الرادار التقاطها ورصدها وكذلك المنظومات الاعتراضية وتنفجر على ارتفاع ما بين 10 إلى 20 مترا ويبلغ المدى المؤثر القاتل للطائرة 80 متر * 30 بشكل بيضاوي أما المدى نصف قاتل 150 متر * 50 مترا.
وحول هذا الموضوع قال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله عبد الوهاب الحبشي في حوار مع قناة العالم بأن المطارات الموجودة جنوب السعودية كانت تستخدم كقواعد لضرب اليمن منذ العام 2015 وهي ليست مطارات مدنية وكان يجب إخراجها من الخدمة لابعاد الخطر عن اليمنيين، مشيرا الى ان غارات الطيران المسير اليمني استهدفت ابراج المراقبة والتقنيات والتجهيزات التي كانت تستخدمها السعودية في العدوان ولم يتم ضرب صالات تجمع للمدنيين او غيرها.
وسبق ان استهدف الجيش اليمني في عمليات متفرقة أماكن حيوية في مطارات جيزان ونجران وأبها بالسعودية، كما استهدف قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، بعدما اعلن عن الانتقال من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم في العمق السعودي بتنفيذه عملية التاسع من رمضان النوعية التي استهدفت مضخات النفط في منطقة الرياض.
العمليات النوعية في العمق السعودي باتت تؤتي ثمارها
هذا فيما قال الاعلامي اليمني ياسر محسن بأن اليمن يعمل على فرض معادلة ردع عبر تعطيل حركة الملاحة لمطارات سعودية خصوصا في مناطق جيزان ونجران وأبها باعتبارها خط الدفاع الاول للعدوان، مؤكدا ان هذه العمليات غيرت من الواقع العسكري على الارض والذي تحكمت به قوى العدوان لفترة طويلة عبر تعطيل القدرات الدفاعية والهجومية للعدوان المتمثلة بضرب مخازن الاسلحة وبطاريات الباتريوت ومحطات الطائرات المسيرة للسعودية.
وبحسب الخبراء فإن العمليات الاخيرة للجيش اليمني باستهداف مطارات تحالف العدوان بصواريخ كروز او الطائرات المسيرة انما هي حق دفاعي مشروع للشعب اليمني الذي يقاوم عدوانا صارخا وسط صمت المنظمات الدولية على شلال الدم والجرائم السادية والبشعة لنظامي السعودية والامارات.
ويرى الخبراء، ان المنهج اليمني الجديد عبر معادلة المطار بالمطار والقصف بالقصف بات يؤتي ثماره وباتت مؤشرات الهلع السعودي الاماراتي تبرز على اكثر من صعيد حيث تم اللجوء الى مجلس الامن الدولي تارة وتارة اخرى دفع بعض القوى الدولية لتحريك مساع ووساطات لوقف المنهج اليمني الفعال الذي يأتي اساسا في سياق الردع والرد المشروع.
والمطلوب من مجلس الامن مطالبة قوى العدوان وحماتهم بوقف العدوان اولا ورفع الحصار عن اليمن جوا وبرا وبحرا من اجل ان يأخذ اليمنيون حقهم في الحياة وبالتالي فان اي حديث عن الحراك الدولي يجب ان ياخذ بنظر الاعتبار الجهة التي بدأت العدوان وارتكبت ابشع الجرائم ضد الشعب اليمني الذي لايملك سوى الدفاع عن نفسه وارضه وعرضه.
العالم