لماذا إغلاق مطار صنعاء ؟!
زينب إبراهيم الديلمي
أن يبقى تحالف العدوان حريصاً كُلّ الحرص على فرض الحصار الجائر وإغلاق كافة المنافذ وتضييقها بالقوّة ، أغلق الموانئ والطرق البريّة .. أغلق المطارات وأصبحت تحت حُكم الأسر الجماعي ؛ لكي لا يتمكَّن المرضى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج .. ولكي يبقى أبناء السبّيل عالقين في مطارات الدول لا يتمكّنوا من العودة إلى اليمن ..
نعم .. إنّها جريمة جماعيّة بشعة لا يمكن نسيانها في الأذهان ، فكمّ من مريضٍ وعليلٍ فارق الحياة ؛ لعدم وجود العلاج الناجع له .. وكمّ من مُغتربٍ وعالقٍ تقطّعت به سُبُل العودة إلى أرضهم و بلدهم .. وكمّ من طائراتٍ أصبحت مُكبّلة بأغلال العدوان وأسيرة في زنزانة الأمريكان لم تعد بإمكانها أنّ تطيرَ وتحلّق في أرجاء السّماء !!
مما يجدرُ بنا ذكره أنّ هذه الجريمة الشنّعاء التي لم تكف بها رحى مؤامرات العدو عن دورانها وسطوتها المُستمر بشأن إستمراريّة إغلاق مطار صنعاء بالقوّة وإجبار الشعب اليمني أن يمرغ أنفه بالتُراب ؛ للإستسلام لقرارات “ مجلس أمنهم ” و “ مجلس تعاونهم وكونغرسهم ” وهذا من المُستحيلات والمُحالات التي لا
يجعلها اليمني الصّامد ممكنة ويقينة ..
جريمة إغلاق مطار صنعاء الدولي منذُ ٥ أعوام متتاليّة ، فضيحة أمميّة عجزت عن أن تنعقَ بالسّلام كما اعتادت بالنّعيق عن حديث السّلام .. فضيحة صهيونيّة سعوديّة كونغرسيّة بجلاجل .. فأصبح “ القيح الثلاثي البشري القذر ” يُقلّب كفّيه على ما أنفق من البُهتان والزور والخداع والظُلم بحق شعبٍ بأكمله لم تكن تُهمتهُ إلاّ أنَّه حرٌ في إرادته ورغبته وخياراته الإستراتيجية ، ولأنّه شعب الحكمة والإيمان ويمنه إيمان يمان ..
لقد بلغت وقاحة وتمادي عدوان المُعتدين ذروة الشر والإستكبار ، وكشَّرت عن نابها بإغلاق مطار صنعاء وضرب الحركة الجوّية كُلياً وإيقاف شريان الحياة عن العمل ، فهذا الإيقاف المُزمن لن يدوم طويلاً ؛ إيذاناً بما قاله رئيس الوفد الوطني بأنّ : “ إصابة مطارات دول العدوان بالشلل التّام كافياً للتخفيف عن حصار مطار صنعاء ”..واستناداً بما أقرّه قائد الثورة أنّ : “ القصر بالقصر .. والمطار بالمطار. ”