رويترز: مدينة عدن اصبحت امارة لجماعة القاعدة وداعش الارهابيتين
يمانيون – متابعات../
قالت وكالة رويترز في تقرير لها اليوم الأربعاء 28 أكتوبر 2015 أن مدينة عدن اليمنية أصبحت أمارة للجماعات الأرهابية بعد السيطرة عليها من قبل جماعة القاعدة وداعش خلال الفترة الماضية .
واضافت ان هذه الجماعات عمدت الى ترسيخ المشهد الجديد للمدينة بظهور عناصرها المسلحة في الشوارع ونصب الحواجز الامنية على الطرقات واقتحام المدارس والجامعات والانقضاض على المحلات والمؤسسات التجارية عبر اطلاق الرصاص في الهواء لاجبار البائعات على تغطية وجهوهن.
تقرير رويتر نقل عن شهود ان الجماعات التكفيرية تعمد الى مضايقة الاسر التي تحتفل بالاعياد الدينية والتنزه على شاطئ البحر.
ورأى التقرير ان هذا الواقع يعرقل مسعى ما يسمى بحكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة سعوديا، والساعية الى اتخاذ عدن مقر لها. ويبدو ان سيطرة التفكيريين على المدينة، حرم هادي من الاستقرار فيها ورئيس حكومته خالد بحاح.
بناء عليه اعتبر الاهالي ان الوضع في عدن ينحو الى منزلق دموي جديد وصفوه بالكارثي، مشيرين الى انتشار المسلحين في الشوارع بشكل علني وعلى مراى ومسمع التحالف السعودي الاميركي.
وهذا ما يجعل عدن مركزا لانطلاق عمليات التكفيريين ضد الجيش واللجان الشعبية في المحافظات اليمنية.
ويذكر تقرير رويترز ان التحالف الاميركي السعودي توصل الى هدنة مع الجماعات التكفيرية لم يفصح عن مضمونها لكن في الحد الادني لتفادي اي مواجهات بين الطرفين، مشيرا الى تنامي الجماعات التكفيرية بشكل غير مسبوق في عدن، وانهم لم يلتزموا باية هدنة، مستدلا على ذلك بالهجمات الانتحارية التي نفذتها “داعش” ضد مقر ما يسمى بالحكومة المؤقتة وموقعين للقوات الاماراتية، ما ادى الى مصرع عن ما لا يقل عن خمسة عشر قتيلا من بينهم أربعة جنود إماراتيين.