موسكو: سياسة واشنطن ودول الخليج تجاه إيران غير مسؤولة
يمانيون../
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن سياسة الولايات المتحدة ودول الخليج تجاه إيران سياسة غير مسؤولة، تؤدي إلى تفاقم المشكلات.
وقال ريابكوف خلال حديثه مع وكالة “سبوتنيك”: “نشهد، إلى جانب المشاكل المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، وتصدير النفط الإيراني وغيرها، نشهد نشاطا مدمرا لعدد من دول الخليج والولايات المتحدة كحليف لها، يتمثل في توسيع وزيادة الضغط العسكري على إيران، إلى درجة إثارة صدام مفتوح”.
وأضاف: “هذه سياسة غير مسؤولة تماما، وتؤدي إلى تفاقم جميع المشكلات”.
وأشار إلى أن آفاق الاتفاق النووي مع إيران دون إنشاء آلية لتعويض طهران عن الخسائر الناجمة عن العقوبات الأمريكية ستكون قاتمة.
وتابع: “إذا كانت الدول المتبقية الموقعة على الصفقة، التي لم تخرج منها، قادرة على تطوير نموذج فعال وعملي لتعويض إيران عن الخسائر الناجمة عن العقوبات الأمريكية، على الأقل جزئيا، من خلال الإبقاء على مستوى مقبول من صادرات النفط، وفي هذه الحالة، كما أعتقد، ستزداد فرص الحفاظ على الاتفاق النووي على هذا النحو”.
كما أشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه إذا لم يتحقق ذلك فإن آفاق الاتفاق ستكون ضبابية، إن لم تكن قاتمة. وأوضح: “علينا أن نعترف أن زملاءنا في إيران عازمون على الحد من التزاماتهم التي تعهدوا بها بموجب الاتفاق النووي، وأشدد على ذلك، طوعا، إذا لم يروا تغييرات حقيقية للأفضل في الوضع العام”.
إلى ذلك توقع ريباكوف أن اجتماع اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي مع إيران قد يعقد في النصف الثاني من شهر يونيو الجاري.
وأبرمت إيران مع الدول الكبرى “5 + 1” (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في يوليو 2015، وتم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تلغي العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
غير أن الولايات المتحدة نقضت الاتفاق في مايو العام الماضي وهو ما دفع المنطقة إلى مزيد من التأزم، خصوصا مع زيادة واشنطن للعقوبات على إيران الشهر الفائت.