ضربة اصابتهم في مقتل ..؟!
اجمعوا اكبر قدر من الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين واصحاب الخبرات العسكرية والأمنية والجغرافية والقوا بين ايديهم تلك المشاهد النوعية التي بثتها قناة المسيرة لاستهداف الطائرات المسيرة اليمنية لمطار ابو ظبي واطلبوا منهم ان يحللوها تحليلاً دقيقاً عمقها وتأثيرها النفسي والمعنوي والعسكري وابعادها الاستراتيجية ومفعولها الكبير لا شك انهم سيقولن انها اكبر من مجرد عملية عسكرية .. هي فعلاً كذلك حتى لم يقولوا ذلك لماذا..؟!
لأن العملية من حيث المبدأ عملية خطيرة وحساسة ومهمة وبعيدة المدى جغرافيا المسافة التي قطعتها تلك الطائرة من اليمن الى ابو ظبي دون ان يعترضها احد اليس هذا يمثل اختراق امني كبير لكل القواعد والمعسكرات والمنظومات الدفاعية على طول المساحة البرية والبحرية التي مرت بها.
اما من حيث التأثير العسكري والنفسي والمعنوي فحتى لو لم تقصف تلك الطائرة فأن مجرد وصولها الى مطار ابوظبي يمثل تحدي وانجاز عسكري نوعي لم يسبق الجيش اليمني اليه احد.
ليس هذا فحسب بل ان تصوير الطائرة وهي تحلق في سماء مطار ابوظبي قبل القصف واثناء القصف يمثل صاعقة للعدو وعملية اختراق استخباراتية كبرى لا نظير لها على الاطلاق..
اما وقد ضربت الطائرة وتم تصويرها وهي تضرب فلا يهمنا حجم الأضرار والخسائر في جانب العدو لن ما يهمنا هنا هو انها وصلت وضربت بالفعل والحقت اضرارا جسيمة مادية ومعنوية وعسكرية.
كان قادة ومسؤولي الإمارات قد ظهروا في وسائل اعلامهم متحدثين عن عدم وجود اي استهداف وقاموا بنفي اي عملية الى درجة ان قرقاش سخر من محمد عبد السلام في تغريده له في تويتر لكن اليوم من هو الذي يجب ان يكون محط سخرية خصوصاً بعد عرض تلك المشاهد الرائعة؟!
لهذا لقد مثلت هذه العملية النوعية مصدراً من الخوف والرعب والقلق في نفوس الأعداء ليس في الإمارات فحسب بل حتى الأمريكان والصهاينة وال سعود وغيرهم ومثلت حالة من السرور والبهجة في نفوس اليمنيين، ولا نملك الا ان نقول لك الشكر والحمد يا رب على جزيل نعمك.
مجلة العصر الدولية