مجرد سؤال: ماذا لو أخفقت السبعُ الطائراتُ المسيّرة في مهمتها؟!
يمانيون../
شيءٌ طبيعيٌّ أن تخفقَ أيةُ مهمة عسكرية وأن لا تكلل بالنجاح، لأَنَّها ستقومُ بإعادة الكرة مرة أخرى وتحقيق ما كانت ترمي إليه ما دام صاحب المهمة يعيش مظلوميةً كبيرةً وفي قلبه نبضٌ للحرية، لكننا في زمن الكيل بمكيالين في حالة حسد وحقد شديدَين للشعب اليمني وقيادة ثورته المباركة.
إذا أخفقت لم نكن لنسلم لا ألسنة الخصوم وتحقيرهم لنا، ولا ألسنة المنافقين في الداخل وتثبيطهم، لعدم القيام بمثل هذه العمليات، لأَنَّ مصيرها الفشل، حد زعمهم.
ألسنة الخصوم بجميع وسائلها الإعلامية وقنواتها التضليلية حتى القنوات الرياضية السعودية ستضطر إلى أن تقطع مباراة بين نادي الهلال والاتحاد السعودي وتظهر هذا الإنجاز العظيم وتعلن توقف مسلسل رامز الكوميدي بقناة mbc لمدة يومين؛ وذلك للتغطية اللازمة لهذا الخبر فستسخر كل القنوات ويُوجه حتى محبي الرياضة والفن لمشاهدة هذا الخبر وهذا الإنجاز.
بعدها سيخرج العشرات من الإعلاميين الحمقاء إلى الشوارع الرياض ليدلي الشعب بكلمته وإذا كان هناك تصوير لمشهد فشل العملية واستهدف الطائرات فسيتم إعادة مقطع الفيديو ذاك لأكثرَ من خمسة آلافِ مرة باليوم، وسيتحدثون عن بسالة ويقظة الدفاعِ الجوي للمملكة وعظمة التكنولوجيا الحديثة التي ترصد أيةِ خروقاتٍ جوية معادية والتي شَرَاها بن سلمان من دول الغرب الكافرة، وحيث أن الله وقف مع خادم الحرمين الشريفين ورد المكرَ السيءَ لأهله.
ستخرُجُ كثيرٌ من الحيوانات البشرية التي تمتلك ألسنة طويلة وهي ألسنة المنافقين المأجورين داخل البلد تطلق الكثير من عبارات التحقير والاستهزاء والتثبيط والإرجاف، واصفين أبناءَ الجيش واللجان بـ(شوية متبردقين) ما منهم فائدة ويقولك هي المملكة ما أحد يستطيع يقهرها، أحسن لكم تستسلموا وتقدموا اعتذاركم للمملكة وملكها وتنخرطوا ضمن مشاريعهم الهدامة، رامين بأنفسكم في حضن الولايات المتحدة الأمريكية، لكن اللهَ مكّن في هذا العملية المباركة وكتب لها النجاحَ، حَيْثُ أثلجت صدورَ المواطنين اليمنيين الضعفاء والمساكين منهم، الذي عانوا ولا زالوا يعانون الويلاتِ في ظل هذا العدوان الجبان وما سببه لهم من ضيق في معيشتهم وتنغيصا لحياتهم.
هذهِ العملية أثلجت صدور زوجات وأمهات وأبناء الشهداء وأسر المرابطين والجرحى والمفقودين وأعادت لهم المعنويات العالية والمطلوبة والكافية للاستمرار في الصمود لمواجهة هذا العدوان الصلف السعودي الأمريكي وعَرَّفتهم أن دماء شهدائِهم وصبر مرابطيهم وتضحيات جرحاهم وفراق أسراهم لن تذهب هدراً بل ستُثمر نصراً وعزةً ومنعةً.
ينبغي أن تكونَ لعملية التاسع من رمضان سنة ١٤٤٠هـ صَدَىً كبيرٌ في قلوب اليمنيين، وأن يستبشروا خيراً بها وأن يجعلوها حديثَ المجالس وأن يعطّروا بها فعلاً مجالسهم، فهي عمليةٌ قوية جداً، فقد احتلت ذلك اليومَ الخبرَ العالمي الأول وذاع صيتُها في جميع القنوات العربية والأجنبية وكثيرٍ من الصحف المحلية والإقليمية.
عمليةُ التاسع من رمضان مفادُها أن انطلقت من الأراضي اليمنية إلى الأراضي السعودية سبعُ طائرات مسيّرة، مستهدفةً منشأةً حيويةً في محافظتَي الدوادمي وعفيف بالرياض، مستهدفةً محطتَي الضخِّ البتروليةِ في خط الأنبوب الرئيسي ٧-٨ الذي يربط بين رأس التنورة وينبع والذي يضخ ٣ ملايين برميل نفط يومياً وأدت إلى التوقف الكامل لضخ النفط عبر الأنبوب وكبدت قوى العدوان كاملاً، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، خسائر اقتصادية باهظة وهذا تأكيدٌ وتجسيدٌ لتحذيرات قائد الثورة المتكررة ببدء تفعيل الخيارات الاستراتيجية وضرب أهداف حيوية واقتصادية بالمملكة وكما قال المثل الشعبي اليمني: (ما قد شفت من الجَمَل إلا إذنه).
ندعو أبناءَ الجيش واللجان الشعبية وفي مقدمتهم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بتكثيف مثل هذه الضربات وأن لا يهنوا في ابتغاءِ القوم، فنحن قد ألِمنا وتألمنا وحان وقتُ إيلامِهم والتنكيل بِهم ليشفيَ اللهُ بذلك صدورَ قوم يمانيين.
وبذلك علينا الدعمُ المباشرُ والسخي لسلاح الجو المسيّر والتصنيع الحربي والعسكري برقم حسابه البريدي، وذلك لنكونَ جَميعاً شُركاءَ في صناعة النصر، وقد رأينا ثمرةَ ذلك السلاحِ الفعَّال، وأن مثل تلك العمليات هي أملُ المستضعفين، وهي ما ينتظرُه الشعبُ اليمني من قيادته الثورية والعسكرية.
بقلم/ شهيد عبدالله يحيى الحوثي