وقفة احتجاجية ولقاء تشاوري بين مصلحة الجمارك والقطاع الخاص لمناقشة آثار تداعيات العدوان على القطاع التجاري
يمانيون../
أكد وزير المالية الدكتور رشيد عبود أبو لحوم على أهمية اللقاءات المتواصلة ما بين القطاع التجاري والجهات ذات العلاقة ممثلة بوزارة المالية ومصلحة الجمارك والضرائب وغيرها ن الجهات ذات العلاقة في الدولة وذلك لمناقشة الأثار المترتبة على الاستهدافات المتكررة من قبل العدوان لهذا القطاع الحيوي (القطاع التجاري) وتأثير استهداف المراكز الجمركية والموانئ على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
جاء ذلك في اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم بصنعاء بين مصلحة الجمارك والقطاع التجاري لمناقشة آثار وتداعيات إستهداف العدوان الغاشم للمكاتب والمراكز الجمركية.
وأشار وزير المالية إلى أن وزارة المالية والمصالح التابعة لها هي قطاع مدني وتعتبر رمز لمدنية الدولة كما إنها تقوم بخدمة المواطن بالدرجة الرئيسية ..محملا العدوان كامل المسؤولية عن الاستهدافات المتكررة للمراكز الجمركية والذي يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ولفت إلى أن العدوان يعمل على استهداف هذه المراكز في اطار حربه الاقتصادية على اليمن .. مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات تأتي مع سبق الإصرار والترصد رغم إبلاغ الأمم المتحدة مسبقا بالإحداثيات الخاصة بكل المراكز الجمركية حرصا على عدم استهدافها.
كما أكد الدكتور أبو لحوم في كلمته أن المواطن هو المتضرر الأول من استهداف القطاع التجاري لما يسببه ذلك من ارتفاع في قيمة السلع المقدمة للمواطن نتيجة ارتفاع تكاليف النقل والتأمين وتخوف التجار من الاستيراد بسبب الاستهدافات المتكررة لبضائعهم.
واعتبر المراكز الجمركية بمثابة الخط الأول لحماية المواطن من خلال فحص البضائع والسلع ومنع دخول ما هو فاسد منها ومعرفة مدى تطابقها مع المواصفات والمقاييس.
وقال” إن الدولة ووزارة المالية والمصالح التابعة لها ستكون عونا للقطاع الخاص وشريكا فاعلا في خدمة المواطن والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي فرضها العدوان والحصار على مدى خمسة أعوام”.
من جانبه أشار رئيس مصلحة الجمارك سليم الحضرمي إلي أن استمرار الإعتداءات علي المراكز الجمركية شمل كل البنى التحتية وفي أغلب المحافظات فضلا عن تكبيد القطاع الخاص خسائر كبيرة .
ولفت إلى أن دول العدوان لم تكتف بفرض الحصار الاقتصادي فقط وإنما تستكمل ذلك بالعدوان الممنهج علي كل المصالح التابعة للجمارك.
فيما أشار نائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح إلي أن القطاع الخاص اعلن ومنذ بداية العدوان حياديته التامة وبعده عن الصراعات وذلك لأن القطاع الخاص هدفه توفير الغذاء والدواء والكساء .
ولفت إلى أنه تم تأييد حيادية القطاع الخاص من قبل كل المنظمات الدولية.
وادان محمد صلاح قصف مخازن الأمم المتحدة وقصف مركز ميتم من قبل دول العدوان .. معتبرا ذلك جرائم يحاسب عليها مرتكبيها كونها مرافق حيوية وليست أهدافا عسكرية.
حضر اللقاء رئيس مصلحة الضرائب الدكتور هاشم الشامي وكيل مصلحة الجمارك عدنان الغفاري.
وكانت وزارة المالية والمصالح التابعة لها قد نظمت اليوم وقفة احتجاجية تنديدا بجرائم العدوان السعودي الإماراتي بحق الشعب اليمني وآخرها جريمة استهداف حي الرقاص في العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح وكذا استهداف جمركم ميتم بمحافظة إب.
وفي الوقفة الاحتجاجية التي حضرها موظفو وزارة المالية ومصلحتي الضرائب والجمارك والتجار ورجال الأعمال، ندد المشاركون بجرائم العدوان والتي لم تتوقف حتى خلال شهر رمضان المبارك واستهداف مركز جمرك ميتم بمحافظة اب الجمعة الماضية.
وحملوا الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن سلامة موظفي الجمارك والجهات الحكومية العاملة في المركز والعمالة المساعدة بالإضافة إلي سلامة سائقي القاطرات .
واعتبر المحتجون أن ذلك الإعتداء ليس الأول وقد سبق للعدوان استهداف مكتب رقابة ذمار والذي أدانته الأمم المتحدة في حينه وضمنته تقاريرها الرسمية.
وطالب المحتجون الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية عن عدم تدفق البضائع والمواد الغذائية الأساسية والأدوية إلي السوق المحلية نتيجة تعرض البضائع لتلف جراء إستهدافها من قبل طيران العدوان في المكاتب والمراكز الجمركية.
والقيت في الوقفة كلمة باسم موظفي وزارة المالية أكدت أن إمعان العدوان في استهداف الأبرياء هو نتيجة للصمت الأممي والدولي ..ودعت أحرار العالم للعمل على إيقاف هذا العدوان الذي يستهدف الإنسان اليمني بالدرجة الرئيسية.
كما القيت كلمة باسم موظفي مصلحتي الضرائب والجمارك نددت بالجرائم التي يرتكبها العدوان بدعم من قوى الاستكبار العالمي وأخرها استهداف حي الرقاص واستهداف مركز جمارك ميتم بمحافظة اب.
وأشارت إلى استمرار العدوان باستهداف المنشآت الحيوية والبنية التحتية والمنافذ الجمركية رغم رفع إحداثيات المراكز الجمركية للأمم المتحدة مسبقا.
وأكد بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب اليمني إلا إصرارا وثباتا ورفد الجبهات بالرجال والمال حتى تحقيق النصر.
ودعا البيان الأجهزة الأمنية إلى اخذ الحيطة والحذر والجهوزية الدائمة .. مؤكدا على أهمية وحدة الصف ورفد الجبهات والتعبئة العامة.