الدريهمي مابين مطرقة العدوان وسندان الأمم المتحدة
كتبت / بلقيس علي السلطان
عندما تأبى الذل والإذعان وترفض الوصاية ، وتختار العزة والكرامة عندها يجب أن تعلم بأنك سوف تدفع ثمناً لذلك من قِبل من يريدون لك الذل والهوان والاستعباد ولو كان الثمن لذلك هو تجويعك وإبادتك .
منظمة حقوق الإنسان ، منظمة الإغاثة ، منظمة رعاية الأمومة والطفولة و……و……، مسميات خدعنا بها لأعوام عديدة ، لكوننا نصدق التلميع والأكاذيب الإعلامية حول الأدوار التي تقوم بها تلكم المنظمات إلى أن جاء الدور علينا لنعرف حقيقتها المزيفة ؛ فلقد كانت الحرب الكونية والظالمة على يمننا الحبيب كفيلة بكشف الزيف والخداع حول دور الأمم المتحدة ومنظماتها المستثمرة لأوجاع الشعوب ، فمن سكوت مخزٍ تجاه جرائم العدوان إلى تواطئ معه في حصاره وعربدته .
إن مايجري في الدريهمي من حصار وتجويع ماهو إلا صورة مصغرة من الحصار القائم على البلاد بكلها ، وذلك من أجل التركيع والإذلال مقابل الإحتلال ؛ سياسة حقيرة لا تفتؤ تنفك عن تلكم الدول الغازية والتي جعلت من تجويع الشعوب ودمارها وقتلها ، وانتهاك أعراضها وسائل حقيرة للوصول إلى مبتغاها من بسط النفوذ وسلب الثروات ، وعرض عضلاتها بأنها دول لا تقهر مهما كلف ذلك الثمن ولو كان ذلك إبادة شعب ٍ بأكمله.
نحن لا نعول بدور الأمم المتحدة ، فدورها لا يقل عن دور من يشن الحرب بالوكالة ؛ لكن من وراء الكواليس فظاهرها تبدي الرحمة وظاهرها من قبله العذاب ، وإنما نعول على بنادقنا ورجالنا المخلصون ، وعلى صحوة الأمة وتكاتفها وإعتصامها بحبل الله المتين ، فنحن من سوف نراعي حقوق الإنسان لإننا تجمعنا رابطة الدم والأخوة ، ونحن من سوف نرعى الطفولة لأنها عتاد المستقبل ونبراس الأمة ، ونحن من سيحل بدلاً من الصليب الأحمر ونحلل مكانه الرحمة المحمدية التي جاءت رحمة للعالمين .
ورسالتنا لأبناء الدريهمي الأعزاء بأن تصبروا فما يجري لكم قد جرى لنبيكم من قبل من تجويع وحصار من أجل إطفاء نور الحق ؛ لكن هيهات لنور الحق أن يطفئ ، فأنتم تجوعون وأعراضكم وكرامتكم مصانة وهناك من يجوع وتنتهك كرامته وعرضه وحتى لو أدعى الشبع فأنى لنفس تهان بأن تحس بلذة الحرية .
ورسالة أخرى إلى قوى العدوان بأن لا تتمادوا في غيكم لأن الشعب اليمني ليس بالشعب الذي يرضخ مهما تماديتم بوسائل الإخضاع فتجويع النساء والأطفال وإماتتهم جوعا لن تكون إلا نيران تشعلون فتيلها بأيدكم وستكون لعنة عليكم وبداية أفولكم دون رجعة وسيعلم الظالمون أي مُنقلبً ينقلبون ، والعاقبة للمتقين.