ردود أفعال محلية وإقليمية ودولية واسعة ترحب بإعادة الانتشار في الحديدة من الطرف الوطني
يمانيون – حظيت عملية إعادة الانتشار في الموانئ الثلاثة بمحافظة الحديدة “الصليف ورأس عيسى والحديدة”، بإشادة وردود أفعال محلية وإقليمية ودولية، واعتبرتها خطوة متقدمة من الطرف الوطني.
وتؤكد هذه الخطوة أحادية الجانب التي تمت بالاتفاق المسبق مع الأمم المتحدة، جدية الطرف الوطني على تنفيذ اتفاق ستوكهولم وإنجاح مساعي السلام وتجنيب الشعب اليمني التداعيات الكارثية للعدوان.
بدء تنفيذ عملية إعادة الانتشار بالموانئ الثلاثة بالحديدة صباح اليوم، تأتي في الوقت الذي يستمر فيه تحالف العدوان في المماطلة والعرقلة في تنفيذ التزاماته بهدف إفشال اتفاق ستوكهولم بالإضافة إلى الاستمرار في خروقاته اليومية.
الخطوة التي تمت بإشراف الأمم المتحدة في الحديدة تنفيذا لاتفاق ستوكهولم، تتطلب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي التحرك الجاد وإثبات مصداقيتهم إزاء الخطوة المتقدمة التي نفذها الطرف الوطني، بالضغط على الطرف الآخر على تنفيذ التزاماته وفقا للاتفاق على أرض الواقع.
رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام قال” من جانب واحد وبإشراف أممي تمت اليوم خطوة في الحديدة تنفيذا لاتفاق ستوكهولم “.. مؤكدا أن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يثبتوا مصداقيتهم ولو لمرة .
واعتبر عبد السلام، هذه فرصة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لإجبار الطرف الآخر على تنفيذ التزاماته.
من جانبه أكد ناطق حكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي أن بدء تنفيذ عملية إعادة الانتشار من الجيش واللجان الشعبية في الموانئ الثلاثة يجسد حرص والتزام الطرف الوطني بما تم الاتفاق عليه وأنه المبادر.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار تعنت الطرف الآخر وإمعانه في عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم .. داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على تحالف العدوان للوفاء بالتزاماته.
فيما أكد نائب وزير الخارجية حسين العزي أن خطوة إعادة الانتشار تأتي في سياق حرص القيادة على تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة وحرصها على التخفيف من معاناة الشعب اليمني والتمسك بكل ما من شأنه تحريك عملية السلام.
وعبر عن أمله في أن تكون خطوة إعادة الانتشار حافزا لإنعاش عملية السلام وأن تعطي كل محبي السلام في العالم دعما جيدا ورسالة يمكن الاعتماد عليها في فضح الأطراف المعيقة.
وأكد نائب وزير الخارجية أن القيادة تحاول من خلال هذه الخطوة الانتصار للسلام وكذا سلامة الملاحة في البحر واحترام مصالح العالم .. لافتا إلى أن فشل اتفاق الحديدة سيفضي إلى مخاطر ومعاناة كبيرة لن تقتصر على الشعب اليمني واليمن فقط.
وعبر عن أمله في الضغط على الطرف الآخر للوفاء بالتزاماته والتخلي عن منهجية التعنت والتعطيل.
بدوره أشاد المكتب السياسي لأنصار الله بالخطوة التي نفذها الجيش واللجان الشعبية المتمثلة في إعادة الانتشار من الموانئ الثلاثة في محافظة الحديدة والتي تمت باتفاق مسبق مع الأمم المتحدة.
واعتبر المكتب هذه الخطوة الأحادية، تعكس جدية الطرف الوطني على تنفيذ اتفاق ستوكهولم والحرص على إنجاح مساعي السلام وتحقيق الأمن والاستقرار وتجنيب الشعب اليمني وأبناء الحديدة ويلات العدوان وتداعياته الإنسانية وآثاره الكارثية.
رئيس لجنة التنسيق الأممية الجنرال مايكل لوسيغارد أشاد بمبادرة إعادة الانتشار من موانئ الحديدة .. داعيا الطرف الآخر إلى خطوات مماثلة تسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية لليمنيين.
حيث أشرفت الأمم المتحدة على إعادة الانتشار والتموضع لقوات الجيش واللجان الشعبية من موانئ الحديدة والصليف ومنشآت رأس عيسى النفطية بحضور فريق الأمم المتحدة المكلف بوقف إطلاق النار، وتوجد فرق الأمم المتحدة في الموانئ الثلاثة للإشراف والتأكد من إعادة التموضع.
مكتب المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أعلن ترحيب رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحُديدة بإعادة الانتشار أحادي الجانب من موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى.
وقال بيان مكتب المبعوث، “ستقوم بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بمراقبة عملية إعادة الانتشار الأحادي الجانب هذه والإبلاغ عنها، والتي تبدأ في 11 مايو وستكتمل 14 مايو 2019”.
وأضاف البيان “يلاحظ رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار أن هذه الخطوة العملية الأولى على أرض الواقع منذ إبرام اتفاق الحديدة، لكنه يشدد على ضرورة أن تلي هذه الخطوة الإجراءات الملتزمة والشفافة والمستمرة للأطراف، للوفاء الكامل بالتزاماتهم، علاوة على ذلك، يتعين أن تسمح عملية إعادة الانتشار الأحادي الجانب هذه بإنشاء دور للأمم المتحدة في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر، في إدارة الموانئ وتعزيز مراقبة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش وفقا للاتفاقية”.
وأشار البيان إلى أن التنفيذ الكامل لاتفاقية الحديدة عاملا لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى اليمن، حيث لا يزال الملايين بحاجة للمساعدة المنقذة للحياة .. لافتا إلى أن الأمم المتحدة ستواصل تقديم الدعم للأطراف في هذا الصدد حتى تفي بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني، وتعيد السلام والاستقرار لليمن.
من جانبه اعتبر السفير البريطاني لدى اليمن إعادة الانتشار خطوة مهمة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم .. وقال” لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من التقدم من خلال المراقبة الدقيقة للأمم المتحدة”.
وكان عضو فريق التنسيق المشترك العميد محمد القادري، أوضح أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا التزامات المرحلة الأولى لإعادة الانتشار من الموانئ في الحديدة وعلى الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته.
وأشار إلى أن هذه خطوة مبادرة وجهت بها القيادة السياسية .. معبرا عن أمله في أن يتلقفها الطرف الآخر وينفذ ما عليه من التزامات بحسب اتفاق السويد.
ولفت العميد محمد القادري إلى حرص الطرف الوطني على تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة لتخفيف معاناة المواطنين وإسقاط المبررات والذرائع التي تتحجج بها قوى العدوان لاستمرار العدوان والحصار.
واعتبر الكثير من المراقبين أن الطرف الوطني قدم كامل التزاماته فيما يخص المرحلة الأولى في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وأثبت جديته في تحقيق السلام .. مؤكدين أن الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر لتنفيذ ما عليه من التزامات بحسب الاتفاق.