عطبة وفلول الارتزاق والعمالة
كتب/ عبدالفتاح علي البنوس
باتت مدينة قعطبة ميدانيا تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية بعد أن قاموا باستدراج ألوية العمالة والارتزاق والخيانة إلى خارج المدينة وضواحيها قبل أن يباغتوهم بعمليات هجومية مكثفة أتت على المرتزقة وقضت على الكثير منهم قبل أن يلوذ من تبقى منهم بالفرار على وقع ضربات أبطالنا المسددة التي مثلت نقطة تحول في مسار معركة قعطبة ، ومعها بات الأبطال يحكمون السيطرة الكاملة على المدينة ، بعد أن تمكنوا من تجنيبها ويلات الاحتراب والاقتتال داخلها حفاظا على ممتلكات المواطنين وأرواحهم بعد أن كان المرتزقة يخططون لتفجير الوضع داخلها وجر أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى مواجهات داخل المدينة بهدف تدميرها وتخريبها وإعطاء مبرر لطيران العدوان السلولي لقصف المنازل والمنشآت العامة والخاصة وتهجير سكان المدينة وإجبارهم على النزوح.
سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية على مدينة قعطبة جاءت بعد أن سطروا ملاحم بطولية صدوا خلالها العديد من الزحوفات والعمليات الهجومية ، وتمكنوا من إلحاق الهزيمة بعشرات الألوية العسكرية التي تم حشدها من عدن ومدينة الضالع وذلك بهدف الحيلولة دون تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية صوب مدينة قعطبة ، في حين تكفل طيران العدوان باستهداف من تمكنوا من الفرار بصواريخ صديقة أتت على حياة مجاميع منهم ، ودمرت العديد من الآليات والمعدات العسكرية ، هذه العمليات النوعية التي توجت بسيطرة شبه تامة على كافة مداخل المدينة ، خلقت حالة من الطمأنينة في أوساط الأهالي ، والذين سبق وأن تعرضوا لحملة اعتقالات وتعرضت منازلهم للاقتحام من قبل مرتزقة الإمارات الذين شرعوا في تنفيذ اعتداءاتهم الاستفزازية بذريعة إلقاء القبض على من أسموهم جواسيس الحوثي في المدينة ، وكلها إرهاصات وتصرفات غير مسؤولة تكشف عن حالة الهستيريا التي وصلوا إليها مع ورود الأخبار التي تتحدث عن التقدمات والانتصارات الميدانية التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية.
والكرة اليوم باتت في ملعب سكان وأهالي مدينة قعطبة ، الذين باتوا مطالبين بتحصين مدينتهم وعدم الذهاب خلف تحريضات المرتزقة وأطروحاتهم ، والإبلاغ عن الخلايا والبؤر الإجرامية التي ما تزال تتخفى داخل المدينة وتحتمي في بعض المنازل ، والكف عن ارتكاب أي حماقات تؤثر سلبا على أمن واستقرار المدينة التي يراد لها أن تظل آمنة مستقرة بمنأى عن الخراب والدمار والفوضى ، فالحكمة مطلوبة وتغليب وتحكيم العقل سيجنبهم ومدينتهم الويلات وسيفشل مخطط الأعداء وسيحصدون ثمار ذلك عليهم وعلى مدينتهم ، وخصوصا أن الأعداء يتربصون بهم الدوائر ، ويحيكون لهم المؤامرات التدميرية الإجرامية.
بالمختصر المفيد، قعطبة كانت وما تزال وستظل يمنية ، ولن تقبل بأن تكون حاضنة ومأوى للغزاة والمرتزقة العملاء الذين يدينون بالولاء للإمارات والسعودية ، وعودتها إلى حضن الوطن بعد عمليات نوعية لأبطال الجيش واللجان الشعبية رسالة تطمين لأهالي وسكان قعطبة بأنهم باتوا في مأمن ولم تعد عليهم أي وصاية من أحد وصاروا ينعمون بالحرية ، وعليهم أن يمارسوا مهامهم بصورة طبيعية بعد أن تطهرت مدينتهم من دنس الغزاة وأذنابهم ورجسهم النجس ، وعليهم أن يشكلوا مع أبطال الجيش واللجان الشعبية جبهة موحدة لمواجهة أي محاولات بائسة لقوى العدوان تستهدف أمن واستقرار المدينة.
صوما مقبولا وذنبا مغفورا وإفطارا شهيا وعملا متقبلا.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.