نتنياهو مضطر للتنازل هذه المرة أيضا
يمانيون – متابعات :
الخبر – ارتفعت حصيلة ضحايا القصف المتبادل بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة الى 18 شهداء وأربعة قتلى من الجانبين وعدد كبير من الجرحى، وفي حين أن كلا الجانبين لجأوا إلى احدث الحلول لاجبار الطرف الاخر على الاستسلام، يبدو أن الخاسر في هذه المعركة الجديدة لاتزال إسرائيل.
التحليل:
-في حين أن الاشتباكات الجديدة في غزة كانت ردا على التحركات الاسرائيلية في استشهاد الفلسطينيين خلال مسيرات العودة لكن الرد القوى والحاسم للمقاومة الفلسطينية على هذه الخطوة في اطار اطلاق ما لا يقل عن 450 صاروخ، يجبر “إسرائيل” من جهة على توخي الحذر في مواجهة المتظاهرين، ومن جهة أخرى، التعامل بحذر في الاشتباكات التي تبدأها ولكن ليست بالضرورة تنهيها.
-وفي حين أن التقارير تؤكد تصعيد القتال في غزة، لكن الاقترب من يوم 15 مايو/ايار واقامة احتفالات ذكرى الـ 71 لتأسيس الكيان الصهيوني، (يوم النكبة) سوف يجبر نتنياهو على وقف هجماته ووقف التصعيد لتوفير امن المستوطنين الاسرائيليين في هذا اليوم.
-بينما من المقرر أن تقام مسابقة “يوروفيجن” في تل ابيب خلال الأيام المقبلة، هددت حركة الجهاد الإسلامي بمهاجمة هذه المدينة في حال أصر نتنياهو على مواصلة إراقة دماء الفلسطينيين.
– ويبدو أن نتنياهو رغم تهديداته المتكررة، سيفضل الانسحاب من مواقفه المعلنة لإخماد نيران الغضب الفلسطيني.
-بالإضافة إلى ما سبق، يبدو أن الإعلان الرسمي عن “صفقة ترامب” بعد شهر رمضان سيتطلب بيئة هادئة فيما تتعارض الهجمات المستمرة على غزة بشكل كامل مع هذا الموضوع.
– وكما اكد بني غانتس زعيم المعارضة الاسرائيلية سابقا، فإن نتنياهو لا يخطط لاجراء محادثات السلام وان هذه السياسة ادت الى تصعيد الاشتباكات. وبالنظر الى هذا الموضوع ومع الأخذ بعين الاعتبار نية نتنياهو لتشكيل حكومة ائتلافية ليس من المستبعد أن يعلن نتنياهو فوز حكومته هذه المرة، كما في المرات السابقة ضمن مسرحية ملفقة وان تخفي مرة أخرى غضب الفلسطينيين تحت رماد الاتفاقيات المؤقتة في خضم وساطة، بعض الدول كمصر.