عمال اليمن ضاعت حقوقهم ولاعيد لهم..
بقلم / وفاء الكبسي
غدا الإربعاء هو الأول من مايو يوم العمال العالمي أو مايسمى عيد العمال ، فهذا اليوم يعد احتفال سنوي يقام في العديد من دول العالم احتفاءً وتكريماً للعمال إلا في اليمن أصبح يوم قهر وألم فلم يعد العمال اليمنيون يشعرون ولايحتفلون بهذا العيد بسبب هذا العدوان الجائر والحصار الخانق الذي فاقم معاناتهم فحالهم لايسر لاعدو ولاصديق ، فهذا العدوان استباح دمائهم كباقي الشعب ، فقد قتل الكثير والكثير جراء القصف المتواصل على مقرات عملهم من مصانع ومؤسسات ومحلات سواء كانت حكومية ام خاصة ، فكيف يحتفلون وقد تفشت البطالة وغابت المعامل عن الخدمة وزاد الفقر والجوع والقمر والحرمان؟!
كيف يحتفلون وقد دمر العدوان أحلامهم وأجهز عليهم ودمر مساكنهم على رؤوسهم !
لاشيء في اليمن يدفع العمال للاحتفال بهذا اليوم فلسان حالهم يقول بأي حال جئت ياعيد؟
لم تعد لهذه المناسبة أي معنى أو بهجة للعامل اليمني وخاصة بعد اتساع دائرة الفقر والعوز والبطالة والقتل والنزوح .
عندما سألت أحد العمال عن حالهم أجابني:” نحن العمال المساكين نقاسي أشد انواع المعاناة فليس لدينا عمل أكلتنا البطالة وذبحنا الجلوس على الأرصفة، والخوف يرافقنا بسبب القصف الهمجي المتواصل للعدوان، ولكنا رغم هذا صامدون ثابتون كباقي الشعب اليمني المظلوم المكلوم نموت جوعاً ولاتموت كرامتنا واثقون بالفرج والنصر المبين”
هكذا هم عمالنا مابين مطرقة العدوان وسندان الظروف الاقتصادية ولكنهم رغم هذا نجدهم صامدون ثابتون معنوياتهم عالية قوية بقوة إيمانهم القوي الراسخ، فلايسعني في هذا اليوم إلا أن أقدم تحية نضالية مفعمة بالإعتزاز والتقدير لعمالنا البواسل الكادحين الصامدين وأؤكد اليوم بأن طبقة العمال صاحبة الصمود والتضحيات الجسام ستبقى طليعة شعبنا الحر المناضل من أجل غد أفضل يبشر بيمن حر جديد منتصر تحرر من براثين العدوان الأمريكي الصهيوني ، عاش عمالنا الأحرار الصامدون في عيد الكفاح والتضامن من يحفرون الصخر من أجل توفير لقمة كريمة لهم و لإطفالهم، وهنا لابد أن أبشر العمال بحديث الرسول الأعظم “ما أكل أحد طعاما قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده”
فكل التحية لعمال اليمن الصامدون الأحرار.