فضيحة جديدة.. العثور على كمية من المساعدات الفاسدة في المغلاف بالحديدة
ليست الأولى ولن تكون الفضيحة الأخيرة لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن، المتورط مرارا بتخزين وتوزيع مواد غذائية فاسدة، وغير صالحة للاستخدام الآدمي على المحتاجين والنازحين، وسط نداءات استغاثة واسعة تطلق لإنقاذ الشعب اليمني من سكينِ الجوع بفعل الحصار والعدوان الغاشمين على اليمن منذ أكثر من أربع سنوات.
هذه المرة وعقب شكوى تقدم بها الأهالي، للسلطات المختصة في مديرية المعلاف بمحافظة الحديدة غربي البلاد، تم العثور على مخزنين تابعين لبرنامج الاغذية العالمية بداخلهما كميه كبيره من غذاء “الصويا” تنخرها الحشرات والديدان وفطريات التعفن، كانت في طريقها الى مراكز التوزيع الإغاثية بالمديرية.
وأكدت المصادر في أتصال مع ”يمانيون” انها قيدت واقعة الضبط بمحضر وأوقفت عملية توزيع كميات الغذاء المضبوطة لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي”.
ويستمر برنامج الغذاء العالمي في اليمن بتوزيع مواد غذائية ذات جودة رديئة ومنتهية الصلاحية مرتكبا بذلك انتهاكات بحق المستفيدين ممن يعانون الحرمان والفقر والشتات وقسوة الظروف نتيجة استمرار العدوان والحصار الجائر على بلادهم.
كما يتجاهل البرنامج القيام بدوره في مراقبة جودة وسلامة المساعدات التي يقدمها للمستفيدين من أبناء الشعب اليمني والتأكد صلاحيتها ومدى استيفائها ومطابقتها للمعايير واللوائح الخاصة بسلامة الغذاء، بل يتعمد توزيع الكثير منها وقد أوشكت على الانتهاء أو غير صالحة للإستخدام كما حصل في عدد من المحافظات خلال الآونة الأخيرة، مما قد تشكل خطورة على صحتهم وتزيد من فرص إصابتهم بأمراض تهدد حياتهم.
وتأتي هذه الفضيحة الجديدة- الموثقة بالصوت والصورة – في مديرية المعلاف بالحديدة ضمن سلسلة فضائح سابقة لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن، والمتمثلة في تخزينه وتوزيعه مواد غذائية فاسدة مليئة بالحشرات عبر النقاط المخصصة في العاصمة صنعاء والمحافظات.
وسبق أن تلقت الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث بلاغات من بعض فروعها بوجود مواد فاسدة لبرنامج الغذاء سيما منها “الصويا”.. في حين عثرت على مواد “البقوليات” مليئة بالحشرات في مدرستي المعتصم والشامي بأمانة العاصمة قدرت بـ 700 إلى 800 كيس زنه 50 كيلوجرام، فيما تجاهل برنامج الغذاء العالمي نداءات رسمية برفع مواده الإغاثية منتهية الصلاحية في بعض المخازن بصنعاء والمحافظات.
هذا وكانت وسائل إعلامية قد بثت صورا توضح جانب من فساد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بتوزيعه شحنة من القمح التالف التي أرسلها لليمن، وبحسب وثيقة صادرة عن” جمعية حماية المستهلك” في حكومة الانقاذ الوطني كشفت فيه بأن القمح الواصل إلى اليمن “منتهي الصلاحية”.
وذكرت الجمعية أن “باخرة فرغّت شحنة كبيرة من القمح منتهي الصلاحية، في ميناء مدينة عدن”، لافتة في مذكرتها إلى أن الباخرة التي وصلت ميناء عدن، كانت تحمل شحنة من 32 ألف طن من القمح الأمريكي المنشأ منتهي الصلاحية، وتابع لبرنامج الغذاء العالمي”.
وقالت الجمعية إنه “وعلى الرغم من تعفن القمح على ظهر الباخرة وعدم صلاحية استهلاكه، إلا أنه تم تفريغه وتعبئته في أكياس تمهيداً لتقديمه كمساعدة للمواطنين اليمنيين، مع أنه كان يفترض، بل ويجب إعادته إلى مصدره كونه متعفنا وغير صالح للاستخدام الآدمي”.
وأوضحت الصور شحنة القمح الفاسد البالغة كميته 32 طن من القمح والتي قدمتها برنامج الغذاء العالمي، كمساعدات مخصصة لإغاثة الشعب اليمني.
يذكر أن برنامج الغذاء العالمي يتحصل على مليارات الدولارات من المانحين لمساعدة نحو 70% من اليمنيين جعلهم الحرب والحصار مهددين بالموت جوعا، في الوقت الذي تتلى فيه فضائح المواد الإغاثية الغذائية منتهية الصلاحية، وغير الصالحة للاستخدام الآدمي والتي ضبطها داخل مخزان البرنامج من قبل السلطات المختصة في عدد من المناطق.