الاندبندنت: 8 من أصل 12 من أبناء العائلة السعودية المالكة يدعمون التحرك لعزل الملك
يمانيون../
نقلت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، حسبما تعرض “رأي اليوم” اللندنية، عن أمير سعودي منشق، قوله، أن 8 من أصل 12 من أبناء العائلة السعودية المالكة يدعمون التحرك لعزل الملك سلمان من منصبه كما حدث مع شقيقه الملك سعود عام 1964.
وأشارت صحيفة الاندبندنت إلى أن الأمير المنشق وصف الملك سلمان بـ “الحاكم المريض.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة 23 أكتوبر 2015، إلى أن الأمير السعودي الذي رفض الكشف عن إسمه لإعتبارات أمنية قال إن هناك دعم متنامي لعزل الملك سلمان، 79 عاما، وتولية شقيقه الأصغر الأمير أحمد بن عبد العزيز، 73 عاما، الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية، مشيرا إلى أن الملك سلمان يعاني من المرض.
وتابعت الاندبندنت: “ادعى الأمير السعودى أن غالبية واضحة من رجال الدين الأقوياء في الدولة ـ الذين يتم وصفهم بالعلماء، سيدعمون انقلاب القصر على الملك سلمان، مشيرا إلى أن 75% من العلماء ورجال الدين يفضلون تولي الأمير أحمد بن عبد العزيز لزمام الأمور في المملكة”.
وأضاف أن دعم رجال الدين سيكون أمرا حيويا لأي تغيير يحدث في المملكة منذ قيامها، مشيرا إلى أنهم يملكون القوة لمنح الشرعية الدينية ومن ثم السياسية لمن يقود البلاد.
ولفت الصحيفة إلى أن ما تم الكشف عنه يوضح حجم الضغوط الداخلية المتزايدة التي تحدث داخل العائلة المالكة في السعودية منذ تولي الملك سلمان بداية العام الجاري، مشيرة إلى أن الأمير الذي رفض الكشف عن إسمه هو صاحب خطابات نشرت مؤخرا تدعوا العائلة المالكة لاستبدال الملك سلمان.
وأوضحت الصحيفة أنه عام 1964 تم خلع الملك سعود بن عبد العزير بعد صراع طويل على السلطة عندما تحدث غالبية الأمراء البارزين ورجال الدين بصوت واحد وسحبوا دعمهم له، مشيرة إلى قول الأمير المعارض أن شيئا مشابها سيحدث قريبا مع الملك سلمان.
وتابع “سواء غادر الملك سلمان البلاد مثل الملك سعود أو بقى فيها فإنه سينال احتراما كافيا بعد عزله، وسيصبح الأمير أحمد بن عبد العزيز ولي للعهد ويتولى مسؤلية كل شيء من البترول إلى الدفاع الداخلية والإقتصاد وكل شيء في البلاد، مشيرا إلى أن قدراته تتناقص وأنه يعاني من مرض ضعف الذاكرة “الزهايمر” الذي انعكست آثاره في رؤى متناقضة بداية من حرب اليمن حتى كارثة الحج التي حدثت مؤخرا.
ولفتت الصحيفة إلى قول الأمير السعودي المعارض أن صندوق النقد الدولي حذر بداية الأسبوع الماضي أنه ربما ينفذ تمويل المملكة للأصول المالية إذا لم يتم تقييد الأنفاق بصورة حادة في ظل انخفاض أسعار النفط وتكلفة الحروب الإقليمية.
وتابع أن تعيين الأمير محمد بن سلمان، 30 عاما، ولي لولي العهد في أبريل الماضي، ووزيرا للدفاع مكنه من خوض حرب في اليمن، إضافة إلى زيادة حجم ثروته من تولى المنصب.
ولفت الأمير المعارض، وفقا للاندبندنت، إلى أن أي مكالمة هاتفية أو خطاب للملك سلمان يمر على ابنه الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أنه ولي العهد الحالي الأمير محمد بن نايف، 56 عاما، بن شقيق الملك سلمان ليس له شعبية.
وأشار الأمير المعارض إلى أن الأمير أحمد بن عبد العزيز هو الابن الأصغر للملك عبد العزيز، مؤسس السعودية من زوجته المفضلة، وشغل منصب مساعد وزير الداخلية لمدة 37 عاما، ومسؤولا عن المواقع الدينية في مكة لمدة 4 أعوام قبل أن يتم تعيينه وزيرا للداخلية عام 2012.
وتابع أنه ترك منصبه منذ 5 أشهر وفقا لطلب رسميا، ليحل محله الأمير محمد بن نايف، ولي العهد، مشيرا إلى أنه لم يكن يوافق على طريقة معاملة المحتجزين السياسيين، وحرية الرأي والتعبير التي كان يسعى لعمل إصلاحات من أجل تحقيقها وتنظيف نظام العدالة وإطلاق السجناء السياسيين الذين لم يشاركوا في جرائم إرهابية.
وألمحت الصحيفة إلى قول الأمير المعارض في خطابه ” أن العديد من السجناء السياسيين في السجون منذ 2001 بسبب رؤيتهم المعتدلة للدين، مشيرا إلى أنه إذا كان الأمير أحمد يمتلك السلطة لأطلق سراح هؤلاء.
وتابع أن الأمير أحمد يمتلك خبرة سياسية ومفضل من قبل رجال الدين بسبب فكره المتطور، مشيرا إلى أن إخوته الكبار يرغبون في حكمه بسبب حكمته وثرائه وسيرته الذاتية الجيدة.