تحت شضايا “بدرF” الباليستي.. التحالف في دائرة الهزيمة المحتومة
تخليل خاص / زين العابدين عثمان
في تحول استراتيجي جديد واول من نوعه ، القوات المسلحة اليمنية تقوم يوم امس الثلاثا بكشف االستار عن المنظومة الصاروخيةالمعروفه “بدر _إف الباليستية” التي تعتبر احد الانظمة الاكثر تطورا وتعقيدا من الناحية التقنية والعملياتية ،واخر ما وصلت اليها دائرة الصناعات الدفاعية من قدرات وخبرات عملانية في مجال تطوير وانتاج القطع الصاروخية التي تتمتع بالتكنولوجيا الذكية والقدرات التدميرية الدقيقة.
وباعتبار هذا الانجاز فريد من نوعه فانه بلاشك يعكس الواقع النوعي الذي وصلت اليها العقول والخبرات اليمنية التي استطاعت شق الطريق والمنافسة الفعالة في مضمار التسلح بالصواريخ والاسلحة الذكية النادرة والتي هي محصورة اساسا في الدول الرائدة والدول الاقليمية القوية كأيران وكوريا الشمالية وغيرها لما لها من تعقيدات تكنولوجية وتداعيات مؤثرة على الواقع الاستراتيجي وتوازنات القوى .
فصاروخ بدر -F الباليستي نسخة يمنية منافسة لافضل الصواريخ الاقليمية فهو يتمتع باافضل الاجهزة والانظمة الالكترونية والمكونات الحربية ذات المفاعيل التدميرية الكبيرة والدقيقة التي تعتبر موازية تماما في مواصفاتها للصواريخ الروسية توشكا أو تي آر-21 الذي تعتبر من افضل وادق الصواريخ التكتيكية الروسية .كما ان لصواريخ بدر F امتيازاتها الخاصة التي يمكن القول انها تتفوق الى حد ما على التوشكا وفق ما تمتلكة من قدرات حديثه منها :-
< امتلاكها لمحرك قوي من فئة متطورة تعمل فقط بالوقود الصلب الذي يرفد الصاروخ المزيد من الفاعلية على المستوى العملياتي والسرعة الفائقة التي تصل الى 4.5 ماخ ثلاثة اضعاف سرعة الصوت .
وامتلاكه ايضا لاجهزة وانظمة تقنية حديثه تعمل على توجيه الصارواخ منها نظام الباحث الذكي الذي يعود تصميمه وتصنيعه الى الخطوات الاولى لتصنيع انظمة توجيه صاروخ “بدر 1” (الجيل السابق) وصاروخ بدر P1 ، حيث تم الاستفادة من اجهزة جديدة لارتقاء مستوى المراقبة العملياتية وتحسين نظام تسارع وانطلاق الصاروخ، بالاضافة الى قدرات تقنية خاصة تتحكم بحركة وتسارع الصاروخ بشكل يتناسب مع سرعته وانطلاقه مما يحقق استهداف عملياتي دقيق جدا للهدف وبنسبة خطأ لاتتجاوز ثلاثة امتار وهي ماجعلت صاروخ بدر 1 بي اكثر الصواريخ البالستية اليمنية تطورا من حيث الدقة العملياتية والسرعة ما يعتبر اهم منظومة باليستية في يد القوة الصاروخية التي تمكنها من تدمير منصات المنظومات الصاروخية والرادارية لتحالف العدوان وضرب اماكن تمركز قواته وقياداته العسكرية بفاعلية تدميرية متناهية الدقة، وقد اكد هذا في الاختبارات والمناورات المختلفة والعمليات الاستهدافية النوعية.
اما الجزء الاهم والجديد انها تمتلك نظام الانفجار غير التصادمي اي الانفجار في الجو او قبل وصولها الارض ب20 متر وامتلاكها لرأس متفجر يحمل 14 الف شضية تعمل على تعزيو فاعلية الصاروخ التدميرية وقدرته على تغيطة رقعة مميتة تصل الى 350 متر كما عكستها مناوراته التي وثقتها كامرات المراقبة ..
مع هذا الانجاز وغيره من الانجازات الاستراتيجية فاليمن بلاشك بما يمتلكه من خبراء وامكانيات دفاعية قائمة قد قلب موازين القوة والمواجهه ضد تحالف العدوان السعودي الامارتي واصبح الواقع شاهد على ان مستقبل اليمن سيكون موعود بالمزيد من الاقتدار والقوة والتماسك الاستراتيجي الذي يكفل له الخروج من تحت وطأة العدوان بمعادلات حاسمة ، اما تحالف السعودية والامارات فاحدث ما يمتلكة من اسلحة وامكانات قد استنفدها بالحرب مع واقع صفر بالميدان وقد خسر الرهان العسكري وانكسر استراتيجيا وصار مستقبله واعد بالهزيمة الاستراتيجية المحتومة
كاتب ومحلل بالشان العسكري