نائب رئيس الوزراء يفتتح المهرجان اليمني الثاني للترجمة بجامعة صنعاء
يمانيون |
أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود عبدالقادر الجنيد أن المعركة الحقيقة مع قوى العدوان والمرتزقة، معركة وعي ومعرفة، وهو ما يستدعي الاستمرار في التعليم واكتساب المهارات والقدرات للنهوض باليمن وبناءه ونهضته.
وأشار الجنيد في افتتاح المهرجان اليمني الثاني للترجمة الذي ينظمه في يومين قسم الترجمة بالتعاون مع مركز الترجمة بكلية اللغات بجامعة صنعاء إلى أن إقامة المهرجانات والأنشطة المختلفة في مثل هذه الظروف يعد جزءاً من الصمود في وجه العدوان.
ونوه بالصمود الذي جسده المواطن اليمني في وجه العدوان على مدى لأربع سنوات، وهو اليوم يدخل عامه الخامس بكل إباء وشموخ وقوة واقتدار .. لافتا إلى أهمية التعليم خصوصاً في جانب اللغات للمساهمة في ترجمة وإيصال الثقافة اليمنية وما تتضمنه من مبادئ إنسانية إلى كافة بلدان العالم من خلال العلوم والمعرفة وتعلم لغة الآخرين.
وقال” كلنا معنيون بالدفاع عن الوطن واستقلاله والحفاظ عليه، ولا ننسى دور الجيش واللجان الشعبية وهم يواجهون العدو في كل الجبهات لتنعم مناطقنا بالأمن والاستقرار، إلى جانب صمود الشعب اليمني والعاملين في المؤسسات التعليمية وكل مؤسسات الدولة الذين يؤدون واجبهم كل في مجاله رغم الظروف الاقتصادية وتوقف المرتبات”.
وأكد الجنيد أن العام الجاري هو عام تحقيق النصر الكبير على العدوان، خصوصاً وهو اليوم يعيش حالة من التفكك والانهزام والقتال بين مرتزقته، وأن العالم ينظر لا أحرار اليمن نظرة احترام وتقدير لأنهم يدافعون عن أرضهم وسيادة بلدهم، فيما المرتزقة سيذهبون إلى مزبلة التاريخ لأنهم باعوا وطنهم وفرطوا في دماء أبناء شعبهم.
من جانبه أشاد رئيس جامعة صنعاء الدكتور أحمد دغار بمستوى تنظيم المهرجان .. معتبرا استمرار مثل هذه الأنشطة نوعا من الصمود الفاعل في وجه العدوان.
وقال “إن الترجمة وسيلة هامة وعين الحقيقة للمواجهة يجب استخدمها بفعالية لهزيمة العدوان بأساليبه المتنوعة”.
وأضاف” تحاول قوى العدوان طرح مظلومية الشعب اليمني أنها إنقاذ للشعب بسبب غياب دور الترجمة في حين أن المترجمين هم من يجب أن ينقلوا حقيقة تلك المظلومية وما يتعرض له اليمن من عدوان “.. مؤكداً أن سلاح الترجمة لابد أن يكون أشد إيلاما على قوى العدوان ومجازرها غير المسبوقة في تاريخ المنطقة.
من جانبه لفت عميد كلية اللغات الدكتور محمد الناصر إلى تزامن مهرجان الترجمة في نسخته الثانية مع الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس صالح الصماد .. مشدداً على ضرورة الاهتمام بالترجمة إسهاما في مواجهة العدوان وتعرية جرائمه للعالم.
بدورهما تناول عميد المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية ورئيس فريق التواصل الدولي الدكتور أحمد العماد ورئيس قسم الترجمة بالكلية محمد العقيلي إسهامات الكلية ومنتسبيها للنهوض بواقع الترجمة على المستوى المحلي ورسالتها الوطنية في ظل العدوان.
ولفتا إلى برنامج المهرجان وتخصيص جلساته الأكاديمية أوراق عمل تعرض كيفية جعل الترجمة وسيلة لمواجهة العدوان وعينا للحقيقة وعلاقة الترجمة بالإعلام ووسائله المختلفة.
في حين أشار رئيس دائرة التعليم الجامعي بالمكتب التنفيذي لأنصار الله الدكتور عبدالله الشامي إلى دور الترجمة في إيصال مظلومية الشعب اليمني وفضح جرائم العدوان الوحشية بحق المدنيين ونقلها إلى مختلف بلدان العالم.
وأكد أن واقع الترجمة في اليمن لازال ضعيفاً ولم يصل إلى المستوى المطلوب في إبراز هوية وحضارة وتاريخ اليمن للعالم .. مبينا أن الترجمة بالمراكز البحثية والجامعات اليمنية تعاني كثير من الإشكاليات والتحديات ما يجعل من هذه المهرجانات فرصة لتسليط الضوء على ذلك.
وفي ختام الحفل الذي حضره نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الحوالي ، ووكيل وزارة التعليم العالي لقطاع التخطيط الدكتور عبدالله القدمي وعدد من المسئولين والجهات ذات العلاقة وعمداء الكليات بجامعة صنعاء، افتتح نائب رئيس الوزراء معرض الترجمة العلمي الذي يضم 12 جناحا يضم أنواع الترجمة وأهميتها وأساليبها والمراجع الحديثة الورقية والالكترونية وعدد من دور النشر المشاركة في المهرجان، إضافة إلى أعمال ونماذج المشاركين في مختلف مجالات العلوم والمعرفة والقانون.
ويناقش المهرجان في يومين أبحاث وأوراق عمل تعرًف أهمية الترجمة ومتطلبات تفعيلها لنقل التاريخ والحضارة وواقع ما يعانيه اليمن بفعل العدوان، وكذا مناقشة مشاكل تدريس الترجمة وسبل تطويرها والمناهج والطرق الحديثة لرفع مستواها إضافة إلى استعراض عدد من الخبرات الناجحة في مجال الكتابة والترجمة .
سبأ