الشهيد القائد .. مُعجزة الكهف وآياتُ الرقيم.
بقلم / زينب إبراهيم الديلمي
لقد كان فتيةُ كهف الرقيم آية من آيات الله العجبَ ومُعجزة من مُعجزات الله العُظمى ؛ لم يُزعزعهم الترهيب والتعذيب من قبل قومهم الذين كانوا يتخذون التماثيل والحجارة الصمّاء إله من دون الله .. ليكونوا مُعجزة الزمان وفي كُلِّ زمان آية من آيات النشور.
ومن وحي قصّة فتية الرقيم أصحاب الكهف السبعة الذين حظوا بمكانة مرموقة ومنزلة عظيمة عند الله وعند الخلق ؛ نستذكِر دوماً تلك القصّة العظيمة ومدى تأثيرها علينا في عظمة وثبات وإيمان أولئك الفتية الذين أيّدهم الله ونشر رحمته عليهم وهيئا لهم من أمره مِرفقاً ؛ حين ما فرّوا من عبادة الطاغوت ولجؤوا إلى عبادة الله الواحد الأحد تيَّقنوا بأنَّ وعدُ الله آتٍ لا ريب ..
وجسّد هذا الإيمان العظيم وهذا الصبر وهذه التضحيّة العُظمى شهيدُ الأمة ومؤسس مشروع القرآن والمسيرة القرآنية المباركة السيّد ; حسين بدر الدين الحوثي ؛ ذاك هو مُعجزة الكهف وآياتُ الرقيم في توقيتنا هذا ؛ ذاك المُعين الفيّاض الذي ينهل النور في مُحيّاه .. ذاك هو من الفتيّة الذين ءامنوا بربهم وزادهم هُدى ؛ ذاك هو الذي قارع حُكام وأباطرة الإمبراطوريات الأمريكية الإسرائيلية الوهابية السعودية ؛ ذاك هو الذي أخرجنا من براثن الظُلمات ومن رُكام التحيُّر إلى النور المُنبثق من وحي الثقلين الأعظمين ..
لطالما أن قوى العُهر والكُفر تتغنّى وتسخرُ من إيمان وصلابة الشهيد القائد وتتباهى بأنّ ” سيد كهف مرّان خرجُ عن مِلّتنا كمثل فتية الرقيم حين ما خرجوا عن مِلّة قومهم “ الأعداء بطبعهم كطباع وحوش الغاب ؛ لا يسيروا إلا في طريق الضلال والغوى المُتأرجح والخاطئ .. فلم يُدركوا حقيقة تلك الأنوار الإلهية التي سطعت و نبثقت داخل الجروف والكهوف وحقيقة سقوط قصورهم وعروشهم وتيجانهم !!
فيا حضرة الشهيد ؛ مُمتنين لك أنك سقيتنا بكأس الهداية حينما كان الظمأ يبلغُ في حناجرنا .. فدفعتنا إلى مضمار العزّة والكرامة والإباء ؛ ووضعتَ على الأعداء ميسمكَ وجدعت أنوفهم .. وأبلغتَ حِلفُ بني شيطان أن أحلامهم البغيضة ومساعيهم الخيالية خفَّت واندثرت ؛ فإنَّهم لا يزنون حبّة خردل.