قراءةٌ في خطاب الرئيس المشاط
يمانيون – كتابات
بقلم/ يحيى صلاح الدين
كلمةُ الرئيس مهدي المشَّاط التي ألقاها مؤخّراً بمناسبة ذكرى مرور أربعة أعوام من العدوان السعوديّ الأمريكي على الشعب اليمني تضمَّنت رسائلَ هامة جِــدًّا حدّدت معالمَ الطريق في المرحلة القادمة في الشأن الداخلي والخارجي، وقد أشارت إلى أن هناك حزمةً من الإصلاحات قادمة خاصة بمعالجة بعض الاختلالات في الشأن الداخلي، والرسالة الثانية كانت متعلقةً بالشأن الخارجي والتحَـرّك الجاد والفعّال على الساحة الدولية.
هذه التوجّهُ الصادقُ سيُحدِثُ نقلةً نوعيةً للأوضاع على كُــلّ المستويات اقتصادية وَعسكريّة وسياسيّة وسنخطو نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة التصنيع العسكريّ من صواريخ وطائرات بدون طيار.
الرسائلُ الموجهةُ للداخل تعني أن مرحلةَ التعامل ببعض المرونة تجاه بعض الاختلالات قد انتهت، فالبعض قد استغل ذلك وسعى لزيادة هذه الاختلالات التي بدأت تؤثر في وحدة الصفّ في الجبهة الداخلية، ما جعل الرئيس المشَّاط يشير إلى أننا أمام حزمة من الإصلاحات بدأت بالتغييرات في القضاء، وأعتقد أنه ستتتبعُها خطواتٌ جريئة سيلمسُها المواطنُ بإذن الله في القريب العاجل.
أما ما يتعلقُ بالرسائل الموجهة للخارج فقد بيّنت أن هناك رغبةً للتحَـرّك الجاد والفعّال في الساحة الدولية أكثر من ذي قبل؛ وذلك من أجل الاستمرار في كشف وفضح جرائم التحالف السعوديّ الأمريكي في اليمن، ومن ناحية أُخْرَى تعريف الرأي العام العالمي بحقيقة الأَهْدَاف السامية والإنْسَانية الذي يحملها اليمنيون وقيادتهم الحكيمة القادرة على تخليص العالم من ظلم وهيمنة أمريكا ومن مكر وخبث اليهود.
كلمة الرئيس المشّاط لمستُ أنها أعطت دفعةً من المعنويات للأحرار في الجبهة الخارجية من اليمنيين سواء الطلاب والدبلوماسيين والعاملين في تلك الدول وإلى جانبهم الأحرار من العرب والأصدقاء من الأجانب الذين نظّموا العديدَ من الفعاليات في أكثرَ من بلد؛ للتنديد بتحالف العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي على الشعب اليمني الأبي الصامد.