من اجل بناء جدار الوعي الوقائي
من اجل بناء جدار الوعي الوقائي بقلم م / امين عبدالوهاب الجنيد في حين اصبح العالم يفيض بكثرة وسائل التثقيف والتعليم والتدريب والتاهيل في كل مجالات الحياة . و يعيش العصر الذهبي في الحصول على المعلومه او لايصالها .واصبح يمتلك الملايين من الكوادر ذات الموهلات العليا والشهادات الاكاديميه واصحاب النظريات والفلاسفه و اصحاب براءت الاختراعات ..بل تكاد بعض المجتمعات تخلو من الامييه التى وضعتها معيار لثقافه الشعوب ..
ولكن ثقافة من خارج القرآن . وحينما تُختبر الشعوب بمشاريع يتم التعويل فيها على الثقافه والوعي المكتسب من غير هدى الله . تكون اسرع للسقوط والانهيار .
فاذا ماتم توجيه ابواق الاعلام تجاة اي شعب ترى الاضطراب والانهيار وخلق الصراعات فيه موثرة قد تطيح به . وتصبح القبضه الامنيه هي الدرع الوحيد للحفاظ عليه من الانهيار ان امكن .
وقد تكون القبضه الامنيه قاهرة ومخالفه ومجحفه وفيها الضرر الكبير الذي يدمر الامم. وبالتالي هل تستطيع الشعوب تحصين نفسها بثقافه وعي مستدام ! غير قابل للاختراق والانهيار ! له عائد على الشعب نفسه بحيث تستطيع تلك المجتمعات تصديرة للاخرين دونما وجود عوائق حدوديه! او قانونيه! او احتكاريه !. وليس على القانون او دول الاستكبار سبيلا لتدميرة ومنع تصديرة ؟ من الاساسيات ووفقا للفطرة الانسانيه .
العالم بحاجه الى منهج وعي حقيقى تضمن من خلاله الشعوب الحصول على اعظم شهادة عمل مستدامة تحقق السعادة في الدارين الحياة الأولى والأخرى .(الأبدية ) ومع ان الجميع يؤمن ويدرك ان النظريات و القوانين التى تقدم للكثير من الشعوب لخلق حصانه حتى وان كانت من أقوى النظريات التى تمنح الصمود أمام كل التحديات لا يمكن ان تعمر او يكتب لها العمر لتخدم مصالح الامه لمجموعة أجيال متتالية .بل تنهار . وغير قابلة للاستدامه و .أثبت الواقع صحة ذلك.
وكل ما يلاحظ ان النظريات المبتكرة القديمه والحديثه في عمليه توعيه الشعوب تتعاظم لفترة ما ثم تتلاشى او تصتدم بصعوبة التطبيق او لا تجد النور لتشق طريقها. او لا تثمر بالشكل الذي يخدم الامه وقد تصبح النتائج المرجوئه منها غير ذات فاعلية او قابله للاختراق .وبالتالي كل النظريات آئله للسقوط والانهيار وغير مضمون ديمومتها .
لكن عندما تنطلق الامم من واقع المسؤولية وتربط اهمية الوعي بالمصير الشخصى والمجتمعي والاممي باحثا عنمن يستعطيها هدى يقوم الامه ‘ لاعوجا فيه ‘ يتسع للبشريه كلها له قداسة وقدسيه’ تصنع منه جدار فولاذي يقدم مفاهيم وحلول وسنن للتعايش والتأقلم مع جميع الشعوب بروحية السعي في دفع الامه لتحقيق ما يرضي خالقها الخبير بما يصلح العالم بهK وبما يحميه . ويجسد حقيقة الايمان بالعودة اليه بصوابيه دونما العودة اليه حاملا أوزار’ وتبعات’ أفسدت معنى حقيقة الاستخلاف التي لم يسلم الحرث والنسل منها وهو يزعم انه يصلحها كون ذلك هو ما حصل ويحصل على مدى فصول ومراحل التاريخ لكل الامم وعبر الاجيال .
هنا الحقيقه لا غير يجب ان يدركها كل أبناء البشر .ان تعرف ، ان تسلم ، ان تدرك ، ان تعى، ان تعلم، انت تومن، ان تثق، انت تستشعر، أن هناك ضوابط وتوجهيات ومسؤوليات مشتركه على البشر أعدها وأنزلنا واحكمها ووضحها وبينها خالق الخلق برغم اختلاف لغتهم وتوجهاتهم أتت فيها الرسالات السماويه خلاصة ذلك في (القرآن الكريم ) لكل الأمم عبر المبعوثين من عندالله على مدى التاريخ .
حيث لا يحق للبشر ابتكار نظريات من هوى انفسهم .ويجب ان يدركوا انهم غير مخولين بالوصاية والولاية او مكلفين بابتكار تشريعات بناء على ما تصل إليه آرائهم و أفكارهم حتى وإن كانوا من ارقاء حكماء العالم .نتيجة قصر الإنسان في قدرته على تكيف العالم كله لنظرياته مهما حاول احتوى كل الأفكار .وتصويرة تقبل العالم لهواة ومداركه ومشاعرة ومهما حاول ان يلم ، ويعدل، ويعطى، ويوحد ، ويجمع ، ويزين، ولو كان من اعظم الناس كمالا،، وحكمه،، وقدرة،، ومعرفة،، في هذا الكون”.
” لقد تفرد الله بمسئوليه استعطاء الهدى للبشرية القاضي .بتقديم الحلول والتعليمات والسنن الكفيلة بتحقيق نظريه الاستخلاف الإلهي للبشرية . ومن هذا المنطلق يجب على البشرية معرفت كل شي بصورة جليه وواضحه وبكل تجرد وبدون أنانية،، او كيد،، ما يتتطلب منها . وان تقراء وتعي وتدرك وتفهم وتتدبر الآيات و المصطلحات، والعنوانين، و الصور. ، والاحداث ، والطقوس، والعبادات، وما وراءها، بعين على القران، وعين على الاحداث، منطلقا من هدى القران ، ووحى الرساله . حيث هناك الكثير من العبادات والمصطلحات تقال وتردد بشكل عبثي .
كون أبناء البشر لا يكلفون أنفسهم المعرفه بتعمق وإدراك، ووعى، وهنا بعض الامثله لتكن محور للمتابعين الكرام حتى تبداء رحله التفكير والتدبر لنيل شهادة الوعى الذى نستطيع من خلاله ضمان الاستمرارية في نيل السعادة ..وهذة المشاريع الالهيه الكبرى التى من أجلها تم تحديد المصير للبشرية جمعا . ولا سبيل لنيل طريق الآخرة بغيرها . وكلها من القرآن وبواسطة من اصطفاهم الله لورثة كتابه ( الورثة الحقيقين من العترة الطاهرة ) كا ( معرفه الله — الثقه بالله –عظمة الله — التسليم للأنبياء –التسبيح والحمد لله — تكبير الله — طلب الهدايه –الصراط المستقيم — معرف النبي الأكرم والصلاة عليه وعلى آله ومعنى التسليم لهم ، ، ولاية أولياء الله — إظهار العداء لأعداء الله -الإنفاق والتضحية — المعرفه الحقيقه لبنى اسرائيل (اليهود ) -، معرفه الضالين – معرفة المغضوب عليهم – معرفة المنافقين – ) اخواني هذة من اعظم التخصصات والنظريات والعناوين الكبرى للمعرفة والهداية والتى يجب معرفتها بوعي وإدراك وتسليم ….
وفي حال التسليم والوعي ستصبح أعظم إنجاز وشهادة ووسام ترتقى به البشريه جمعا لنيل حياة السعادة في الآخرة والأول ى وبكل عزة وكرامة وسيادة .
البصيرة _ البصيرة _ ثم الجهاد