الخارجية تستنكر محاولات البعض تجميل الوجه القبيح للعدوان ومرتزقته
يمانيون../
قال مصدر في وزارة الخارجية “إنه في الوقت الذي يدخل فيه العدوان السعودي الأمريكي على اليمن عامه الخامس، لا يزال البعض يسعى لتجميل الوجه القبيح لأدواته ومرتزقته، بل ويحاول تحميل المسئولية للطرف الذي يتعرض للقصف والإبادة منذ 26مارس2015 في سبيل الحفاظ على كرامته واستقلال قرار بلاده”.
واعتبر المصدر ما جاء في مقال وزير الخارجية البريطاني بصحيفة بولتكو بعنوان” الأزمة اليمنية لا يمكن حلها من خلال وقف صادرات الأسلحة البريطانية” أمس، عرضاً غير واقعي ولا منطقي ومتحيز بدرجة كبيرة.
ولفت المصدر إلى أن الوزير البريطاني ذكر في المقال أن وقف صادرات الأسلحة لدول العدوان لن يسهم في إنهاء معاناة اليمنيين، متناسياً أنه ما كان بقدرة دول العدوان أن تستمر في عملياتها العسكرية وحصارها على الشعب اليمني، إلا من خلال الدور المركزي والموجِه للأسلحة والتقنيات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية التي زودت بها وتتلقاها من الحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية، بل ووصل الأمر إلى المشاركة الميدانية بوحدات قتالية ناهيك عن المرتزقة المحليين والأجانب وعناصر التنظيمات الإرهابية التي استجلبت للمشاركة في القتال ضد الشعب اليمني.
وأوضح المصدر أن اليمن حكومة وشعباً، إذ يقدرون المواقف والدور الإنساني للشعب البريطاني والفاعلين والمنظمات الإنسانية في بريطانيا التي نادت بوقف تصدير الأسلحة والذخائر المستخدمة في قتل اليمنيين وتدمير بلادهم، فإنهم يعيدون إلى ذهن وزير خارجية بريطانيا حقيقة أن مبلغ الـ200 مليون جنية استرليني المقدم مساعدة لليمن هذا العام في مؤتمر المانحين بجنيف، لا يقارن بما عقد من صفقات تسليح بريطانية مع دول العدوان على مدى خمس سنوات بلغت قيمتها عشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية والتي وجدت طريقها لشركات السلاح والخزينة البريطانية في معادلة غير قابلة للفهم أو القبول وتظهر حقيقة موقف حكومة المملكة المتحدة التي تتخاطب مع العالم بأكثر من وجه .
وجدد المصدر التأكيد على الموقف المبدئي للقيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني المنادي للسلام وتحقيق التسوية السياسية العادلة والمشرفة ورفض الاستسلام.
وأكد المصدر أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد لإنهاء معاناة الشعب اليمني والذي لن يتحقق إلا عبر بذل الفاعلين الدوليين المؤثرين كافة الجهود للضغط على الطرف الذي يؤجج الصراع ويحرص على استمرارية العدوان على اليمن، حرصاً على مكاسبه الآنية ولو على حسب دماء ملايين اليمنيين الذين لا يرون مخرجاً من الوضع الحالي إلا بالتوجه نحو التسوية السلمية وتغليب مصلحة اليمن على كل المصالح.