وزارة الخارجية: السعودية لم تكن يوماً مع الحل السياسي في اليمن
يمانيون../
استنكر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الإعلام السعودية التي أشار فيها إلى أن الحل السياسي مبدأ متفق عليه من قبل كافة الأطراف الاقليمية والدولية باستثناء جماعة أنصار الله.
وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العالم بأسره يعرف حقيقة أن السعودية لم تكن يوماً مع الحل السياسي أو مع مصلحة الشعب اليمني، وأنها تدخلت عسكرياً في اليمن بذرائع واهية، ومن أجل تحقيق أهداف غير معلنة، وبعد أن كانت الأطراف السياسية قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى اتفاق سياسي.
وأشار المصدر إلى أن القوى الوطنية كانت ولاتزال متمسكة بخيار السلام العادل والمشرف، وتعاطت بإيجابية خلال جولات السلام كافة ابتداءً بمشاورات جنيف وجنيف ٢ ومروراً بمفاوضات الكويت وانتهاء بمشاورات ستوكهولم.
ولفت إلى أن الوفد الوطني قدم تنازلات كبيرة حرصاً على حقن دماء الشعب اليمني وإنهاء معاناته، في حين أن الرياض ومرتزقتها هم من كانوا ولايزالون يضعون العراقيل أمام جهود السلام ويتنصلون من الالتزامات قبل أن يجف حبر تلك الاتفاقات.
وأوضح المصدر أن الوفد الوطني قدم التنازلات بغية التوصل إلى اتفاقات ستوكهولم والبدء في تنفيذها في حين أن الطرف الآخر لايزال حتى اللحظة يعرقل تنفيذ الاتفاقات، سيما اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة.
وذكر المصدر أن الطرف الآخر يتمسك بمواقف خارج نطاق اتفاق الحديدة ومنها الفصل إلى أجل غير محدود بين المرحلتين الأولى والثانية في حين أن ذلك مخالف للاتفاق الذي نص على أن تتم إعادة الانتشار في مرحلتين متتاليتين خلال ٢١ يوماً، كما أن ذلك يتعارض أيضاً مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إطار لجنة تنسيق إعادة الانتشار في ١٧ فبراير الماضي.
كما أكد المصدر أن تصريحات المسؤول السعودي تهدف إلى تجميل صورة بلاده لدى المجتمع الدولي من خلال الإدعاء بحرصها على الحل السياسي في اليمن، فضلا عن التغطية على عرقلة أدواتها ومماطلتهم وامتناعهم عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
ودعا المصدر في ختام تصريحه، السعودية إلى إعادة النظر في مواقفها تجاه اليمن وشعبه والتخلي عن خيارات العنف والحرب الوحشية التي تشنها منذ أربع سنوات، وأن تسعي نحو إقامة علاقات أخوية تقوم على مبادئ حسن الجوار والمصالح المشتركة للبلدين واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.