4 أعوام تعليمية من الصمود تواجه أخطر عمليات العدوان على اليمن
يمانيون../
تعتبر اخطر عمليات العدوان على اليمن هي استهداف المدارس والطلاب بداخلها يتلقون التعليم او استهداف الطلاب على وسائل النقل كما حصل في جريمة استهداف أطفال ضحيان من طلاب حفظ القرآن وهم على باص نقل جماعي خلال رحلة لهم لزيارة قبور الشهداء، حيث أسفرت تلك الجريمة النكراء عن استشهاد 50 طفلاً وإصابة عدد آخر بجروح بالغة،
وحين استهدف طيران العدان الإجرامي الوحشي لمدرسة الفلاح الابتدائية في مديرية نهم محافظة صنعاء بتاريخ10/1/2017م وهي مكتظة بمئات الطلاب الذين اختلطت دماء وأشلاء الشهداء منهم البالغ عددهم 8 طلاب بدماء المصابين بالجروح الخطيرة البالغ عددهم 18 طالباً، علاوة على ما خلفه ذلك المشهد المأساوي من إثارة لمشاعر الرعب والخوف في نفوس الآخرين وما ألحقه من أضرار نفسية ومعنوية كبيرة في نفوس الملايين من الطلاب في عموم محافظات الجمهورية .
ولا تزال العملية التعليمية صامدة في وجه العدوان على مدى أربعة اعوام من العدوان بفضل الجهود المبذولة في مواجهة الغطرسة الامريكية السعودية الصلفة ضد الشعب اليمني ، فمنذ اربع سنوات ودول العدوان تستهدف العملية التعليمية في اليمن فقد قصفت ودمرت مئات المدارس بغية تسرب الطلاب منها لتدمرها وفق سياسة ممنهجة لتدمير اليمن ارضا وانسانا.
ولم تكتف دول العدوان باستهداف المستشفيات المنازل الطرق الجسور ، بل زاد حقدها ليبلغ استهداف فلذات اكباد اليمنيين في مدارسهم في طرقهم الى التعليم حتى على وسائل النقل ، مئات الحالات التي تعرضت فيها المدارس للقصف من قبل طيران العدوان اثناء تواجد الطلاب بداخلها لتلقي التعليم ، ناهيك عن مئات الدارس التي استهدفت في اكثر من 15 محافظة يمنية.
وبرغم ذلك الا ان العملية التعليمة صمدت في وجه العدوان واستكملت مسيرتها في ظل نقل مخصصات الدولة والبنك المركزي الى عدن والسيطرة عليها من قبل حكومة الفار هادي ومنع رواتب الموظفين لعل ذلك يثنيهم عن أداء مهامهم.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم عبدالله النعمي في تصريح خاص لـ يمانيون ، ان وزارة التربية واجهت هجمه شرية واستهداف ممنهج منذ البدايات الأولى للعدوان استهدف البنية التحتية واستهدف المعلم بنقل البنك من صعاء الى عدن لينقع الراتب منذ ثلاث سنوات ، مضيفا وبجهود الجميع استمرت العملية التعليمية.
وأضاف النعمي ، ان استهداف المدارس اثر على سير العملية التعليمية بتسرب الكثير من الطلبة وتشرد ونزوح الكثير من الطلاب والمعلمون ، حيث تعمدت دول العدوان الى استهداف البنية التحتية لليمن بشكل عام والبنية التحتية للتعليم بمختلف انواعه على وجه الخصوص.
وقالت وزارة التربية في إحصائية جديدة عن تأثير العدوان على العملية التعليمية وعلى المعلمون وعن عدد المدارس التي دمرت وتاثرت بالقصف الجوي ، وأن الخسائر والاضرار المادية التي لحقت بقطاع التعليم تجاوز الـ 61 مليار و 18 مليون ريال جراء استمرار استهداف العدوان السعودي الذي يدخل عامه الخامس للمدارس والمنشآت التعليمية في اليمن.
وبينت الإحصائية، ان القصف الجوي أدى الى تدمير وتضرر 3526 مدرسة و منشأة تعليمية موزعة على محافظات الجمهورية وبنسبة تزيد عن 21% من عدد المنشآت التعليمية العاملة في اليمن.
وأشارت الإحصائية ، الى أن 402 منشأة تم تدميرها بالكامل فيما تضررت 1465 منشأة أخرى ، موضحة ان النازحين تم استقبالهم ايوائهم من قبل زارة التربية في منشئاتها التعليمية في شتى محافظات الجمهورية لتسطر بذلك مثالا في التكافل المجتمعي تسخير إمكانات الدلة في خدمة أبنائها وابعادهم عن التشرد الضياع توفير كافة المتطلبات لتسهيل الحياة لهم .
وقالت الوزارة في الإحصائية ، ان المنشئات التعليمية التي يتم استخدامها من قبل النازحين بلغ عددها 993 مدرسة ومنشأة حيث جرى تحويلها كسكن ومأوى للمواطنين و الأهالي الذين قصف طيران العدوان بيوتهم و مساكنهم و أمسوا يفترشون الارض و يلتحفون السماء فلم يجدوا مأوى يضمهم و ينزحون اليه عدا تلك المدارس في مناطقهم ، فضلا عن اغلاق 666 منشأة ،
وبينت ان نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن كان يصب في إصابة الدلة كاملة يشلل تام منها العملية التعليمية عرقلة سير الخطط الدراسية عن طريق عدم دفع راتب المعلمين ومخصصات التشغيلية للمنشئات التعليمية.
وأشارت الإحصائية، الى أن عدد الكوادر التربوية والتعليمية المتأثرين نتيجة قطع العدوان السعودي الأمريكي لرواتبهم 194 الف و417 مدرس ومدرسة أي ما نسبته 64% من إجمالي الكوادر العاملة في حقل التعليم ، كما تضرر نحو 89840 من العاملين في التربية والتعليم نتيجة الاضرار التي لحقت بمنشأتهم التعليمية وبنسبة 29.6% من اجمالي الكادر التعليمي بالمحافظات.
ونوهت بان المحافظات الواقعة تحت الحصار كسرت كل التوقعات في عدد الطلاب الملتحقين بالمدارس مما بدد أحلام العدوان في تسرب الطلاب من المدرس لخلق جيل كامل بدن تعليم لينفذ مخططاته التي يرمي اليها ومنها تجهيل الشعب اليمني.
الإحصائية لفتت الى ان طلاب المدارس في عموم محافظات الجمهورية يبلغ 5 ملايين و 813 الف و862 طالب وطالبة منهم 4 ملايين و443الف و409 طالب وطالبة يتلقون التعليم بالمدارس الواقعة في المحافظات المحاصرة والتي لا يستلم فيها الكوادر التربوية راتبهم وهو ما يمثل نسبة 76.3% من إجمالي عدد الطلاب في عموم المحافظات ، ويصل عدد الطلاب في المدارس التي تعرضت لأضرار مليون و 879 الف و825 طالب وطالبة وبنسبة 32.3%.
وكشفت الاحصائية عن جهود جبارة بذلتها الوزارة في تفير الكتب المدرسية برغم قلة الإمكانات عدم توفر المواد اللازمة في طباعة الكتاب المدرسي وبرغم كل العوائق تمكنت من توفير اعداد لابأس بها من الكتب المدرسية مع إعادة توزيع الكتب المستخدمة من الطلاب في الاعوام السابقة في عملية ايثار وتكاتف بين القائمين على التعليم والطلاب.
وتؤكد احصائيات الوزارة أن متوسط ما تم توزيعه من الكتب المدرسية خلال الأربعة الاعوام ( 2015 _ 2019م) بلغ 7,883,308 وذلك من اجمالي عدد النسخ المطلوبة خلال نفس الفترة والتي يبلغ عددها 66,758,987 ، أي أن ما تم توزيعه من كتب لا يتجاوز 12% من العدد المطلوب، فيما وصل متوسط نسبة الطلبة بدون كتب دراسية 57.4%.