صواريخ《بالكورنيت》… المعادلة الأكثر تنكيلا بالغزاه والمرتزقة
صواريخ《بالكورنيت》… المعادلة الأكثر تنكيلا بالغزاه والمرتزقة
تحليل خاص – زين العابدين عثمان:
هناك اسلحة نوعية وفتاكة مكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من لجم وصد قوى تحالف العدوان السعودي-الإمارتي ومرتزقته على الواقع الميداني واعطاب ترسانته العسكرية الامريكية والبريطانية الصنع في ميادين القتال والمواجهة. من ضمن هذه الاسلحة النوعية تأتي الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والتي تعرف 《بالكورنيت》التي لعبت دورا استراتيجيا ومحوريا في تغيير قواعد الاشتباك وقلب موازين القوة في المعارك الميدانية الدائرة ضد قوى العدوان ومرتزقته.
ورغم ما يتمتع به تحالف العدوان من ترسانة عسكرية حديثة فائقة التطور على الأرض فضلا عن الآليات المجنزرة كدبابات الإبرامز M1A1 Abrams ومدرعات الكايمان والاشكوش الامريكية وغيرها من الاليات القتالية إلا انها سُحقت ودُمرت بسهولة تحت وطأة ضربات الجيش واللجان الشعبية بصواريخ “الكورنيت” المضادة للدروع وقد وثقت عدسات الاعلام الحربي مقاطع الفيديو التي اثبتت فاعلية هذه الصواريخ وقدراتها التدميرية العالية على الارض وحصنا فعالا يستطيع صد اقوى الزحوفات والارتال المدرعة في مختلف جبهات المواجهة مع قوات العدوان ومرتزقته.
لقد امتلكت الصواريخ الموجهة المضادة للدروع وبالأخص صواريخ الكورنيت الروسية رصيدها الكبير وسمعتها الممتازة في الحروب الشرق اوسطية ولها تاريخ قتالي مرموق منه خلال غزو العراق في عام 2003 ، حيث استخدمت صواريخ Kornets من قبل القوات الخاصة العراقية لمهاجمة العربات المدرعة الدبابات الأمريكية والتنكيل بالجيش الامريكي في محاور الاشتباك وايضا خلال حرب لبنان الثانية مع اسرائيل في عام 2006 ،التي استخدم فيها حزب الله صواريخ “الكورنيت” لتدمير دبابات المير كافا التي تعتبر احد احدث واضخم الدبابات الاسرائيلية .
وحتى اللحظة ما تزال صواريخ “الكورنيت” الروسية تتربع أهم الأسلحة المضادة للدروع والمفضلة عند الجيوش الاقليمية والدولية لما لها من فاعلية عملياتية وقدرات تدميرية عالية على الميدان.
وفي هذا الصدد نستعرض لكم بعض من مواصفاته النوعية: –
اولا هو صاروخ روسي الصنع، صمم خصيصا كمضاد للدبابات والدروع بكافة اشاكلها وانواعها وهو صاروخ موجه ومصوّب بأشعة ليزر وبشكل نصف أوتوماتيكي، بحيث يصوّب الرامي الصاروخ نحو الهدف ويوجه علامة تصويب الصاروخ حتى الإصابة يمكنه ضرب الطائرات ذات العلو المنخفض وخاصة الطائرات المروحية، يعمل في جميع الظروف الجوية، وفي ضوء النهار وساعات الليل والاهم انه يتحدى ظروف التشويش الإلكترونية، في ساحات المعركة.
كما يتميز بامتلاك نظام توجيه دقيق يمكنه إصابة أهدافه على مسافة 10 كيلومترات نهارا، وعلى مسافة 8 الى 5 كيلومترات ليلا. ويمتلك ايضا الصاروخ كورنيت اي ام نوعين من الرؤوس الحربية شديدة الانفجار، إضافة إلى رؤوس حرارية، يتراوح مداها بين 150 متر إلى 10 كم، ويمكنها اختراق تدريع تتراوح سماكته بين 110 و130 سم.
قوات الجيش واللجان الشعبية مع امتلاكها لهذه الصواريخ النوعية في ميادين المواجهة يعتبر اضافة استراتيجية فتاكة بكل المعنى وتدعيم قوي لتكتيكات التنكيل والاستنزاف المتبعة ضد قوات تحالف العدوان ومرتزقته بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقد أثبتت معارك الأربعة الأعوام ان صواريخ “الكورنيت” الذي يطلقها المقاتل اليمني إستطاعت فرض نفسها في مسرح المواجهة وتفوقت -بفضل الله -على أحدث الاسلحة المدرعة التي يمتلكها تحالف الرياض وابو ظبي واحراقها وتدميرها بطواقهما من الجنود والضباط والمرتزقة امام مرئ ومسمع من العالم.
ولقد شهد العالم بتأييد الله تعالى للمقاتل اليمني وهو بموهبته وقدراته القتالية المتواضعة وإيمانه الراسخ مع تملكه لصواريخ “الكورنيت” استطاع ان يصمد ويصد أضخم وأكبر هجوم للأرتال المدرعة المتطورة وباهضه الثمن، بل وتحويلها الى كومات من الركام والخردة المحترقة والمنصهرة كما حصل في جبهات الحدود وفي معركة الساحل الغربي بالحديدة والتي كانت وماتزال أحد أكبر المعارك العسكرية الذي حولها المقاتل اليمني إلى مقبرة جماعية لأفضل المدرعات والعربات القتالية الإماراتية.
الرياض وأبو ظبي ومن واقع وحقيقية إنهزام ترسانتهم المدرعة والحربية التي هي فخر الصناعات الامريكية والأوربية وعجزهم المترامي الأطراف عسكريا واستراتيجيا اصيبتا بالهستيريا والجنون الذي سرعان ما دفعهما لعقد صفقات لشراء مجموعة من صواريخ “تاو” الأمريكية المضادة للدروع في محاولة لاستنساخ “صواريخ “الكورنيت” بغية مواجهة المقاتل اليمني وكخطوة هستيرية تعكس واقع الهزيمة النفسية والميدانية السحيقة التي لحقتها، في حين تحاول اليوم سرقة وتطبيق تكتيكات المقاتل اليمني الذي عجزت ووصلت مستوى الإفلاس عن مواجهته باستراتيجياتها واستخدام حتى الأسلحة الذي يستخدمها رغم فوارق الوضعيات وطبيعة المهام العملياتية المتباعدة بينهما.
خلاصة القول فإن المؤسسة العسكرية اليمنية -ورغم ضخامة الحرب الحاصلة-في تطور وتعاظم لقدراتها التسليحية خلال الاعوام الأربعة الماضية من عمر العدوان على اليمن، وباتت تمتلك مخزونا استراتيجيا من قذائف الصواريخ المواجهة سيما “كورنيت” وصواريخ اخرى مماثلة بالقدر والكم الذي يكفل لها مواجهة وخوض الحرب لسنوات متواصلة وهذه هي الحقيقة التي لا شك فيه.