ماذا يعني تصويت شيوخ أميركا ضد دعم تحالف العدوان السعودي ؟؟
يمانيون – متابعات – تقارير
صوت مجلس الشيوخ الاميركي على مشروع قرار لمنع الجيش الأميركي من أي نوع من المشاركة في العدوان على اليمن بعد مرور اربعة اعوام على بدئه، الامر الذي يشير الى فشل السعودية في كسر ارادة الشعب اليمني وصموده واحباط اميركا من قدرة الحكام السعوديين وحلفائهم في تحقيق اي انتصار على الارض فضلا عن ضغط الراي العام العالمي لايقاف المجازر في اليمن.
وفي ظل المجازر البشعة التي ارتكبتها السعودية وحلفاؤها في اليمن خلال العدوان والحصار البري والبحري والجوي الخانق الذي فرضته على اليمن ما ادى الى قتل العديد من الاطفال وانتشار المجاعة والاوبئه فان الولايات المتحدة باتت مرغمة (العام الماضي) على وقف عمليات التزويد بالوقود في الجو لسلاحي الجو السعودي والإماراتي تحت الضغط الدولي الشديد من دون ان يحقق تحالف العدوان السعودي الاميركي انجازا يذكر على الساحة اليمنية امام صمود الشعب والجيش واللجان الشعبية .
وبالرغم من ان الولايات المتحدة اعلنت ايقاف عمليات التزويد بالوقود في الجو لسلاحي الجو السعودي والإماراتي في العدوان علی اليمن، لكنها واصلت تقديم التدريب والتوجيه، بما في ذلك الاستهداف اضافة الى الاستمرار بصفقات بيع الاسلحة للسعودية والتي كانت تقدر بمليارات الدولارات الامر الذي يشير الى خفض الدعم للسعودية من جهة وعدم تخلي واشنطن من حليفها، واعطائه فرصة اخيرة لتحقيق ما يريده الحاكم السعودي وسيده الاميركي.
ومع مرور الوقت وارتكاب مزيد من المجازر والقتل وتوسيع رقعه انتشار المجاعة والامراض في الداخل اليمني نتيجه استمرار العدوان والحصار الخانق وتفاقم الازمة الانسانية خلال العام الاخير وحساسية الراي العام العالمي والاوساط الدولية تجاه سجل السعودية السيئ في انتهاك حقوق الانسان في اليمن وداخل السعودية وفضيحة اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي وسط تشديد الضغط الدولي والصراعات الداخلية بين البيت الابيض والكونغرس فان مجلس الشيوخ الأميركي اقر اليوم مشروع قرار يسعى لإنهاء دعم واشنطن للعدوان العسكري على اليمن الذي تقوده السعودية والامارات.
وصوت الأعضاء بأغلبية اربعة وخمسين صوتا مقابل ستة واربعين، على مشروع قرار لمنع الجيش الأميركي من أي نوع من المشاركة في العدوان على اليمن. لكن المشروع هذا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ الجديد الذي تولى مهامه في يناير الماضي، وكذلك مجلس النواب، ثم يتعين أن ينال ما يكفي من الأصوات ليتجاوز نقضاً متوقعاً من ترامب الذي يدافع عن ما يصفه بالتحالف الاستراتيجي مع السعودية.
وقال بيرني ساندرز في كلمة له في مجلس الشيوخ الأمريكي:”اليوم لدينا القابلية لان ننهي الحرب المرعبة في اليمن وان نوقف المعاناة الرهيبة التي يعانيها الناس هناك في بلد من افقر البلدان. واليوم يمكننا اخيرا ان نبدا عملية إنهاء الدعم الأمريكي لهذه الحرب الكارثية وغير الدستورية”.
وتعليقا على تصويت الشيوخ الأميركي أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن وضع قرار وقف دعم تحالف العدوان على اليمن للتصويت في الكونغرس الأمريكي يمثل فضيحة للعدوان.
وقال الحوثي في تغريدة له على منصة تويتر فجر الخميس “صوت الكونغرس ب 54 صوتا لإيقاف الدعم العسكري الأمريكي في اليمن ورفضت أغلبية الكونغرس استمرار إدارة ترامب في قيادة العدوان ودعمه على اليمن”.
رئيس اللجنة الثورية ارجع قرار الكونغرس إلى صمود اليمنيين بوجه تحالف الحرب وقال إن القرار “نتيجة لصمود الشعب اليمني الذي واجه سلاح وجرائم ومجاعة صنعها العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفاؤهم ببسالة وصلابة لم تلن”.
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا أعتبر في تغريدات له على منصة “تويتر” الاربعاء وضع قرار وقف دعم التحالف على اليمن للتصويت في الكونغرس الأمريكي “فضيحة للعدوان بما يرتكب من جرائم حرب”، ويؤكد “وضوح المظلومية اليمنية”.
وقال رئيس الثورية العليا في تغريده له الأربعاء “تصويت الشيوخ لإنهاء الدعم إيجابي، كونه أتى من مجلس تقود إدارته العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي”.
وأضاف الحوثي إن “وضع القرار للتصويت يمثل فضيحة للعدوان بما يرتكب من جرائم حرب وكارثة إنسانية من صنعه، ويؤكد أن المظلومية اليمنية باتت واضحة للعالم أجمع، وألا شرعية لعدوانهم، وأن العدوان غير قانوني”.
وكتب رئيس الثورية العليا في تغريدة أخرى إن “تصويت مجلس الشيوخ حجة على دول العالم لاتخاذ موقف أكثر قوة”، مضيفا أن “القوانين لا تعتبرها غير قانونية فقط وإنما ظلم واضطهاد وتجويع للشعب اليمني جراء هيمنة أمريكية بريطانية إسرائيلية سعودية إماراتية على اليمن”.
ويأتي تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس على قرار لإنهاء دعم واشنطن لتحالف الحرب السعودي على اليمن، استجابة لضغوط مشرعين على الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومطالبات بتشديد سياسته تجاه السعودية امام تفاقم انتهاكاتها حقوق الإنسان.