تيسير النجار: كلمة سجن تعتبر مدحا لمعتقلات الإمارات!
يمانيون//
اعتبر الصحفي الأردني المفرج عنه مؤخرا من سجون الإمارات، “تيسير النجار”، أن كلمة “سجن” تعتبر مدحا للمعتقلات الأمنية في أبوظبي.
وفي سلسلة منشورات على حسابه بـ”فيسبوك” قال “النجار”: إن “السجن الأمني الذي عشت فيه بأبوظبي، إذا أردت ان أمدحه، أطلق عليه لقب سجن.. هو حقيقة الأمر معتقل… هذا السجن ما يزال يرافقني، فليس من السهل الخلاص من قسوة وألم وظلم وقهر 3 سنوات وشهرين، خلال مدة 12 يوما.. أليس كذلك”.
وقضى “تيسير” ما يزيد على 3 سنوات في سجون الإمارات، بسبب انتقاده دور أبوظبي خلال العدوان على غزة عام 2014 عبر مشاركة في “فيسبوك”.
وقال “النجار” في الحساب الذي افتتحه منذ يومين: “لم أصدق بعد، أنني خرجت من السجن”.
ووصف “النجار” أشخاصا لم يحددهم بـ”البرابرة الجدد” وأضاف: “أولئك الذين ينكرون الإنسانية على الآخرين.. فحين تكون سجينا هذا لا يعني أنك لم تعدّ إنسانا.. نعم أنا إنسان اسمي تيسير النجار وأؤمن ولدي صلات بيني وبين ذاتي وبيني وبين سائر البشر”.
وتابع الصحفي الأردني الذي اعتقل في الإمارات: “سحقا للظلم والظالمين.. سحقا للأقنعة، والويل كل الويل للمكذبين وصدق الله تعالى (ويل يومئذ للمكذبين)”.
وقال “النجار”: “الظلم كلمة من اللغة وواقع حياة عشته بكل ألم وبصبر ورضى من الله.. أفعال وأقوال الظلم التي وقعت علي احتسبها عند الله.. وكما يقول أحد الحكماء الظلم في مكان ما يمثل تهديدا للعدل في كل مكان.. الإيمان بالله أنه القوة الوحيدة التي تملأ أدراج الألم بالزهور والياسمين”.
وفي 15 مارس/آذار 2017، أدانت “المحكمة الاتحادية العليا” في الإمارات “النجار” بموجب المادة 29 من قانون مكافحة “جرائم تقنية المعلومات”، وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات ودفع غرامة قدرها 500 ألف درهم (136 ألف دولار) بسبب ما أسمته “إهانة رموز الدولة”.
وانتهت محكومية “النجار”، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنه أمضى في السجن شهرين إضافيين لعدم دفعه الغرامة الكبيرة المطلوبة منه.