باقم الحدودية.. الجرح الغائر في صعدة الصمود
تقرير – ربما لم تتعرض اي منطقة في العالم للقصف بجميع انواع الاسلحة البرية والجوية على مدى سنوات كما تعرضت له مديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة شمال اليمن، والتي تعمد تحالف العدوان تدميرها بصورة ممنهجة وسط صمت وتجاهل المجتمع الدولي لما يرتكب بحق الأهالي من جرائم حرب..
قصف صاروخي ومدفعي سعودي مستمر وغارات جوية يومية على صعدة عامة ومديرية باقم خاصة منذ اليوم الأول للعدوان حتى اليوم.. تضاعف معها أعداد الضحايا في صفوف المدنيين من الرجال والشيوخ والنساء والأطفال، كما زادت أيضا معاناة من تبقى في صفوفهم جراء الخراب والدمار الاجرامي البشع الذي طال البنى التحتية والمرافق الصحية والمزارع وشبكات المياة والمواصلات والكهرباء .
مديرية باقم، هي إحدى المديريات الحدودية التي اتخذ منها العدوان منطقة مفتوحة لا يبرح اجوائها بطيران الحربي يوميا، مخلفا الكثير من المشاهد المآساوية وصور الدمار والخراب التي غطت كل شوارع وارجاء المديرية وتعكس حجم الجرم والافعال الا انسانية لقوى العدوان بقيادة النظام السعودي ومن خلفه أمريكا واسرائيل.
وحسب مصدر محلي في مديرية باقم فإن هناك اكثر من 27 مدرسة دمرت بشكل كامل من اجمالي 33 مدرسة باتت شبه معطلة، مما انعكس ذلك على نفسيات الطلاب وحلمهم بمواصلة تعليمية.
واضاف المصدر لـ”يمانيون” ان هناك المستشفى الريفي الوحيد.. كان من قبل يغطي 3 مديريات بالخدمات الصحية.. تم تدميره بالكامل اضافة الى 4 وحدات صحية هي الاخری .
كذلك القطاع الزراعي اشار المصدر ان ما تكلفته قرابة المليار سنويا قيمة محاصيل نقدية وغذائية وفواكة.. وبإجمالي أكثر من 3 مليار ونصف منذ بداية العدوان حرم المواطنين المزراعين منها حتى الان.
اما الطرقات فقد ركز عليها طيران العدوان بإستهدافة الممنهج لجميع الطرقات والعبارات والجسور المؤدية من والى مديرية باقم.. ما أدى الى مضاعفة معاناة المواطنين في التنقل من والى مركز المديرية.
وكان تحالف العدوان الذي تقودة المملكة العربية السعودية قد أعلن بعد بدء عدوانه العسكري على اليمن، وتحديدا في 8 مايو 2015 قد حذر السكان المدنيين في صعدة شمال من تصعيد عسكري ستقوده في المنطقة، ودعتهم إلى مغادرتها، بذريعة أعلان محافظة صعدة منطقة عسكرية مفتوحة أمام قوى العدوان الذي استمرغ في قتل الآف المدنيين وتدمير البنى التحية والممتلكات العامة والخاصة على مستوى مديريات صعدة نالت مديرية باقم الجزء الأوفر من هذا العدوان الغاشم.